وخال ـ كان ـ يحتضر هناك !!!

وخال ـ كان ـ يحتضر هناك !!!


03-25-2004, 08:10 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1080198640&rn=5


Post: #1
Title: وخال ـ كان ـ يحتضر هناك !!!
Author: Ash
Date: 03-25-2004, 08:10 AM
Parent: #0

سلام ...
عندما راسلني صديقي السمندل ، معزيآ في رحيل الطوبي ،
شاعر القنيطرة/المغرب ، رددت قائلآ :
شكري/الطوبي/ليلي ، وخال يحتضر هناك !
نص الهي لا ينتهي .
نص القسوة/الرحمة .
وتمنيت له ، أن يكون شرهآ بما يكفي ، لهضم تلك التقاطعات !!!
... وخال ـ كان ـ يحتضر هناك ! كان . واليوم زف لي خبره .
فاروق عبدالرحيم الشوش !
أحد ركائز عطبرة الفاترة . رحل عن دنيا ، لا تسوي حتي رحيله عنها . كان قامة ذو همين :
جلب الرغيف مبكرآ .
و " لملمة " ايجارات والده .
حاوطته " الخرطوم " بتوفر " الخبز " ، ووفاة والده........ وعطالة يعانيها . خارت قواه ك يد عاملة لا تدري مستقرها . أصبح أسيرآ لفراش يستعجل مرافيده . استقال ضمنآ من حياة تجاوزته ، كأبكم يسمع ولا يتكلم . رهن جسده الهزيل لمماحكة الواقع ، ولكن غلبه الواقع في معركة ، كنا حكامها . رحل فاروق عن عالم لا يستحق مهارة البقاء .
ولكن ...
لم (بكسر اللام) لم (بفتحها) يعد الموت ، موتآ ؟
عاريآ ـ هكذا ـ بلا تفاصيل ولا طقوس تستر عورته وقباحته ، باهتآ بلا طعم ولا رائحة ،أو، لون يدهن هيبته وسلطانه ، كموت . اعتاد الموت طرق أبوابنا بلا حياء ـ كقدر ـ يظن نفسه . أو مجرد BAD NEWS .
ولا أدري أي نشاف تشربنا ، وسقي الدمع بضده الكيميائي !! أية قساوة هاته ، أو حنكة ، قدرت أن تجرد القلب من معناه ، وتحيله لمضخة ، لا تضخ الا رحيل تلو رحيل . من علمنا أن الموت لم يعد الا خبر سيئ نجتره كخيباتنا وخساراتنا التكفئ . لم لم يعد الموت يهز أركاننا ويرج القلب ، كما كان و تعودناه . أية معركة نخوضها غير بقاء الأنسان ، كأنسان ؟ ماذا دهانا والموت الزائد عن حده يلتهمنا ، كنفر تجاوزته غلظة التاريخ اللايرحم ؟
لم لم يعد الموت يهز فينا ما سكن ؟
لا أجوبة تفرض نفسها . ويبقي السؤال مقلوبآ :
متي يكف الله عن تحدينا ؟؟؟؟؟؟

Post: #2
Title: Re: وخال ـ كان ـ يحتضر هناك !!!
Author: السمندل
Date: 03-25-2004, 11:01 AM
Parent: #1

أشرف //
يا الـ ثاقب كالمطر..
والـ كثيف في رئات الضوء / العتمة / والهذيان ..

ما عاد مجدياً صخب الدموع ، طالما ظلت حبيسة ـ هكذا ـ ومثلّجة
والموت يخبط بجناحيه الذكريات ، يرجّها ، قبل أن يحضر رافلاً بعجينة البطش ، ويجتازنا ليرتّبَ موعداً مع مَنْ نحب .. ويتركنا ( نحن الذاهبين صوب عينيه المناسبتين لنا ) لضراوة البرد والغربة .. ووجع الدمعة التي لن تنزل من العين .


وتحت (سدرة ، ما )انتظرتنا طويلا جلسنا لنحتفي بالحكايات ،والصخب الذي يخصنا دون أن ننتبه لآذان عزرائيل الطويلة ، والمتحفزة لوشاية مالحة تكفي لإزعاج جرح ما يزال لزجا وهو يلتصق بوعورة الذات المنهمرة كالسيل من سقفها الصدئ ...

يا صديقي ،، ما عاد شيء صالح لترميم الخيبات الفاسدة ،
أو لتبادل قهوة نظيفة تكفي كعربون يراوغ بهائنا المنتفض خلف سياج الحذر والريبة ..
وأعناق الأمنيات تشرئب من غيمة ثرثرتنا التي تمطر موتاً معافىً يستيقظ تحت أظافرنا ،
موت .. نمنحه البهجة زاداً يسد به خواء جوفه ، ويصبغ ـ كما يشتهي ـ جدار الروح بورد الحنوط

انظر .. الموت يحدّق بالجهات
هنا / هناك
هنالك /
حيث الأحباب يتعمدون الوقوف كجرعة باردة ترطب ريق حلمه الذي خاطه من فراغ الانتظار ،
تكور (هو) في فم الحمى كقبلة متخمة بالوجع والقنوط ليشتعل جنونه سمجا في خرقة المواعيد المثقوبة ..

نريد الكثير منه ،، ككسرة خبز أخيرة نتزوّد بها في البرد المضني
الكثير من الموت ، لنقيس محبة الله بما خالجَ الوجدان من وشايات الملائكة الصغار
( قوس / قال داخلي لي : نحن مَنْ جعل لوحدانية الله قيمة !! )

لكن لائحة توجسي من الحكة التي تتمدد على ظلي عقب مواعيد عزرائيل القادمة بالزعيق إياه / الهدوء إياه تجعلني غير مناسب ـ نهائياً ـ لأعياده المفتوحة في خاصرة الأحباب ..
لذا ..

غسلت روحي جيدا ، وأنا أتسلل إلى بيت عزائنا هذا يا أشرف ـ بلا دموعٍ كما ترى ـ
،وعدت أدراجي لاشيء معي سوى ذاكرة مكتظة بروائح الحنوط من كل الجهات
وبصوت عزرائيل المجلجل في الأعالي

Post: #3
Title: Re: وخال ـ كان ـ يحتضر هناك !!!
Author: هدهد
Date: 03-25-2004, 11:52 AM
Parent: #2

انتبهوا
ايها الواقفون عراة الا من التاريخ والحكاية
الموت قادم في علبة الحلوة التي تقدم في الفرح للضيوف الموت قادم في تفاصيلنا القادمة
هل سلنتقي مرة اخرى قبل الموت القادم
نحن الموقعون هنا على الحياة قررنا أن نصاحب الموت ونعلنه صديقا قادم على شفرة الموس وزهرة الحزن وانتظار مكالمة الاصدقاء...
المدن التي تحتوي الاجساد الراحلة في صدر ترابها او جوفها اشتهت الذين هم خانوها عنوة
وتشربو شورعها في شوربة المرق المسيخة
نعلن اننا نلتحف بالابيض ليس انتما لون الحليب ولا انتساباً للقطن الذي تخلت مانع مانشستر عن شراه
ولا الذين يعبدون الدمار في دارفور وهم يرفعون ابتاسمة المنوليزا الساحرة
فاروق....
انهارت السماء الان على وجه البسيطة
البسيطة احتملت نظرية الفيزائي عبد السلام عن الكهرمانه و كأنها انثى من قصة الف ليلة وليلة
الدرويش حين يدركه الموت يعلو عن الارض قليلاً ويمد لسانه لـ انشتاين ويوقول له اين وجدتها
يقول انشتاين وجدتها في الحمام ... يضحك الدرويش ويقول له هاهي في الفراغ
الفراغ يسكنه الحزن والحزن بداية الفرح اووووه
ليس هناك ايها الرجل
يقولون ان الذي يموت يخرج مافي جوفة ولكن هناك من يموت صامتاً
هل نحن ميتين في الزمن القادم
لماذا لايبدو الموت واضحا
ولماذا لانعرف من منا سوف يموت اولاً حتى نعد ما استطعنا من وداع
لماذا هو هكذا فجاة ياتي دون ملامح كما وانه لص يصعب وصفة لبويس الحياة
الدخول في مرحلة جديدة ليس لك فيها ارداة يعني تنازلك عن حريتك غصباً انها دكتاتوريا مفرضة
وليس لي ان اقبل الا بيدي
رافعاً صوتي واصبعي معلنا رفضي المطلق ضد الكذب والبهتان والنميمة
حين ضحكت الانثى التي في خاطر الشوق رايت الحزن مستتابأ قي محكة الهم وزليلا يبحث عن مشنقة
فاروق
هذا الطريق قد يكون اجمل فانا انتمي للحظة لن تاتي في سياق ان تقاوم ماهو غير منظور
استتطيقا يا صديقي في الاصدقاء
طيط

Post: #4
Title: Re: وخال ـ كان ـ يحتضر هناك !!!
Author: mutwakil toum
Date: 03-25-2004, 12:05 PM
Parent: #3

(قال ميت لميت . انهض فانا ادخرك لصمت اجمل)
وددت لو احتفل معكم بالموت رشوةً للموت ..
فهل يرتشي ..؟

Post: #5
Title: Re: وخال ـ كان ـ يحتضر هناك !!!
Author: Ash
Date: 03-26-2004, 00:28 AM
Parent: #4

سلام ...
لن يرتشي الموت ولن تشبع الأرض " بالناس الكعبة " !! فمن يملك قدرة اشباع الموت/الأرض ، غير القيامة ؟؟؟

Post: #6
Title: Re: وخال ـ كان ـ يحتضر هناك !!!
Author: Raja
Date: 03-26-2004, 02:45 AM
Parent: #1


الصحاب أشرف، نزار، أمين، متوكل..

اردت مشاطرتكم الحزن.. والنبل فيه..

Post: #7
Title: Re: وخال ـ كان ـ يحتضر هناك !!!
Author: Ash
Date: 03-26-2004, 08:23 AM
Parent: #6

شكرآ رجاء .
وهذا ماأشتاقه حين يمد الموت لسانه في ظهيرة
نرتاد حافلاتها ... كيدآ فينا !!!!