الفريق الأميركي يرفض استغاثة من الوفد الحكومي السوداني

استئناف مفاوضات نيفاشا بعد جمود أسبوعين



كسرت محادثات السلام السودانية جموداً استمر أسبوعين وعاد الوفدان الى طاولة المفاوضات أمس، غير أن المحادثات لا تزال تواجه أزمة حقيقية حسب تعبير مصدر دبلوماسي غربي وثيق. وضخت كينيا جهداً دبلوماسياً لدفع المحادثات خارج النفق الذي تورطت فيه أسبوعين حيث زار وزير الخارجية الكيني كونزو مسيوكا منتجع نيفاشا أمس والتقى كلاً من نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه والدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية.


وأوضح المصدر الدبلوماسي في تصريحات لـ «البيان» عبر الهاتف أن المحادثات تمر في منطقة كثيفة الضباب «تتعذر الرؤية فيها». وقال إن جموداً اكتنف المفاوضات طوال الأسبوعين الأخيرين. وألقى المصدر اللوم على الجانب الحكومي «الذي أدار ظهره إلى الطرف الآخر وانشغل بمحادثات جانبية مع الوفد الأميركي المتواجد في نيفاشا» حسب تعبير المصدر.


وقال المصدر رداً على سؤال لـ «البيان» إن الوفد الحكومي ظل يلح على الفريق الأميركي من أجل طرح ورقة متكاملة حول قضية السلطة على غرار ما فعلت أميركا في قضية أبيي. وأضاف أن الوفد الحكومي لجأ إلى هذا التصرف بعد تسلمه ورقة الحركة التي اشتملت على رؤاها إزاء جميع القضايا العالقة على طاولة المفاوضات.


وأبلغ المصدر الدبلوماسي «البيان» ان الفريق الأميركي رفض مطلب المفاوض الحكومي واقترح بدلاً عن ذلك تولي جهة إدارة مفاوضات مباشرة بين الجانبين في حضور سكرتارية «الإيغاد». وقال المصدر رداً على سؤال آخر: «ربما كان لدى الوفد الحكومي اعتقاد بأن ورقة أميركية في هذا الشأن ستكون لصالحه وعلى حساب مواقف الحركة إزاء القضايا العالقة في المفاوضات».


وأشار إلى أن الجانب الحكومي رفض العرض الأميركي بإدارة الحوار المباشر وقبل العودة إلى استئناف التفاوض مع الحركة في صيغة لجان ثنائية حسب اتفاق سابق. وأوضح المصدر ان أمام الجانبين 12 محوراً يتبقى بحثها في ملف السلطة.


إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الأميركية ان فريقا من المبعوثين الأميركيين سيزور كينيا الاسبوع المقبل للمشاركة في مفاوضات السلام السودانية الجارية هناك حاليا. وقال المتحدث باسم الخارجية ريتشارد باوتشر في ايجاز صحفي نحن منخرطون بعمق في مفاوضات السلام السودانية وسنظل كذلك.. وهذه القضية من المشاغل الاعتيادية للوزير كولن باول.


وقال باوتشر ان الرئيس الأميركي سيقرر الشهر المقبل الموقف من معاهدة السلام السودانية بحسب تقييمه لمدى حسن نوايا طرفيها. وأضاف نحاول جميعا التأكد من ان الولايات المتحدة تفعل كل ما بوسعها لتشجيع الطرفين ومساعدتهما على ابرام المعاهدة.


متابعة ـ عمر العمر:

العزيز الشريف..
هذا هو ركن رقم (1)..
ركن رقم (2) مفاوضات انجمينا..
ركن رقم (3) تقرير كابيلا لحقوق الانسان..
والركن الأخير الانقلاب المفبرك..

نظام الخرطوم في وضع لا يحسد عليه..