في يوم المرأة العالمي – تكريم الفنانة الرحمة مكي

أقام ملتقى السودان الاجتماعي بجدة حفلا ساهرا يوم أمس الخميس بمناسبة يوم المرأة العالمي ، تضمن إقامة معرض للمنتجات اليدوية النسوية ومسابقات للأطفال وللكبار وقراءات شعرية وكلمات ومداخلات تناولت العديد من قضايا المرأة ، وحفلا غنائيا ساهرا ضم العديد من المطربات والمطربين ، إلا أن الفقرة الأهم كانت هي تكريم الفنانة الأستاذة الرحمة مكي التي كانت نجمة الحفل بلا منازع.

قبل تقديم الدرع والهدية التذكارية للفنانة الرحمة مكي كان لنا معها لقاء تحدثت فيه عن مسيرتها الفنية منذ مطلع الخمسينات . وكانت من أبرز المحطات التي تناولتها الفنانة الرحمة مكي في تلك العجالة بداية دخولها إلى الإذاعة بعد أن كانت تغني في بيوت الأعراس عند أقاربها فقط ، فقالت جاءها علاء الدين حمزة وأحمد زاهر وبرعي محمد فع الله وهي تغني في عرس بحي ود نوباوي بأمدرمان وأقنعوها بالذهاب معهم لسماع صوتها في الإذاعة وبعد خلاف بين أقاربها ذهبت معهم حيث كانت الإذاعة في بيت جوار (حوش) الدايات بام درمان وكان ذلك بعد انتقال الإذاعة من بوستة أم درمان إلى موقعها جوار مستشفى الدايات بوقت قصير (أي في منتصف 1954 حسب تحليلنا نحن ) .
من الفنانين الذين سمع صوتهم في ذلك اليوم (اختبار صوت بلغة الاذاعة اليوم) الأستاذ شرحبيل أحمد وعبد المنعم حسيب وآخرين كان بينهم الفنان إبراهيم عوض رغم أنه كان يغني قبلهم بفترة .

الاغنية التي تغنت بها في ذاك اليوم يقول مطلعها :
الليلة وين يا ناس ود البلد
دا الصغير دقلاش

وبعد الانتهاء من سمعاع صوتها مباشرة سلمها الشاعر خليفة الصادق أغنية يقول مطلعها :
يا مسافر فراقك بقى لي صعيب
وكان خليفة الصادق أول شاعر تتعامل معه .

أكثر شاعر غنت له محمد علي أبو قطاطي ، وأول قصيدة غنتها له يقول مطلعها :
الناس البريدوني بجاملن بعيوني

ومن أكثر الشعراء الذين تعاملت معهم الشاعر عوض جبريل
ومن أهم أغانيها التي أخذت رواجا في ذاك الوقت :
طمني طمني يا دكتور

وأغنية مبروك عليك الليلة يا نعومة
يا حليل ناس ديل الزمان بجونا

والتي ظل يتغنى بها حتى اليوم .

عائشة الفلاتية ومهلة العبادية وفاطمة الحاج سبقوها في مجال الغناء ومنى الخير (صغيرة يا ولدي جات بعدنا) .

الفنانات اللائي كن يحين الحفلات في بيوت الأعراس ولم يتقدمن إلى الإذاعة أهمهن فنانة اسمها ( الجنيه ) . ثم حوة الطقطاقة ورابحة التمتم ، عائشة أم رشيرش كانت تغني في جلسات خاصة ، وتجرتق العرسان في بيوت ولادي المهدي .
أشادت بالفنانات اللائي يغنين اليوم وأكدت أنها معجبة بالكثير منهن وكثير تمشي تشتري شرائطهم لكي تسمعها ، لكن كمان في واحدات بتاعات فوضى ما فنانات ولا عندهن فن .

آخر عمل سجلته بالأذاعة السودانية مدحة نبوية .
آخر عمل فني قدمته قبل خروجها من السودان كان اشتراك في فيلم عرس ا لزين . (انا ما جيت راكبة الحمارة بكورك هوي يا ناس البلد الزين عرس ) ، وحضرت الولادة ، ولادة الحبل وانا المسكت الجنا من الداية وكمان اشتركت في رقيص العروس تحية زروق .

