عودة جناح منشق إلى حركة قرنق

قوات الاستوائية على خطى لام اكول
عودة جناح منشق إلى حركة قرنق



أعلنت الحركة الشعبية التي يقودها العقيد جون قرنق والجيش الشعبي لقوات دفاع الاستوائية التي يقودها د. تفلوس اوشانق الاندماج بعد خلافات وقتال بينهما استمر (13 سنة) في اتفاق وقعه عن الحركة في نيروبي سلفاكير نائب قرنق وعن قوات الاستوائية رئيسها د. اوشانق واتفق الطرفان على محاربة المجموعات الأجنبية المسلحة العاملة في جنوب السودان في إشارة الى قوات جيش الرب الاوغندية المتمردة.


وكانت قوة دفاع الاستوائية هي واحدة من المجموعات التي وقعت على اتفاقية الخرطوم للسلام عام 1997م وبعد انشقاقها من الحركة عام 91م. وأكد الطرفان على حق تقرير المصير لمواطني جنوب السودان وان يشمل ذلك مناطق آبيي وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وكل المناطق المهمشة على ان يشمل اتفاق السلام المقبل تحقيق اللامركزية في الحكم والتحول الديمقراطي الحقيقي.


ونقلت الصحف المحلية في الخرطوم التي أوردت النبأ من نيروبي عن سلفاكير قوله اننا نرحب بعودة هذه القوات الى الحركة لأننا نعتقد أن هذا هو مكانها الصحيح واصبحوا جزءاً من السودان الجديد.


وأشار إلى أن الحوار الجنوبي ـ الجنوبي اصبح ضرورة واضاف لقد مضينا فيه وحققنا فيه إنجازات كبيرة ونفى أن تكون هناك خطة لضم جيش تحرير السودان الذي يقاتل الحكومة في دارفور وقال ليس لدينا تعاون مع مقاتلي دارفور ولن نجبرهم على الانضمام الينا وهم يقاتلون ضد التهميش مثلما نقاتل نحن في الحركة الشعبية.


ومن جانبه قال اوشانق اننا نقود الان معارك في شرق الاستوائية ضد قوات جيش الرب منذ أسبوعين ونحن نقوم الآن بطردهم من أراضينا ونفى ان يكون هناك تنسيق بين قواته وبين الحكومة الاوغندية في هذا الشأن وقال نحن نقاتل لطرد الأجانب من منطقتنا ولكن ليس لحساب آخرين.


وفي الخرطوم اصدر امس ثلاثة من قادة جيش الاستوائية بياناً اعلنوا فيه عزل مارتن كيتي الذي كان قائداً ميدانياً لهذه القوات وادى انشقاقه قبل عدة ايام الى تقوية موقف اوشانق الذي كان بدوره قد اعلن غضبه من استبعاده كنائب لرئيس مجلس تنسيق الولايات الجنوبية قبل عدة شهور وسافر الى الخارج وقالوا انهم متمسكون بجميع قطاعاتهم باتفاقية الخرطوم للسلام لحماية السودان الموحد والاستوائية وقرروا تشكيل لجنة قيادية عليا برئاسة بول امويا رئيساً للاركان وموكي بتالي نائباً له.


وقالت مصادر جنوبية ان انضمام اوشانق هي أحد مجهودات د. لام اكول قائد الفصيل الموحد الذي عاد أواخر العام الماضي الى احضان الحركة الشعبية قبل عودته وأن قيادات أخرى ستلحق باوشانق.


الخرطوم ـ «البيان»: