Post: #1
Title: "لست..عربسلامى",و هل يأبق السودان من هوية العربسلام "فيفتك!" من دين لها و ل
Author: Tanash
Date: 03-10-2004, 09:51 AM
حوار الهوية السودانية من خلال معالجة كاريكاتورية
لـســت "عـربســلامـى "!!؟
و هل يأبق السودان من هويــة "العربـسـلام !" .. "فيفتـك !" .. من دين لها و لســـــان !!؟
الكاريكاتور :.."مـــاء .. مممممـــاء !!" .. فى معنى "الزمزقة !"..فالجدى حديث العهد بالرجولة, و قد برز له قرنان يافعان, حين أدرك الى أى مآل ستودى به ثقافة القطيع - فقد طال المسير و بدى له واضحا أن القافلة قد تاهت و ضلت الطريق - أشتق طريقا لنفسه مخالفا, و مدشنا قطيعة مع "القائد" و قطيعه, مبديا علامات "الزمزقة!" وسط حيرة "القائد" .."مـــــاء .. مممممممــــاء ..!!؟"
حين ضاقت به و استحكمت حلقاتها, كما فى قول الشاعر الأندلسى: أشتدى أزمة تنفرج قد كاد ليلك بالصبح ينبلج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت و كنت أظنها لا تفرج .. قال "أبو العلاء المعرى": و هل يأبق الانسان من ملك ربه فيهرب من أرض له و سمـــاء و هو قول يجد صداه فى الآية الكريمة : "يا معشر الانس و الجن ان استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات و الأرض فانفذوا و لا تنفذون الا بسلطان", صدق الله العظيم.
و حين نفث الصاروخ "أبولو 11 " من مؤخرته ذاك الدخان و الغبار الكثيف, فى قاعدة "كيب كانيفرال", معلنا عن انطلاق و " نفاذ" أول انسان من أقطار الأرض ليمشى على القمر, ثارت ثائرة ما يسمى "بعلماء الاسلام" – الذين اشتهروا بحشر أنوفهم فى ما لا يعنيهم – و ضربتهم الحيرة فى ايجاد تفسير لما حدث. فهم, " لشلاقتهم" و قصر نظرهم, كانوا قد فسروا الآية الكريمة فى معنى استحالة " انفكاك" الانسان من جاذبية الأرض, كما قد حدث و فسروا الآية الكريمة التى تتحدث عن تصوير الله لخلقه فى الأرحام, فى معنى استحالة معرفة الانسان لنوع الجنين و هو فى بطن أمه.
و لما تمكن الانسان, من خلال مثابرته فى تعلم علم الله, من التعرف على نوع الجنين و هو فى بطن أمه, و بعد أن أنكر "العلماء !" و أدركوا أن تكنولوجيا المعلومات لم تترك لهم مجالا للأنكار و تكذيب انجازات الانسان العلمية, تهربوا من جزمهم بالأستحالة هذا بالقول: "هذه المعرفة ليست أكيدة فالانسان معرض للخطأ فيها" !!.
و عندما فاجأهم المثابرون فى تعلم علم الله, و "العلماء !" مطئنون لتبريراتهم تلك, بأنه ليس فقط يمكن معرفة نوع الأجنة و هى فى الأرحام, بل امكانية اختيار الوالدين لنوع جنينهم و تحديد نوعه قبل تكونه فى الأرحام. لاذ "العلماء !" بالصمت لبرهة, و لما لم يجدوا بدا أفتوا بحرمة مثل هذه الأفعال, و حرموا التدخل فى خلق الله !!
و لما وطأ رائد الفضاء "آرمسترونج" بقدماه سطح القمر و مشى كالطاووس بخيلاء, انطلقت الفتاوى بتكذيبه فى البدء عند سماع الخبر. و لكن عندما لم يعد هناك بد من التكذيب وجدوا " تصريفة" للحدث بالقول : ( لقد نفذ الانسان من أقطار الأرض بفعل شرط " السلطان" ) !! .. فقيل لهم و ما هو " السلطان" ؟! .. قالوا : العلم و الأيمان !! .. يتبع ..