الحاجة الرحمة مكي عثمان مقيمة في جدة منذ أكثر من عشرين عاما مع بنتها وأعلنت في مايكرفون الحفل انها نذرت لله سبحانه وتعالى اليوم ترجع السودان ، تصلي ركعتين لله في مطار الخرطوم وقبل أن تصل إلى بيتها تنزل (البحر) وتشرب من مياه النيل ومن المجرى ما من ماسورة حتى تمشي بيتها ، حتى كان يقولوا الرحمة جنت . (حاشاها الجن) .
حضر الحفل عدد من أفراد أسرتها بنتها وأحفادها وبنت خالتها وجميعهم من حملة الجنسية السعودية إلا أن الأستاذه الرحمة تقول انها رفضت التابعية السعودية منذ أيام الملك فيصل و(قولت ليهم ما بغير جنسيتي ، انا سودانية وبتشرف اكون سودانية) والحاجة الرحمة إلى اليوم بتذهب إلى القنصلية السودانية في جدة بنفسها لتجديد جوازها ورافضة رفض مطلق أن تكون غير سودانية . قالت ساعة جيت داخلة الحفلة وشوف العمم والشالات اتعبرت ديل رجالنا .
لاحظنا أن كل أحفاد الرحمة مكة شاركوا في الرقص السوداني وخاصة البنات ، إلا أن أحد أحفادها من الأولاد شارك بفقرة غنائية سعودية .

قام بتقديم الدرع والهدية التذكارية اللاستاذة الرحمة مكي نيابة عن الملتقى العم الأستاذ حبيب شامي رئيس ملتقى السودان الاجتماعي ودكتور ميرغني عبد العزيز والعم هاشم حسن سوركتي عضو اللجنة الذي نال جائزة أكبر الأعضاء سنا في الملتقى والتي قدمها بروفسور ميرغني عبد العزيز وقد تبرع بها العم هاشم لخزينة الملتقى .
كان من المفترض أن تقدم ورقة حول الأحفاد ودورها في تعليم المرأة ودور بابكر بدري ، تقدمها ثمرة من ثمرات ما غرسه بابكر بدري إلا أن دربكة في ا لبرنامج وعمليات تقديم وتأخير حالت دون ذلك وقد وعدت الأستاذة تهاني معدة الورقة بتقديمها في أقرب مناسبة وأمن الحضور على أنها ( عيد الأم ) .

استمر الحفل حتى قبيل آذان الفجر.

طلبنا منكم أن تتحفونا بام ضفاير قودي الرسن حسب رغبت كبارنا وبخلتوا وقلنا مدونا بفتاة الغد وبخلتوا لكن بناتنا ما قصرن ، رددن في كورال رائع وجميل بقياة الاستاذة الرحمة مكي :
أي صوت زار بالأمس خيالي وأشاع النور في كل المحال

وايدي في ايدك نبني الوطن

والله لمسه رقيقه..والرحمه مكى تستاهل..

شكرا تماضر على الطلة ، الحاجة الرحمة مكي من مجرد الونسة معها تحسي انها فنانة بكل ما تحمل الكلمة من معنى .
المهم بورداب جدة يعرفوا انه في حاجة اسمها ملتقى السودان الاجتماعي بهتم بمثل هذه المناسبات وغيرها من مناسباتنا الوطنية ويحتاج لدعمهم .

ابوقصى

التحية لملتقى السودان الاجتماعى لما قمتم به
والتحية للحاجة الرحمة مكى
ويطول عمرها

واصلوا

ما شاء الله
وربنا يديها الصحة والعافية
ولك التحايا على هذه اللفتة البارعة
امال
ام وضاح

الأخ دورنقاس
الأخت أمال أم وضاح

شكرا على الزيارة ، جلساتنا مع الحاجة الرحمة مكي ستطول لانها حقيقة هي كنز معلومات فقط المسألة تحتاج لترتيب ، لأنه حاجة الرحمة ونسبة لكبر السن بدأت تنسى بعض الأشياء ، على سبيل المثال ذكرت انها تعاملت مع ملحنين كثر ولكنها لم تذكر منهم إلا علاء الدين حمزة ، وبرعي محمد دفع الله وزع لها أغنية واحدة لم تغنيها لأن زميلتها المرحومة منى الخير أعجبت بها فأهدتها لها . أما عن شعراء معظم أغانيها فطلبت إعطائها فرصة لجلسات قادمات إن شاء الله .

فوق ، إلى ننزل ليكم كلمة للاستاذ حبيب شامي رئيس الملتقى بمناسبة يوم المرأة العالمي وتكريم الأستاذة/الرحمة مكي