بين مناجم الذهب وسطوة الاجنبى... سودانى يبحث عن كفيل فى السودان !!!

السلام والتحية الطيبة للاخوة الافاضل :
الاعزاء الكلام دة ما من راسى بل حقيقة واقعة واتمنى ان لا تنتشر فى بلدنا اذا وجدت
والى تفاصيل المحادثة:
قبل ساعة كنت بتكلم مع احد الاخوان فى السودان وكان النقاش عن الصحة واخبار الاهل والاصدقاء والحالة العامة فى السودان واخبار البزنس القال عاوز يعملوا فى السودان وهكذا
وبالمناسبة اخونا دة كان مغترب معانا هنا فى يو اس اية لية 13 سنة المهم لملم ليهة شوية قريشات وقال الله ينعل الغربة واسبابها
وقال لينا بالحرف الواحد انا راجع استثمر فى السودان واعمل ليا بزنس اكل واشرب منة وما عاوز غير السترة.
المهم قال ليا عارف يا هشام سمعتا انو الحكومة بتوزع اراضى استثمارية علشان تنهض بمستوى البزنس فى السودان .قال قلتا خير
اها قمتا شيلتا اوراقى علشان اقدما ليهم ومعاها دراسة جدوى لمشروع صغير عرفتا انة ممكن يدخل لى قروش وبما انى كنتا عايش فى الغرب قلتا مشروعى دة ممكن يستفيد منة السودانيين والاجانب الا وهو عمل جيم
اى نادى رياضى للمحافظة على بنيان الجسم بس دة كل المشروع
اها قال مشيت قدمتة وكلى امل ومتفائل اها وبعد ما قدمتة جانى الموظف المختص وقال لى يا زول مشروعك دة سياحى ولازم تقدم الطلب لوزارة السياحة قال قلتا لية نعم؟ وهو السودان دة فيه وزارة سياحة ونحنا ما عارفين المهم قال قال لية تمشى تقدمة هناك وهم حايفيدوك . اها قال مشيت لوزارة السياحة بعد بحث مرير ودوخة علشان القا الوزارة دى وقال اى زول سائلتة عنها طلع ما عارفا وين ولا اساسوها زاتو متين اها المهم مشيت ووريتهم مشروعى
هههه و جاء المسؤل وبلطف شديد قال ليا مشروعك جميل لكن وبما انة وزى ما انت كاتب انة احتمال يكون فى اجانب فى النادى الرياضى دة لازم نظهر ليهم بمظهر جيد لمن يجوا ويشتركوا معاك قال قلتا خير اها اسى كدى قول لى اخبار الارض الاستثمارية شنوا وحا اخدها متين قال قال لية حاتاخدها بس تكمل لينا الاجراءات دى ولازم نشرك كمان ناس وزارة التخطيط علشان يشرفوا على بناءها بناء حضارى وبعدين واهم شى لازم تورينا شيك بمبلغ 800000 $ فى حسابك علشان نضمن انوا البزنس يكون ماشى تمام التمام ؟ قال بلعتا ريقى وعرفتا انوا الموضوع مات وانتهى
واستائذنتا من الراجل ومرقتا وكل امالى فى انى اقعد واعمل ليى بزنس فى السودان انتهت وقال لى والله لو كان عندى المبلغ دة كان قعدتا فى امريكا دى وختيتة فى البنك وعيشتا على الفائدة البتطاع كل اخر سنة ولا افكر فى سودان ولا فى كردفان المهم قال طلعتا ولقيت مجموعة اجانب واقفين وقعدتا اخدت ليا خشم خشمين معاهم وياللهول كل التسهيلات مدنها ليهم وكل العاوزنة بسوهوا ليهم ووالله حتى كلمة عاوزينكم تورونا قروش فى البنك دى قال ما قالوها ليهم المهم قال لى مرقتا زعلان ومقهور ونعلتا سلسفيل الجبهة والانقاذ و طريقة الاستثمار فى السودان قال ليا عارف لية يا هشام قلتا لية لية قال الناس ديل وهمانين قاعدين بيبيعوا فى السودان وبيدوا فى الفرص للاجانب ونحنا مرقونا بقد الابرة وشكلنا كدة بعد كم سنة ووالله الكلام دة بقولوا ليك بصدق ومن الشفتة دة السودانيين لو عاوزين يرجعوا السودان او يعملوا بزنس او حتى يعيشوا ساى فى السودان والله الا يفتشوا ليهم كفيل
يكفلهم على وزن السعودية علشان ما يطردوهم وشكلنا كدة حتى لو عملنا قروش يا هشام ورجعنا تانى علشان نعمل بزنس فى السودان قال لى
ما حانلقى شى فضل وحايكون الاجانب كوشوا على كل شى ونحنا فى محلك سر وحاتبقى علينا حالة سيراليون الاجانب متمتعين بخيرات البلد وعايشين فى قلاع محصنة وياكلوا الموز ويشربوا الوسكى ويبيعوا منتجاتنا او فى المستقبل صادراتنا للغير وباعلى الاسعار ويزدادوا غينا وياريت حايدفعوا لينا قروش كويسة ملاليم شايفة كدة يا هشام ونحنا حانقعد نعاين نعاين ونقارن والفرق حايكون شاسع يا هشام وحانموت بالمغسة دة لو ما كتلنا بعضنا علشان نكسب ودهم.
واسى الكلام دة حاصل فى بورسودان مع الفرنسيين وحملات التنقيب عن الذهب ولسة جاى الماس والجرانيت وا وا وا شفتا كيف
وانا بقول اتفوا عليكم حكومة
حسبى الله ونعم الوكيل فيكم حسبى الله ونعم الوكيل فيكم

