مركز ابحاث عالمي: الحرب في دارفور تهدد بتقويض الأستقرار في المنطقة

مركز ابحاث عالمي: الحرب في دارفور تهدد بتقويض الأستقرار في المنطقة


03-29-2004, 12:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1080560780&rn=0


Post: #1
Title: مركز ابحاث عالمي: الحرب في دارفور تهدد بتقويض الأستقرار في المنطقة
Author: ahmed haneen
Date: 03-29-2004, 12:46 PM

مركز أبحاث عالمي: الحرب في غرب السودان تهدد بتقويض الاستقرار في المنطقة
نيروبي: «الشرق الأوسط» والوكالات
قال مركز أبحاث عالمي ان الحرب الدائرة في غرب السودان تهدد بتفجير الصراعات في شتى أنحاء البلاد وفي تشاد المجاورة ما لم تبذل دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة المزيد من الجهد لوقفها.
وقال جون برندرجاست المستشار الخاص لرئيس مجموعة الازمة الدولية «بعد ان بدأت احتمالات السلام في السودان تبدو مبشرة للغاية في عام 2003 بات الوضع في البلاد ينطوي على احتمالات مروعة في عام 2004». وقالت المجموعة التي تتخذ من بروكسل مقرا لها في تقرير صدر في مطلع الاسبوع ان الحرب الدائرة في منطقة دارفور بغرب السودان تهدد التقدم الذي احرز في محادثات السلام لانهاء الحرب الأهلية التي مضى عليها 20 عاما في الجنوب. واضافت ان القتال في دارفور الذي تصاعد بشدة في الشهور الاخيرة أرغم 830 ألف شخص على الفرار من ديارهم وأسفر عن مقتل آلاف وأدى الى واحدة من اسوأ الازمات الانسانية في العالم.
وقال التقرير الذي يقع في 30 صفحة ان دولا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا تجنبت ممارسة ضغوط علنية على الخرطوم لوقف الهجمات في الغرب خشية ان يضر ذلك بالتقدم الذي احرز في محادثات السلام لانهاء الحرب في الجنوب.
وقال ستيفن ايليس مدير شؤون أفريقيا في مجموعة الازمة الدولية «على المجتمع الدولي أن يجعل الحكومة السودانية تدرك انه لم يعد من الممكن معاملتها كشريك في عملية السلام ما استمر الحريق في دارفور». ويدور القتال في دارفور بين جماعتين مسلحتين شكلتا من القبائل الأفريقية وبدأتا تمردا على الخرطوم في فبراير (شباط) العام الماضي من ناحية وبين القوات الحكومية وميليشيات العرب الرحل المعروفة باسم «الجنجويد» من ناحية اخرى.
ويتهم المتمردون حكومة الرئيس عمر حسن البشير في الخرطوم باستبعاد المنطقة التي يعيش بها سبعة ملايين نسمة من السلطة وحرمانها من الموارد. وتصف الحكومة المتمردين بأنهم قطاع طرق. وقال تقرير المجموعة ان الحكومة تساند ميليشيات الجنجويد كقوة تعمل بالوكالة عنها في دارفور مضيفا ان هذه الميليشيات ترسل مقاتليها لحرق القرى الافريقية وقتل سكانها واغتصاب نسائها في اطار سياسة الارض المحروقة التي تهدف لسحق التمرد.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في السودان هذا الشهر ان عمليات القتل التي دأبت الميليشيات الموالية للحكومة على تنفيذها تماثل حملة الابادة الجماعية في رواندا عام 1994. وقد أثارت تصريحاته غضب الحكومة في الخرطوم. وقالت مجموعة الازمة الدولية ان قبيلة الزغاوة الأفريقية التي تعيش في دارفور لها امتدادات في تشاد المجاورة وان الوضع في دارفور ساعد في تقرير نتيجة الصراعات على السلطة في تشاد لعشرات السنين ومن الممكن ان يقوض الاستقرار في ذلك البلد الفقير. وقالت الحكومة السودانية الاسبوع الماضي انها ستجري محادثات للسلام مع متمردي دارفور تحت رعاية دولية في تشاد لكن مجموعة الازمة الدولية قالت انه قد يكون من الصعب على تشاد القيام بوساطة فعالة دون دعم قوي.
وأضاف التقرير ان الرئيس التشادي ادريس ديبي يؤيد الخرطوم رسميا لكن الزغاوة في قوات الامن التشادية يقدمون الامدادات للمتمردين من خلال الجيش التشادي مما يضعف موقف تشاد كوسيط محايد.