لماذا000 لم تلغي الجمعية التأسيسية قوانين ستمبر...؟؟

من عجب الحديث ان احزاب اليسار دائما ما تلمح و احيانا تصرح بان قوانين الشريعة الاسلامية لا تناسب السودان وانها فرضت بالقوة في عهد الحكومات العسكرية وان كان هذا صحيحا لكن يبقي السوال هل هي فعلا مفروضه علي السودان ام انها خيار اهل السودان الغالبية منهم ؟
واحزاب اليسار دئما ما تنطق بلسان السودانين جميعا وتجعل من الغاء قوانين الشريعه مطلب جماهيري وخير شاهد علي ذلك موقفهم الحاد منها في 83 واصرارهم علي عدم تطبيقها في فتره الديموقراطية الاخيره موقفها الان
وهذا الامر اثار في نفسي سوال هام حسب اعتقادي اذما كان موقف اليساريين من قوانين الشريعه صحيح وهي مطية للدكتاتورية لماذا لم تلغي قوانين ستمبر ابان فترة الديموقراطية؟؟ اذا ما كانت هذه رغبة الشعب ام ان اليساريين يفوضون انفسهم عن الامة
ولا اود ان يكون هذا الطرح مثير للغضب بقدر ما هو موضوع للنقاش وابداء الرأي حوله
ولكم خالص الود

فووق

هل تريد يا اخى ذم اليسار ام تريد معرفة الحقيقة ..؟ من صيغة السؤال اشتم رائحة الجماعة نعرف الاجابة يا اخى ولكن اطلب منك توضيح اكثر عن طلبك لاجيبك جواب شافى لاننى كنت من المعاصرين والمداومين علي النشاط السياسي والجمعية التاسيسية ..ان كنت تريد المعرفة مرحب بك اما اذا اردت شيئا اخر فانا لست بمجيبك مع احترامى لك .

العزيز الكيك
اشكرك علي الاستفسار
واقول لك لم اريد ذم اليسار وليس علي عداء مع اليسار وان كنت غير معجب به
وكما زكرت فعلا اريد معرفة الحقيقه وما دار داخل الجمعية التأسيسية حين مناقشة الامر
كما لا اخفيك سرا ان قلت لك ان راي في موقف الحزب الشيوعي من قوانين ستمبر لايعبر عن موقف قطاعات كثير من الشارع السوداني

Quote: من صيغة السؤال اشتم رائحة الجماعة

اما حديثك هذا سوف اتجاوزه حتي لا نخرج من صلب الموضوع
ولك الشكر عزيزي

up

الاخ حبيب الكل
تحياتي
دعني أن أوضح الاتي
القوانين التي ظلت تحكم بلادنا طيلة العهود
الديموقراطية هي قوانين وطنية بعيدة كل البعد عن
قوانين سبتمبر والانقاذ الاسلاموية كذلك الحال بالنسبة
لدساتيرنا فقد كانت دساتير مواطنة ...
ثانيا أن ما يسمي بالقوانين الاسلامية لم تطبق الا
في عهود الانظمة العسكرية ...ولعلك تعرف أن قوانين
سبتمبر أصبحت محل رفض وأستهجان حتي من قبل الترابي
وجماعته الذين تنكروا لها اليوم وطرحوا نمازج أخري
ــ ولايفوت عليك رفض قوي سياسية لها وزنها أمة ، أتحادي مثلا للقوانين
المطبقة الان وكذلك رفضهم للدستور....
ولعل من الطرائف هو قول الترابي أن النظام الحالي
ليس من الاسلام في شئ وتراه يجاهر بأنه مع تولي حتي
الملحد لرئاسة الجمهورية في ظل الدولة الاسلامية
وتراه اليوم يدعو لاباحة تداول وشرب الخمر لغير
المسلم...
000 أن زج الدين في السياسة نتاجه تشويه الدين
وربطه بالكبت والقمع وتمزيق الوطن باسم المقدسات
وتوظيف الدين لخدمة المصالح الدنيوية وأشهاره سلاحا
في وجه الاخر وسلما للوصول للسلطة وأقصاء الاخر
هذه الخلاصة من تجارب ايران وطالبان ومايو والانقاذ
000 فمن كان له نموزج أخر أستخلصه من الكتاب والسنة
والاجتهاد والاستنباط وأصطحاب معطيات العصر وتعقيداته
فليطرحه حتي نناقشه فيه بدلا من الترويج والتسويق
لنمازج وتجارب كاسدة بداء يتنكر لها حتي عرابيها
ودعاتها الاوائل...
كمال عباس

حبيب الكل.

هل كان أهل اليسار وحدهم يطالبون بإلغاء قوانين سبتمبر سيئة السمعة؟

دينق.

وما زال السوال قائم
كل ما وجدته من المتداخلين حتي الان اسئله
يا اخونا كدي ردوا علي السوال اول وبعدين نتفاهم

لم تلغي قوانين سبتمبر لحالة الشد والمزايدة السياسية
ولكنها جمدت وأستبدلت بقوانيين وضعية ولم يبكي عليها
أحد وحين ما أجمعت القوي السياسية والنقابية علي
الالغاء النهائي قام الجبهة الاسلامية في رمضان 1989
بثورة بما سمي بثورة المصاحف تحت شعار شريعة شريعة
والله نموت الاسلام قبل القوت لانقاذ الشريعة
ولم تجد تلك المظاهرات تجاوبا يذكر..
000 غني عن القول أن الغاء قوانيين سبتمبر كان أحد
شعارات الانتفاضة...
000 غني عن القول أن ما يسمي بالقوانيين الاسلاميية
لم تطبق خلال أي من العهود الديموقراطية...
أليس في هذا مؤشرات واضحة؟؟
تباطئي الجمعية في الغاء قوانيين سبتمبر كان حلقة
في سلسة أخطاء منها عدم تبني أتفاق الميرغني قرنق
وأبقاء جهاز الدولة المايوي علي حاله وعدم محاسبة
سدنة مايو وأستيعابهم في الاحزاب المختلفة..و
وقد حاولت الاحزاب ـ أمة أتحادي لذلك بتبنيهم ألغاء
قوانيين سبتمبر وتبني اتفاق السلام ولكن الانقلاب أجهض ذلك
وواصلت أحزاب ذلك بتبني أتفاق مؤتمر اسمر الذي ينادي برفض الاحزاب التي تقوم علي أساس أسلاموي
كمال

up

الاستاذ كمال
حسب معلوماتي ان المحاكم السودانية ظلت تطبق قانون الاجراءات الجنائيه والقانون الجنائي وقانون الاثبات لسنه 1983
فكيف تم التجميد؟
فاذا كانت ما قلت صحيحا حول المذايدات فهل الغاء قونين ستمبر كان سوف يجر خيبه امل علي الجمعيه التاسيسيه؟

الاخ حبيب الكل
تنفيذ العمل بالحدود كان مجمدا.. وتم الغاء دستور
1974 والذي كان نميري قد عدله ليواكب عهد الشريعة
وبالتالي فقدت قوانين سبتمبر أي سند دستوري 000 أتفق الامة والاتحادي والنقابات والجيش في ميثاق
القصر..علي الغاء قوانين سبتمبر أليس في هذا مؤشرا؟؟
000 أتفقت الاحزاب الرئسية ـ أمة أتحادي علي رفض قيام علي أساس
أسلاموي .. مقرارات أسمرا.. ـ علي ماذا يشير هذا؟؟
00 لم يطبق دستورأسلامي طيلة عهود الديموقراطية..
وأعتقد أن في هذا مؤشرا هاما أيضا ..
...تسأل ..

Quote: فاذا كانت ما قلت صحيحا حول المذايدات فهل الغاء قونين ستمبر كان سوف يجر خيبه امل علي الجمعيه التاسيسيه؟

في أعتقادي أن الغاء قوانين سبتمبر لم يجر أي خيبات
علي الجمعية التأسيسية بل بالعكس كان سيكون أنجازا
كبيرا لها بأعتبارا أن في ذلك أنحياز لشعارات الانتفاضة
ولكن تم التخازل والتقاعس عن الاستجابة لمطالب
الجماهير ولم تشرع القوي السياسية والنقابية وقيادة
الجيش في تبني شعارات الانتفاضة وأتفاق السلام والغاء
قوانيين سبتمبر الا في أواخر عهد الديموقراطية أي فبراير
1989 .. الاخ حبيب الكل لشد ما أنا معجب بتوقيعك هذا
سوف نبقي مثل نجم السعد نحيا بالدواخل ريثما نصفو السماء فهو شعار وأهزوجة لقوي الوسط والاعتدال
وأحد تيارات الاستنارة ودعاة التعائش السلمي
ودولة المواطنة في بلادنا...
كمال

الاستاذ كمال
لك التحية وانت ترد بكل موضعية وبعدين عن المهاتره
وكما زكرت انت انا احب الاعتدال في الفكر وليس الغلو السافر في اي من الاتجاهين
وحقيقه ما عنيته هنا ليس اعجابي بقوانين ستمبر والتي لم تصادف روح الشريعه الاسلامية في شئ سوي كان في النظير لها او تطبيقها علي امثال المكاشفي
ولكن ما حاولت ان الفت الانتباه اليه هو الحديث عن الشريعه الاسلامية لا يكون بمثل هذه السهوله السطحية المعروضه في هذا المنبر
وانا اؤمن تمام بان الدين هو محرك الانسان والطاقه الكامن فيه بقض النظر عن نوع الديانه او صحتها التي يعتقدها الانسان
ولك خالص اعجابي