هل اصبح الشباب عالة علي الاقتصاد السوداني ؟

الشباب المستقبل. هل تحول من قوة للوطن إلى عالة على الوطن؟ اليابان موردها الأساسى هو القوى البشرية. لماذا لا نكون قوة بدلا من عالة. كيف نحول شبابنا إلى قوة ؟ الشباب يعانى .. الشعب كله يعانى .. الدور المطلوب من الشباب هو استثمار وقته فى المفيد لتنمية قدراته ومهاراته من ثقافة ولغة وعلوم الكمبيوتر وحتى بالأشغال اليدوية أو الحرفية .. وذلك لا يتطلب ثروة أو أموالا ولكنه يتطلب جدية وعزيمة ماذا ينقصنا ؟ هل أصبحنا غير قادرين على فعل شئ ؟ هل هناك حلول جدية؟ هل لديكم خبرات سابقة فى تنمية القوى البشرية يمكن أن تساعد الشباب ليتحول إلى قوة منتجة؟ إننى أدعو كل من لديه خبرة سابقة أو أفكار جديدة لطرحها

الحكومة النشيطة تنشط الشعب وتدفعه وتشجعه على العمل ويجب أن تلعب الحكومة دورها فى مضاعفة مراكز التعليم والاعداد المهنى وأن تفتح المشاريع ثم تبيعها للمستثمرين وبذلك تكون رائدة فى الاستثمار

كما يجب تشجيع القطاع الخاص والمستثمرين بالفعل وليس بالكلام أو بالقوانين فقط
أن تقوم الحكومة بانشاء أحياء صناعية وأسواق متنوعة لتنمية التجارة ومدها بالمرافق الأساسية
أن تعتبر المنشآت الصناعية والشركات التجارية صغيرة كانت أو كبيرة الي محمية طبيعية يجب حمايتها والدفاع عنها بدلا من محاربتها والعمل على اغلاقها بواسطة تسليط جيش موظفيها الذين ياتون على الأخضر واليابس

نرغب فى حكومة متفتحة ومنبسطة ومحبة للشعب لا حكومة انكشارية تمسك بسوط السلطة لتأديب المستثمرين والقطاع الخاص وتعتبرهم لصوصا ومتهربين مادام لم يثبت العكس

نرغب فى حكومة تحاول مساعدة الشعب وتفرح لانتعاشه وليس حكومة تتفنن فى تفريغ جيوب شعبها بفرض الرسوم المستجدة والضرائب واستحداث بنود ووسائل لافقار الشعب وتجويعه وتركيعه

نرغب في وزير يمشى فى الشارع ويقابل المواطن العادى ويناقشه فى همومه لا وزيرا يصدر القرارات من مكتبه المكيف بناءا عن تحرى موظفيه وتوصيات أصحاب المصالح المغرضين

نريد حكومة تجمع ولا تفرق .. تصون ولا تبدد .. تحمى ولا تهدد

اخي الصادق

في مشاركتك الاولي سالتنا عن افكارنا وخبراتنا في القوي البشرية

وفي المشاركة الثانية اجبت بنفسك قبل ان اجيبك: انها الحكومة يا سيد. لن استطيع انا مهما اوتيت من علم وقدرة ان اغير شباب المسودان ومستقبلهم، بينما الحكومة التي تملك السلطة والثروة (على الاقل نصفها!) والاعلام والتعليم وكل شئ، تعمل في اتجاه معاكس تماما. اتجاه مدمر، هو الذي ادي لما نحن فيه من فقدان نهائي للامل في المستقبل وللبوصلة وللعقل والعلم والتدريب واي قدرات اخري قد تساعد الشاب في حياته. الشاب السوداني الان يتصرف بشكل لم يتوقعه ذكاء الحكومة، تصرف القط المحاصر بين تعليم لا يساوي اي شئ ومستقبل مظلم ولا يساوي اي شئ وقهر رهيب من الزامية وكشات وقهر للراي وللحركة وللملبس ولكسب العيش ولكل شئ: انه يسعي فقط للهروب، للخروج ، لاي مكان، اي مكان في هذا الكون، يراه خبر مما هو فيه. تحدثت معهم وحاولت اقناعهم ولكني متفهم تماما لدوافعهم فيهم بشر في النهاية، واخر ما تفهم فيه الجبهة هو تصرف البشر وردود افعالهم

ولا تستغرب اذا غزا الامريكان السودان يوما كما فعلوا بالعراق، ان تكون طليعة الجيش وربما كله، سودانيين. ليس لانهم خونة، ولكن لان من لم يجرب ان يعيش مقهورا محروما مظلوما، لا يفهم تعريف الخيانة ولا الياس وانسداد الافق والامل، وتصرف البشر

اشكرك على اهتمامك بهذا الموضوع الحيوي، وبدونه لن نجد سودانا اصلا، بعد شوية، شوية جدا

عزيزي الصاوي

حقيقة تتحمل الحكومات الجزء الاكبر من المشكلة ... وهناك نسبة لا يستهان بها من الشباب السوداني أصبح عالة على الإقتصاد السوداني لأن الحكومات نفسها أصبحت عالة على السودان رغم أنه من المفترض أنّها هى المسئولة عن التخطيط لكيفيّة إستغلال طاقات و موارد البلد الطبيعيّة و البشريّة ولكنها تقوم بعكس ذلك إذ تبدّدها اما بفسادها أو بجهلها أو بتكاسلها أو بجمود و عقم وعدم إبداع أفكارها .....

بعد ذلك نجد أن هناك مؤثرات إجتماعية وتقاليد تؤثر على تكوين الشباب النفسي فتجد الإبن لا يغادر منزل العائله ويعتمد على نفسه إلا حين يعتوم يتزوج وخلاف ذلك هو مازال إبن الاسرة ولو وصل سنه خمسة وثلالثين سنه ويمكن أكثر من ذلك

وتجد أنه من العيب أن يعمل الشباب في أوقات فراغهم سواء في فترة الإجازات الصيفيه أو حتى كجزء من وقت اليوم أثناء الدراسة وتصطدم بالمقولة الشهيره أن من يفعل ذلك يدل على أن اهله ليسوا قادرين على إطعامه وهذا عيب

الحقيقة أنه لابد من تغيير مفاهيم كثيرة وعديده في المجتمع ذاته حتى يتم تطوير مجتمع الشاب ولا يمثلوا عبء أو عاله على المجتمع ....


وشكرا علي الاضافة