براكين الغضب .... حمد النيل محمد الحسن

بسم الله الرحمن الرحيم



بَرَاكِينُ الغَضَبْ

{بمناسبة استشهاد شيخ المجاهدين الشيخ أحمد ياسين رحمه الله}



تَبَّتْ يَدَا المَلْعُوْنِ (شَـارُوْنٍ) وَتَبْ تَبَّتْ أَيَادِي كُلِّ حَمَّالِي الحَطَــبْ

مَنْ عَاهَدُوا أوْطَبَّعُوا أوْ هَادَنُــوا مَنْ صَارُوا للخِنْزِيْرِ كَعْـبَاً أوْ ذَنَـبْ

يَا قَائدِاً وَهَبَ الحَيَاةَ لِقَوْمِــــهِ مَا حَادَ يَوْمَـاً عنْ طَرِيْقِهِ أوْكَـَذبْ

قَتَلُوْكَ لَمَّا يَعْلَمُـوا أنْ قَــدْ أَثَا رُوا تَحْتَ أَرْجُلِهِـمْ بَرَاكِيْنَ الغَضَبْ

مَا مِتَّ ياشَيْـخَ الجِهَـادِ بِمَـيِّتٍ المَيِّتُونَ جمِيْـعُ أَحْيـَـاءِ العَــرَبْ

ما أنْتَ يا شَيْـخَ الفِـدَاءِ بِمُقْعَدٍ المُقْعَدُوْنَ - وَرَبِّـي- عُبَّادُ الطَّرَبْ

مَازَالَ صَوْتُكَ فِي الفَضَاءِ مُدَوِّيـَاً لَوْ صَادَفَ الجُلْمُودَ بَعْضُهُ لانْشَعَبْ

عَجَبَاً لَهُ مِنْهُ العَــدُوُّ مُفَــزَّعٌ فَكَأنَّهُ مِنْ فِيْكَ مُنْدَفِـعُ اللَّهَــبْ

كَلِمَاتُكَ الحَرَّى بِأُذْنِهِ مِدْفَـــعٌ مَا إنْ يُذَاعُ حَدِيْثُكُمْ إلاَّ اضْطَـرَبْ

مَا ضَرَّ صَحْبَكَ أنَّهُمْ عُزْلاً غَـدَوْا فَسِلاحُهُمْ مِنْ فِيْكَ هَاتِيْكَ الخُطَبْ

لا يَعْبَئُونَ بمَنْ يَلُـــوذُ بِصَمْـتِهِ أوْ مَنْ لِقَتْلِكَ قَدْ تَبِاكَى وَانْتَحَـبْ

أَوْ مَـنْ تَرَدَّدَ خَائفَـــاً في دَارِهِ لِيُدِيْنَ قَتْلَكَ وَاجِفَـاً أوْ مَنْ شَجَبْ

يَا قُدْسُ إنْ طَالَ الظَّلامُ فَأَبْشِـرِي وَتَهَلَّلَي فَالصُّبْـحُ مِنْكِ قَدِ اقْتَـرَبْ

فَالشَّمْسُ مِنْ نَزْفِ الشَّهِيْدِ طُلُوْعُهَا وَدَمُ الشَّهِيْدِ الطُّهْرُ فِيْكِ قَدِ انْسَكَبْ

سَنُحَرِّرُ الأَقْصَى الحَبِيْبَ بِعَــزْمِنَا وَنَدُكُّ حِصْـنَاً قَدْ بَنـَـاهُ أبُو لَهَبْ

مَا غَيَّبَتْكَ الأَرْضُ يَا (يَاسِيْنُ)شَخْـ صُكَ حَاضِرٌ فِي كُلِّ صَقَْعٍ مَا احْتَجَبْ

مَا زَالَ صَوْتُكَ للضِّعَافِ مُطَمْئـنَاً وَمُؤَمَّــلاً في الضِّيْقِ فَرَّاجَ الكُرَبْ

مَا زِلْتَ حَيَّاً خَالِدَاً وَمُجَاهِــدَاً وَمُعَلِّمَـاً، مَا زِالَ مَعْـدِنُكَ الذَّهَبْ




دكتور: حمد النيل محمد الحسن

7صفر1425هـ