غلط ياهشام.الأبروتش بتاعك كان غلط .
كان لازم تشوف ليك واحد جبهجى مستنكح وتشركوا معاك فى مشروعك حتى تضمن لمشروعك النجاح.والله ياهشام هنا لو عايز تعمل ليك سبيل موية قدام بيتكم كصدقة جارية لوجه الله ومااشركت ليك واحد من الجماعة اياهم صدقنى مشروعك ماحيقوم..تقول نادى كوندى.
والطريقة التانية وهى طبعا الأحسن بأن تحضر معك واحد من ابناء العم سام كشريك اجنبى فى المشروع وتوكل على الله..اصله نحن بالرغم من اننا نشتم فيهم ليل نهار الا اننا بنموت فيهم ونموت فى الأخضر بتاعم.
وان شاء الله لمن مشروعك يقوم بعد عمر طويل ماتنسى تدى اخوك اشتراك مجانى مدى الحياة لزوم استشارة (اصلة نص الشعب السودانى بقى سمسار والناس على دين ملوكهم)

اااةةة انا يا قلقو

والله انا احترتا فى الحكومة وناس الحكومة ديل

لكن كدى عندى سؤال
هل نحنا فى يوم من الايام حنصل مرحلة سراليون دى ؟

شكلو كدة حا يحصل قريب . انا ما بعرف سيراليون لكن مرة في الغربة الجافية دي لقيت لي واحد سوري اول ما شافني سلم علي بحرارة و طلع الراجل عندو موش جيم بل مصنع كامل المهم اخد يسرد لي في فوائد الاستثمار الاجنبي في السودان بتفاصيل عرفتة انو الجالسين في وزارة الاستثمار ما علرفين اي حاجة عن الاستثمار و فوايدو خاصة الاجنبي. الغريبة في جميع الدول لبعرفة هذه الوزارة بتشجع الاجانب في ضخ الاستثمار في المواضع البعيدة من قدرة المواطن ولو بالشراكة مع الدولة او القطاع الخاص. زي النقل الكهرباء الصناعات شبه الثقيلة و هكذا بينما تحصر الاستثمار التقليدي و الاستثمار في القطاعات الصغيرة للماطن. دا الانحنا بنعرفو. بعدين الاستثمار الاجنبي لابدا وان تكون هناك فوائد ملموسة له لمصلحة المواطن , كاعمالة, مشروعات خيرية جانبية كارصفة الطرق بنا عمل خيري او حتي ابتعاث العاملين للدراسة او اشرك العاملين في شراء الاسهم واعطاء الفائض من الارباح .
اها سالت زلنا السوري دا عن نوعيت المصنع بتاعو قال لي واللهي هو مو مصنع هيك بالمعني المعروف و لكن بننتج ثلج وبعض الشغلات!!

