الاتحادي والشيوعي يدعمان مقترح الأمة بآلية قومية لاعتماد اتفاق السلام

أعلن قياديان في الحزب الاتحادي الديمقراطي والحزب الشيوعي السوداني المعارضين عن دعمهما لمقترح حزب الأمة لتحويل اتفاق السلام الذي يجري الترتيب له الآن في نيفاشا الى اتفاق قومي عبر آلية قومية، فقد طالب على محمود حسنين رئيس المكتب التنفيذي للاتحادي في ندوة بجامعة امدرمان الأهلية ويوسف حسين الناطق الرسمي باسم الشيوعي لطرح الاتفاق الذي ستتوصل اليه الحكومة والحركة قبل التوقيع عليه في مؤتمرٍ جامع لمناقشته وإدخال التعديلات اللازمة عليه.


وكان المهدي قد اقترح منذ نهاية العام الماضي آلية قومية تضم كل القوى السياسية بنسب معينة لتطرح عليها الاتفاقية لإبداء رأيها وتعديل ما يمكن تعديله ثم التوقيع عليها جميعاً.


وقال حسنين في الندوة التي حملت اسم آفاق السلام والديمقراطية: أحياناً لا أرى سلاماً أو ديمقراطية وإنما أرى سراباً وينبغي الا نتحدث عن السلام في الجنوب فقط بل في السودان ككل سلام يشارك فيه كل السودانيين ويحقق الوحدة ويدعم خيارها وحذر من أن المفاوضات سوف تفضي لانقسام وفصل الجنوب عن الشمال على أساس ديني إسلام في الشمال وديانات أفريقية في الجنوب لأن اتفاق مشاكوس وضع لبنات هذا الانفصال.


وأكد أن اتفاق الترتيبات الأمنية ينشئ 3 جيوش تصرف عليها الخزينة العامة باعتبارها مؤسسة قومية فيما هي في الواقع ليست قومية وإنما حزبية. وقال حسنين لابد من طرح الاتفاق قبل التوقيع عليه في مؤتمر لانقاذ ما يمكن انقاذه وادخال التعديلات اللازمة.


وحذر يوسف حسين وهو يتحدث في ذات الندوة من ان أهل الانقاذ يسعون لفك الارتباط بين الديمقراطية والسلام وقال ان الحكومة تعد سيناريوهات مختلفة تتمثل في رفع واشهار سلاح الدين لارهاب حركة المعارضة.


واعلن موافقة حزبه على دعوة حزب الامة لمؤتمر عام تعرض فيه اتفاقية السلام لان هذا من شأنه ان يحول الاتفاق من ثنائي الى قومي لأن هناك قنابل موقوتة ستنسف الاتفاق.


أما مريم الصادق مساعد الامين العام لحزب الامة فقد وصفت الوضع السياسي بانه يمر باعقد المراحل وأنه لابد من دراسته للخروج بقرارات جادة في المرحلة المقبلة وحذرت من ان السلام الذي لا يشارك فيه الجميع لا يكتب له النجاح وطالبت بضرورة قيام حوار شمالي شمالي يبحث في علاقة الدين بالدولة واستدامة الديمقراطية.


الخرطوم ـ «البيان»: