لاشك أن وسائل الإعلام بكل ما تمثله من هيمنة وانتشار قد تركت آثاراً بالغة الخطورة على شخصية المرأة المعاصرة .... وتختلف هذه الآثار من مجتمع لآخر ... ومن امرأة لأخرى ... كما تختلف أساليب الإعلام في التأثير والتوجيه فمنها ما يكون قصير المدى تظهر نتائجه مباشرة ومنها ما يكون ممتداً في فترة زمنية طويلة ليتم على أثره التغيير الكامل في المواقف والقناعات . السؤال هنا للعضوات قبل الأعضاء: هل استفادت المرأة السودانية من الإعلام الموجه كالمسلسلات العربية مثلا ؟ كلنا متفقون على دور المرأة الهام في المجتمع كشريك أساسي للرجل في تنمية المجتمع و دفعه على طريق التقدم..و إن كنت رافضا لأن تكون المرأة و حقوقها وسيلة للبعض للتسلق السياسي و الإعلامي...
لا يختلف اثنان على دور وسائل الاعلام و تاثيرها على جمهور المتلقين بشقيه رجلا و نساءا و لكن هذا التاثير متفاوت من شخص لاخراراك اخترت الدراما التلفزيونية وخاصة المسلسلات متسائلا عن تاثيرها على المرأة و اقول لك نعم تؤثر بنسب متفاوتى ايضا حسب نوعية المراة المتلقية و تركيبتها و خلفياتهاوحسب ما تحمله تلك المسلسلات من رسالة خفية و معلنة يكون التاثيرلاجابة سؤالك هل استفادت المرأة السودانية من الاعلام الموجه كالمسلسلات العربية مثلا؟؟اجيب بانها تستفيد حسب مضمون تلكم المسلسلات و تعلم اخى الصادق ان بعضها بدون مضمون او معنى حتىتحياتى
الاخت لنا اشكرك علي ابداء رائك في الموضوع فى رايى المتواضع المرأة السودانية لم تستفد من الاعمال الفنيه التى صنعت بصوره مباشره لتطالب بحقوقها ... بالعكس فهذه الاعمال مثار للسخريه من النساء قبل غيرهن .. اى عمل فنى يعمل علي المعالجة المباشرة للقضيه التى يتناولها تفسد هذه القضيه .. ومعظم الاعمال التى نادت بحقوق المرأة تم تناولها بصوره مباشره للغايه جعلتها اشبه بعمل خطابى يمل سماعه شاهدت من فتره فيلم ابتسامة الموناليزا .. وللاسف شعرت ان تناول قضايا المرأة فى الغرب لا يختلف كثيرا عن تناولها فى بلادنا .. بل قد يكون اسوا بمراحل .. فالفيلم يدور فى بداية الخمسينات ويتناول فتره تبدو حرجه للغايه فى التاريخ الامريكى .. حيث يبدا المجتمع فى التنازل التدريجى عن قيمه .. ولا ادرى ما هو سبب الخلط فى هذا الفيلم او غيره بين ان تحصل المرأة على حقها فى التعلم حتى اقصى درجه وبين ان تنحرف وتكون متحلله اخلاقيا ... لم تصر هذه الافلام او المسلسلات على وضع المرأة بين خيارين اما ان تتزوج وتصبح عديمة الشخصيه "من وجهة نظر الفيلم" واما ان تتعلم و تعمل و تضحى بالزواج الحقيقه رغم اعجابى بالفيلم و اداء الممثلات به الا انى لم استطع الا ان تكون لى عليه هذه التحفظات .التشنج او التطرف فى التعبير عما تريده المرأة يؤدى فى الغالب الى الا يسمع احد ما تريده وما تطلبه .. ان تطالب المرأة بحقها فى التعلم و العمل وحتى الترشيح للانتخابات هدف لاغبار عليه .. لكنه يدفن تحت الغبار بل و التشكك احيانا حين يتطرف فيخالطه افكار متحلله لا علاقه لها بقضية المرأة من قريب او بعيد .. ومن الظلم ان يخلط العمل الفنى بين مطالبة المرأة بحقوق مشروعه وبين مطالبتها بالانحراف و تقنينه .. هنا تضيع كل القضايا ويصبح العمل الفنى دون ان يشعر .. بعيدا كل البعد عما يطالب به