بلقيس عوض :مصر قدمت جواهر عملاقة للفن السوداني المسخ الذي نتبرأ منه!

بلقيس عوض :مصر قدمت جواهر عملاقة للفن السوداني المسخ الذي نتبرأ منه!


03-31-2004, 07:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1080715645&rn=1


Post: #1
Title: بلقيس عوض :مصر قدمت جواهر عملاقة للفن السوداني المسخ الذي نتبرأ منه!
Author: Rakoba
Date: 03-31-2004, 07:47 AM
Parent: #0

Quote:
اخشي ان يكون اللهث وراء الابداع المصري مدفوع الأجر

القائمون علي امر الابداع السوداني يتعتمون عليه حتي اصابنا الاحباط
-----
اربعون عاماً وهي تمنح الابداع المسرحي والدرامي صادق عطائها دون ان تكلّ او تملّ.. هي تقول ان الابداع الذي فيه منذ بداياتها وحتى الان يمثل كل شئ في وجودها كانسانة .. لذا تري انها لاتزال تحمل الكثير من الرغبة في مواصلة رحلة الابداع .
النجمة بلقيس عوض وبتجربتها الابداعية الطويلة جلسنا في حضرتها وتناولنا معها امر ملف«التعتيم المصري علي ابداعنا ولهث اجهزتنا نحن نحو الابداع المصري وتجاهل السوداني».. سعياً منا الي مشاركة المبدعين في هذا الامر.. وتحدثت الاستاذة بلقيس وجاءت اجابتها بمنتهي الجرأة والشجاعة والوضوح.
أستاذة بلقيس الادارة الرسمية الثقافية المصرية تتعتم علي الابداع السوداني؟ وتفرض علينا المصري؟
ـ لأنها تدرك تمام الادراك ان المبدع السوداني متفرد ومتميز وحضارة النيل بدأت في البجراوية وهذا يعني ان حضارة الانسان السوداني وُلدت قبل 9 ألف سنة.
هذا السودان باتساعه يعني قارة.. هذه القارة تتنوع بيئياً كما قال محمد المكي ابراهيم النخيل والابنوس .. الغابة والصحراء اضف الي ذلك توتيل بمياهه الصافية وقمة ساورا في جبل مرة التي تغطيها الثلوج في سهول تجري فيها اكثر من عشرة روافد لاتتصل بالنيل.. كل هذا الجمال افرز انساناً مبدعاً..
اذا عدنا الي اصولنا في فن الغناء نجد ان الاخوة في مصر يعرفون الشعراء الذين كتبوا حقيبة الفن ويعلمون روعة الشعر السوداني وهذا دليله كتاباتهم إذ يعرفون التجاني يوسف بشير ومعاوية نور والعبادي وابوصلاح.
هؤلاء كانوا اهل الكلمة الشعرية ولدينا العلامة الطيب صالح وبروفسير عبد الله الطيب الي ان نصل لكتاب اليوم امثال عادل ابراهيم محمد خير وانس عبدالمحمود وعبدالناصر الطائف وقبل ذلك الخاتم عبدالله يونس وهاشم صديق وتاج السر عطيه وحمدنا الله عبدالقادر.
إنهم يتجاهلون هؤلاء حتى لا يسحبوا البساط من تحت العمالقة المصريين الذين لايحتاجون الي بإبراعهم الي السياسات الرسمية المصرية الغريبة.
هل يقصدون بهذا اقصاء كل ما هو سوداني عبر اجهزتهم الاعلامية في رأيك؟
ـ نعم والدليل علي ذلك.. كان محمد وردي يقيم في مصر ولكن اجهزة الاعلام المصري صنعت من النكرة جواهر عملاقة للفن السوداني المسخ الذين نتبرأ منه .. في حين لم تتح عشر دقائق لوردي فيما اتاحت أكثر منها لجواهر.. اتمني ان يرد علىّ القائمون علي أمر توزيع هذه الفرص.
بالمقابل الادارة الثقافية الرسمية السودانية تلهث وراء كل ماهو مصري وتتجاهل السوداني؟
ـ اعلم تماماً ان هناك مبدعون مصريون يكنون كل الحب والتقدير للسودان ومع ذلك لا تدعوهم اجهزتنا الاعلامية وهم نجوم في سماء الفن العربي علي الاطلاق علي رأسهم الاستاذ عزت العلايلي ونور الشريف ومحمود يس.
تلفزيوننا دائماً يدعو الممثلين من الصف الثاني الذي لايعرفون شيئاً عن السودان ويدّعون انهم لايعرفون ابداعنا ..
هل نحن اغبياء بالقدر الذي يجعلنا نتناول الابداع المصري دون ان يتناول المصريون ابداعنا ام هم اذكياء بالقدر الذي يفرضون علينا به ابداعهم ويتجاهلون ابداعنا؟
ـ نحن لسنا اغبياء ولكن القائمون علي امر المبدع السوداني يحجمونه وحينما اتيحت لنا الفرصة بعد عناء شديد وبالتحديد بالاذاعة اتينا بالذهبية من مهرجان الاذاعات والتلفزيونات العربية بالقاهرة بمسلسل «دومة ود حامد» وبأعلي صوتي اقول ان القائمين بالسودان هم الذين يعتمون علي ابداعنا وعليه نصاب بالاحباط والسؤال نطرحه للاستاذ عوض جادين بعد ان استلم جائزتنا في «دومة ود حامد».. نسأله الا نستحق التكريم بعد استلامه لهذه الجائزة؟.. الا نستحق تقديراً خاصاً؟.. والمؤلم اننا استلمنا الاجر الضعيف المعروف للدراما الاذاعية بعد ثلاثة اشهر من استلام عوض جادين للجائزة.
برأيك.. اذا تعاملنا مع مصر بنفس التعتيم الذي تمارسه علي ابداعنا هل من الممكن ان نجبرها علي احترام ابداعنا؟
ـ اولاً ينبغي علي اجهزتنا معاملة الابداع المصري كما تعاملنا أجهزتها وهذا الامر يتم علي المستوي الدبلوماسي واتساءل ألم يسأل اي مسؤول سوداني نفسه اين هو الانفتاح الذي من المفترض ان يكون بيننا وبين المصرين في المجال الإبداعي كما ظل يردد الساسة ذلك باستمرار؟ ألم يسأل احد منهم لماذا لاتقدم الاجهزة الاعلامية المصرية الابداع السوداني بنفس المستوي الذي نقدم به ابداعها؟.
وتأكد اذا تعاملنا مع الابداع المصري بمثل ماتعاملنا أجهزتهم فلن نجبرهم علي تقديم ابداعنا عندهم لانهم اساساً لاينفتحون علي الاخر ولكنهم سيتعاملون معنا علي اساس اننا مدخلهم الي افريقيا وسوف يسعون الي عمل اعمال ابداعية مشتركة لضمان دخولهم الي افريقيا ليس حباً فينا بل لتحقيق مآربهم وهذا ما اتوقعه من الاخوة المصرين خلال فترة السلام المقبلة.
والسياسة والابداع لاينفصلان وسياسياً مصر تريد ان تنفذ الي افريقيا وسوف تستقل الابداع لتحقيق ذلك.
هل تعتقدين ان هناك فوائد خفية مما يحدث في امر التعتيم علي ابداعنا ولهث أجهزتنا وراء الابداع المصري؟
اخشي ان يكون ذلك مدفوع الاجر ولكن لمصلحة من فانا لا ادري؟.. ولا اعتقد ان من يشاهد الراهن الثقافي من الممكن ان يكون غبياً بالقدر الذي يجعله لايعرف اين الحقيقة او كيف من الممكن ان تكون؟
عن صحيفة المشاهد