نص وثيقة الايقاد حول القضايا العالقة فى اقتسام السلطة

القضايا العالقة في اقتسام السلطة بين الخرطوم وقرنق
نيروبي: «الشرق الأوسط»
تنشر «الشرق الأوسط» نص الوثيقة التي تقدمت بها منظمة «ايقاد» الراعية لمفاوضات السلام السودانية الجارية حاليا في مدينة نيفاشا بكينيا. وتلخص الوثيقة وهي عبارة عن اجندة تحتوى على نقاط الخلاف الست عشرة في قضية اقتسام السلطة والتي تنتظر الحل. وكانت «ايقاد» قدمت هذه الوثيقة الى طرفي النزاع (الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان) في الرابع من مارس (آذار) الماضي للمساهمة في دفع المفاوضات. وقد قام فريق من «ايقاد» بصياغة هذه الوثيقة. وهذا نصها:
1 ـ مبادئ عامة:
مصطلحات: حكومة جنوب السودان/ الحكومة الاقليمية لجنوب السودان والولايات/ الأقاليم.
2 ـ الانتخابات:
* استيعاب كل مستويات الحكم قبل الانتخابات.
* توقيت الانتخابات.
* هل تجرى الانتخابات متزامنة أم متعاقبة؟
* هل تجرى الانتخابات الرئاسية أثناء الفترة الانتقالية أم لا؟
3 ـ آليات الصلة:
هل تكون الصلة بين الحكومة القومية والولايات الجنوبية، عن طريق حكومة جنوب السودان، في العادة، أم تكون من خلال حكومة جنوب السودان فقط.
4 ـ حقوق الانسان:
الرق.
5 ـ التشريع على كل المستويات:
* تكوين الهيئات التشريعية الانتقالية: القومية/ الاقليمية/ الولائية.
* اشراك الأحزاب والقوى السياسية الاخرى.
* بنية مجلس الولايات وآلية اتخاذ القرار داخله.
6 ـ العاصمة القومية:
* الموقع
* الصلاحيات القانونية.
7 ـ السلطة التنفيذية:
* عدد نواب الرئيس في مكتب الرئاسة.
* القضايا التي يمكن للرئيس أن يقرر بشأنها بعد موافقة نائب او نواب الرئيس.
* بنية وعضوية مجلس الرئيس ونواب الرئيس قبل شغل مكتب الرئيس أو نائب الرئيس.
* ما اذا كان الاتفاق ضروريا بين الرئيس ونائب الرئيس حول تعيين أشخاص في مجلس الوزراء في اطار الاشراك.
* تعيين الحكام قبل الانتخابات وما هي الجهة أو المستوى الحكومي الذي يكون الحكام مسؤولين امامه؟
* تشكيلة مجلس الوزراء القومي، وتحديد الحقائب الوزارية في تصنيفاتها المتعددة.
8 ـ حكومة الوحدة الوطنية:
أ ـ الخدمة الوطنية:
* نسب تعيين الأشخاص من جنوب السودان في الخدمة المدنية القومية، الذين يستكملون الشروط قبل التعداد.
* نسب الوظائف الوسطى والعليا التي يشغلها الاشخاص من جنوب السودان قبل التعداد.
* الاطار الزمني لانجاز المراحل الابتدائية والنهائية.
* الاطار الزمني لقياس درجة التقدم المنجز على اساس هذه السياسات وتحديد أهداف وغايات جديدة، حسب مقتضيات الظروف، مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج التعداد السكاني.
ب ـ التعداد
* التوقيت ج ـ اللغات:
* أي اللغات ستكون قومية، رسمية، او لغات عاملة للحكومة القومية.
* من يحدد اللغات الرسمية، او العاملة على مستوى الحكومات دون القومية؟
9 ـ القضاء:
* صلاحيات جميع المحاكم على مختلف المستويات الحكومية.
* اللجان القضائية العاملة على المستويات القومية والاقليمية.
* تعيين القضاة على كل المستويات.
10 ـ عملية المراجعة الدستورية:
* مآل القوانين الحكومية وتلك المتعلقة بالحركة الشعبية/ الجيش الشعبي لتحرير السودان، قبل تبني الدستور القومي الانتقالي.
* عوامل عملية المراجعة الدستورية (بعد إجازة الدستور القومي الانتقالي): من حيث الشمول، مقترحات التعديلات الدستورية، المسؤولية امام الجمعية الوطنية ومجلس الولايات.
11 ـ المؤسسات المستقلة/ او القومية:
* مكتب المراجع العام.
* لجنة المصالحة.
* لجنة الحدود.
12 ـ حكومة جنوب السودان:
* المسميات.
* الشمولية والمشاركة.
* صياغة وإجازة وتعديل دستور جنوب السودان.
* تكوين جمعية جنوب السودان.
* تكوين وشمولية مجلس وزراء جنوب السودان.
* انتخاب/ تعيين رئيس ونائب رئيس حكومة جنوب السودان.
* العلاقة بين المؤسسات القضائية القومية وتلك الخاصة بحكومة جنوب السودان.
13 ـ المؤسسات على المستوى الولائي:
* تشكيلة الهيئات التشريعية والهيئات التنفيذية الولائية.
* بنية الهيئات التشريعية، التنفيذية والقضائية على المستوى الولائي في كل أنحاء السودان.
* الدساتير الولائية.
14 ـ الأطر الزمنية:
* ثمة اتفاق واسع على الاطر الزمنية وتبقى مع ذلك بعض القضايا التي تنتظر الحسم.
* تفصيل وتوسيع الجدول.
15 ـ قضايا جديدة « منذ توسيع المسودة النهائية 2»:
* تمثيل حزب المؤتمر الوطني في حكومة جنوب السودان.
* السياسة الخارجية.
* بنية أجهزة الأمن، كل أجهزة تطبيق القانون (انظر اتفاقية 25 سبتمبر، حول الإجراءات الأمنية خلال الفترة الانتقالية).
16 ـ موقف مناطق النزاع:
* يمثل نص 25 يناير 2004، بعنوان « المسودة النهائية «ب» لاتفاقية جنوب كردفان والنيل الأزرق»، اضافة إلى وثيقة «مبادئ اتفاقية أبيي، 19 مارس 2004» اساس القرار حول المناطق الثلاث المتنازع عليها، كما يمثل جزءا عضويا من حزمة اقتسام السلطة والمناطق الثلاث المتنازع عليها. وستضمن الاتفاقيات النهائية حول المناطق الثلاث المتنازع عليها وقسمة السلطة في الاتفاقية النهائية، للسلام الشامل في السودان