|
Post: #2
Title: Re: "لست..عربسلامى",و هل يأبق السودان من هوية العربسلام "فيف
Author: Tanash
Date: 03-11-2004, 07:01 PM
Parent: #1
و يوم رفع العلم فى 1 / يناير / 1956 , .. و بعد رحيل آخر جندى انجليزى موصدا من خلفه باب بيت السودان, ... احتار أفندية الاستقلال فى كيفية حكم و ادارة هذا "الحوش" المتنوع دون أن يفقدوا مميزات "العربسلام !" ! ... ... و حين أدرك أحدهم حيرتهم تلك نادى عليهم, ... فهرعوا له .. و تحلقوا حوله أسفل العلم ... علهم يجدون عنده ما يبدد حيرتهم. فقال لهم : أراكم فى حيرة من أمر حكم "حوش" السودان !! قالوا : بلــــى ! فقال لهم بنبرة فيها خبث من يمتلك حاجة الغير : فماذا أنتم فاعلون ان كان لدى الحل ؟! قالوا و اللهفة تأخذ بأنفاسهم : أشر علينا ... فرج كربتنا فرج الله عليك ! قال و قد بدت علامات الدهاء فى وجهه : .. بادىء ذى بدء .. عليكم أن تجمعوا كل أهل السودان .. و تضعوهم فى قارورة "العربسلام !" – يحرك كلتا يده راسما فى الهواء شكل قارورة, .. بينما تتابعه أعين الأفندية الجاحظة و قد فغرت أفواههم فى حيرة – ثم بثقة من أحيط بكل شىء علما, و قد زاحمه الجمع المتلهف و أحاط به احاطة السوار بالمعصم, مشيرا بسبابته الى أعلى, قال : .. و لا ينفذن منها الا بسلطان .. !!! تطاير رزاز أفواه جمع الأفندية على وجه الرجل و هم يميلون عليه ميلة رجل و احد و بصوت واحد حائر ملهوف صرخوا فيه : ... و ما هو السلطان .. ؟؟؟؟!! أجابهم .. و قد بدت على وجهه ابتسامة مكر خبيثة, و بدهاء من أدرك أن القوم قد سقطوا فى حبائله .. مشيرا بكلتا يده فى ثقة و اطمئنان, قال : .. الـــدين و اللســـــان ... !! أدخـلـــــــوهـا عـربســــــلامـيين !! يتبــــــــــــــع ..
|
Post: #3
Title: Re: "لست..عربسلامى",و هل يأبق السودان من هوية العربسلام "فيف
Author: Tanash
Date: 03-14-2004, 10:24 PM
Parent: #2
فيما بعد, سعد الأفندية أيما سعادة عندما استتب لهم الحكم و هم يرون نجاح عملهم بنصيحة "حكيم علم الاستقلال !", ... فقد لمسوا بأنفسهم سهولة تنفيذ النصيحة و فعاليتها فى الحفاظ على مصالحهم "العربسلامية !", ... فالنصيحة تقتضى ببساطة : .. أنه بما أنك " سودانى !" فان شئت أم أبيت تعتبر داخل قارورة "العربسلام !", ... , وقد تقضى فيها نحبك اختناقا, ... و لا يمكن لك أن تنقذ نفسك .. و تنفذ من عنق زجاجة ذاك الضيق فتتمكن من تنفس الهواء النقى, .. الا بتخليك رغم أنفك عن كامل ما يربطك بتكوينك الأثنى الثقافى, ... و لفك ارتباطك هذا الذى يكبلك من النفاذ من عنق الزجاجة, عليك مزاحمة أقوام السودان داخل القارورة و الدوس بأقدامك على كل من يعترض طريقك حتى يتسنى لك الصعود على أجسادهم و جثثهم فى سبيل اثبات جدارتك بأحقية استنشاقك للهواء الطلق فى فضاء "العربسلام!", و أنت تفعل ذلك تكون قد فقدت مكوناتك الثقافية بما فيها زيك المحلى, فتخرج كما ولدتك أمك : .. "منتوف الريش!" .. حاملا جواز خروجك : .. شرط السلطان = الدين و اللسان,.... عندها فقط وأنت فى قمة فوهة عنق الزجاجة - تريد أن تصيح بنشوة النصر! - تتلقى صفعة "العربسلام!" .. كما التهنئة فى معنى الترحيب على انجازكم العظيم, ... وهى عبارة عن وسم: "ع.س" .. تحمله دوما كما الأنعام .. جوازا للقبول فى زمرة "العربسلام", و صكا للنجاة فى مقبل الأيام, حين تأتى لحظات فرز الكيمان و اثبات "السودانين الحقيقيين !" عن غيرهم من أهل السودان, ... .. و هكذا برع الأفندية فى تنفيذ الخطة فأخذت تعمل منذ "الاستقلال !" فى خفة بندول الساعة : .. تك .. تاك, .. عرب .. سلام .. عرب .. سلام .. !! " ثقافة الزراعان", ... ان أفلحت و أفلت من احداهما, .. فبالأخرى لا محالة معصور طول الزمان ... !!! يتبـــــــــع ..
|
|