مان يوبيا السلام كلة ليك وبى دهنستوا كمان
ياخى كدى ما تشوف ليا صحبك السورى دة خلينى المة على صحبى السودانى
دة ويشاركوا فى البزنس كان بقى مصنع تلج ولا كان يبيعوا موية النيل فى قزايز بس المهم واكرر المهم انة يكون اجنبى (وما ارهابى) ويا حبزا لو جا ورطن ليهم بالشامى علشان يتاكدوا من اجنبيتة ويعاملوة فى بلدنا احسن مننا

Dear Hisham,actually the Syrian brother was a passerby,so I can't locate him for the timebeing,who knows may be he went back to Sudan,anyhow if i find him i will let him know about your intention.
regards
about our topic ,this is what Osman Merghani wrote today in Alray Alaam, i thought it might add to the reality of the situation back home
regards again
المقاولون العرب

في زحمة البحث عن الاستثمار الأجنبي صار كل داخل الى مطار الخرطوم من غير السودانيين (مستثمرا) إلى أن يثبت أنه جاء بالخطأ.. ولم تعد كلمة "مستثمر أجنبي" تعبرعن معنى غير ذلك .. لكن البعض يتساءل بكل براءة .. هل المقاول الأجنبي الذي يتم التعاقد معه لانجاز مشروع معين مقابل مبلغ معين في حكم "مستثمر أجنبي" تتاح له كل المزايا والحوافز التشجيعية مثله والمستثمر الأجنبي الذي جلب تمويله من الخارج وأنشأ مشروعا منتجا ووظف فيه العمالة المحلية وأسهم في دفع تروس الانتاج القومي.

منطق الذين يطرحون هذا السؤال الاستنكاري . أن المقاول الأجنبي هو مجرد متعقاد على مشروع سيقوم ببنائه وتسليمه واستلام المال ثم الرحيل من حيث أتى .. فلا يمكن عمليا مقارنته بمستثمر آخر يقيم المصانع أو المزارع في السودان ويضخ من ماله عليها ليربح ويربح معه الشعب من فرص العمل والعائد على الانتاج الذي يدره على البلد والاقتصاد الوطني.

ربما لمثل هذه الأسباب رأى المقاولون السودانيون أن يرتبوا أوضاعهم . فالسودان مقبل على طفرة اقتصادية كبيرة بدأت تظهر ارهاصاتها في العمران المتسارع الذي يزداد ايقاعه يوما بعد يوم و دخول شركات مقاولات كبيرة الى السوق المحلي .. والمقاولون الوطنيون الذين نظموا انفسهم في اتحاد لينظم هذه المهنة التي ستصبح أحد معالم النهضة الوطنية خلال السنوات القادمة.

وينعقد اليوم أول اجتماع لاتحاد المقاولين العرب في الخرطوم ..وهو انجاز كبير لاتاح المقاولين السودانيين.. ويوفر مثل هذا الملتقى قوة دفع اضافية للمقاول السوداني الذي لا يزال مغبونا في حجمه المعني أمام الدولة .. فالمشاريع الكثيرة التي تطرح خاصة ذات الحجم الكبير تذهب بهدوء بعيدا عنه بالنظرة الرسمية المستديمة للمقاول السوداني الذي لا تثق الدولة في قدرته على القيام بكثير من المشاريع الكبيرة.

صحيح أن عوامل الخبرة والاستطاعة المالية ربما تحجب عن المقاول السوداني فرصة منافسة غيره لكن ذلك مقبول على المدى القريب ومطلوب أن تقدم خارطة الطريق التي تضمن للمقاول السوداني حظا أوفر من الخبرة والقدرة المالية لانجاز المشاريع الأكبر..