المفاوضات السودانية: الخرطوم وقرنق تتفقان حول قضية الرئاسة وأنباء عن التوصل إلى «اختراقات مهمة»
البشير: المفاوضات أحرزت تقدما ولحظة توقيع الاتفاق النهائي الشامل باتت وشيكة

نيروبي: مصطفى سري الخرطوم: اسماعيل آدم
كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان الحكومة والحركة اتفقتا على موضوع الرئاسة ضمن قضايا السلطة، لكنهما مازالتا تتفاوضان حول موضوع صلاحيات مؤسسة الرئاسة. وفي وقت وصلت فيه المفاوضات الجارية في مدينة نيفاشا بكينيا الى ذروتها قال الرئيس السوداني لدى افتتاحه امس اعمال البرلمان السوداني ان السلام بات وشيكا. وقالت المصادر ان الجانبين اتفقا على رئيس ونائبين احدهما من الجنوب وآخر من الشمال على ان يكون النائب الأول من الحركة وان يختار الرئيس النائب الثاني.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان الجانبين احدثا تقدما ملحوظا في القضايا الخلافية خاصة في مجال قضية «أبيي» حيث وافقت الخرطوم على المقترح الأميركي الذي يبقي وضع المدينة على ما هو عليه ضمن الشمال لمدة ست سنوات يعقبها استفتاء لتحديد تبعيتها، لكن الخرطوم ترفض الموافقة رسميا الا وفق حزمة من الاتفاقات حول كافة القضايا. كما تمت بعض الاختراقات في موضوع العاصمة.
ووصلت المفاوضات الى ذروتها مع قرب انتهاء الموعد الذي حددته سكرتارية ايقاد الراعية للمفاوضات في وقت سابق (ينتهي اليوم) ويتوقع ان يعلن الطرفان عن التوصل الى اتفاق في أية لحظة. وشعر الطرفان بضيق من الزمن القصير التي تتيحه «ايقاد»، في وقت كثفت فيه اللجنة المشتركة حول المناطق الثلاث المسماة بالمهمشة وقضية السلطة التي جمعت امس سيد الخطيب ومطرف صديق من الطرف الحكومي ودينق الور وباقان اموم من الحركة، من اجتماعاتها للتوصل الى حلول في القضايا الست عشرة المتبقية، في حين لم تؤكد المصادر مدى امكانية تمديد الجولة الى اسبوع آخر. وناقشت اللجنة الموقف التفاوضي للحركة وقالت ان الحركة قدمت تنازلات في موضوع العاصمة طالبة استثناء الجنوبيين من قوانين الشريعة في الشمال وهو ما رفضته الخرطوم بتمسكها ببروتوكول ماشاكوس الموقع 2002 الذي استثنى منطقة الجنوب من احكام الشريعة.
وقالت المصادر ان الحكومة رفضت ايضا مقترحا آخر من الحركة يتعلق بتمثيل المؤتمر الوطني الحاكم في حكومة الجنوب. وكان اقتراح الحركة يقضي بتمثيله بـ10 في المائة بينما طلبت الخرطوم بنسبة 33 في المائة. واشارت اللجنة الى اختلافا آخر حول مقترح تقدمت به الحركة لتمثيلها بالثلث في حكومتي جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة وان تمنح الحكومة الثلث ايضا وبقية الاحزاب الثلث الاخير وهو ما رفضته الحكومة ايضا. وفي الخرطوم قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير في خطاب امس ان التوصل الى اتفاق يضع نهاية للحرب الأهلية التي دامت ما يزيد على عقدين في جنوب السودان بات وشيكا. وقد تعثرت في الاسابيع الاخيرة المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان التي تجرى في نيفاشا بكينيا بسبب الخلاف حول وضع منطقة «أبيي» الغنية بالنفط. وجاء في نص لخطاب البشير ان المحادثات حققت تقدما كبيرا وان مرحلة توقيع الاتفاق النهائي والشامل باتت وشيكة. واضاف ان الجانبين عازمان على تخطي العقبات التي تعترض سبيل المفاوضات أيا كانت بهدوء وثقة ومواصلة العملية حتى النهاية. وقال البشير ان الحكومة السودانية اوضحت موقفها من القضايا الخلافية لكنها مستعدة لبحث بدائل اخرى. واضاف ان الحكومة مستعدة الآن لدراسة أي مقترحات تصالحية بأسلوب يحمي حقوق الجميع.