آه ..ياريت لو ما اتخرجنا !!

وجع الواسطة ...شعر فاروق أبو القاسم

لف الحول من تاني وجا
لسه نفتش فيه نجا
غير نتصبر عاد شن لينا
نشكر الله ونترجا
دا الحول الرابع بعد الفين
لا اتوظفنا ..ولا اتيقنه
لو عارفين
اتبهدلنا ..وادلقنه
والله معين
دنيا تسوق في عمرنا تودي
وحالة مكتفة مابيه تعدي
قالوا الدنيا في مرة بتدي
قلنا نجرب والله بيدي
وركبنا الصف
والصف في الصف
شدينا الكف
والكف في الكف
قدمنا اوراقنا وما قصرنا
إلا مصيرنا الحظ العاثر
حفت اقدامنا وحالنا منتف
اتمرمغنا
واتمهزلنا
واتدفرنا
برضو نكاتل شان نتوظف
حمنا مكاتب ما شفناها
الخرطوم
شارع شارع
مكتب مكتب لفيناها
ما قصرنا
جد كاتلنا شان نتعلم
مرحلة مرحلة
مدرسة ..مدرسة
حتى الجامعة اتعديناها
مافي عوارض هدت حيلنا
ومافي شهادة ما جبناها
ادردرنا
اتعذبنا
واتفرقنا
شان نتعلم مافي بلادا ًما طفناها
مما قمنا ما ركينا
ولا سوينا فعلة شينة
إلا الدنيا ادتنا قفاها
وما ورتنا سماحة وزينة
دنيا مهينة
وانت رهينة
دنيا مهينة
وانت سجينة
تدي الناس احلامه الضاحكة
ومما الدورة تقرب لينا
ليه يا دنيا بتنطينا
كنا نفكر في المستقبل
يوم في يوم واحلامنا بتكبر
وتكبر فينا آمال بالجملة
شان حالتنا الواقفة صبرنا
واي قروش قالو لنا نجيبه
من دم ابواتنا دبرناها
شان نتعلم علماً ينفع
قلنا عزانا وباكر يشفع
نسند مرة الوقفو ورانا
وقالوا اولادنا البكرة ضرانا
للتاتونا مما بنرضع
وابسط حاجة ليهم نرفع
يوم في يوم
وحول في حول واتخرجنا
وآه ياريت لو ما اتخرجنا
ايه نتخرج ونبقي عطالة
حاجة غريبة وامة عجيبة
ما بتفرق بين خريجه وبين عمالها
كل الحالة صبحت واحدة
والبيت الواحد ستة عطالة
نحن قرينا وشن سوينا؟!
غير نضفنا جيوب ابواتنا
تليناهم وعذبناهم
تعبناهم وافقرناهم
واي عتوداً بتق قرنو
طالبناهم
وبيعناهم
هم سندونا ونحن قرينه
عالم صابرة والله يعينه
ويوم في يوم
وحول في حول واتخرجنا
وآه ياريت لو ما اتخرجنا
أي شهادة حضرناها
حتى العولمة خشيناها
قالوا الخدمة وقضيناها
ما خلينا شهادة ورانا
وثقناها وصورناها
الزول القادر سافر
والمو قادر زينا دافر
وركبنا الصف
والكف في الكف
صفنا واحد
ربنا واحد
جنسنا واحد
دمنا واحد
معاينة .. اجتزناها
الا الواسطة
الكانت تسند واحد
خلت واحد افضل من واحد
هو الاتوظف
واتفرجنا ..ما هانونا
اعتذرولنا
خيره في غيره هم قالولنا
شلنا ورقنا واتخارجنا
جنس وظائف ما بتعدن
إمكن مية
وامكن الف
وبرضو حصادنا
خيره في غيره
وحالة عسيرة
ساقية جحا كانت حالنا
ساكت لافه والله دبيره
قالوا الحل الواحد هو الواسطة
قلنا ومالو نشوف الواسطة
ناسنا البدري
وكانوا عساكر
من ابواتنا لي اعمامنا
لي خيلانا لي جيرانا
برضو عساكر
واي قريب رحنالوا نفاكر
لا عبرنا ..لا درجنا
لا شغلنا ولا احرجنا
نحن غلابة وحالنا يحنن
نحن تعابة وحالنا يجنن
مانا كسالا ومنبطحين
مانا فسالا وبخلانين
ناس دايرين اللقمة حلال
مما قمنا ونحن نذاكر
عشمانين في عيشة نضيفة
بدل الهم والحال العاكر
غير الخالق عاد شن لينا
عارف حالنا هو البانينا
نشكر الله عليها العافية
والله بسند العبد الشاكر
ما بنستسلم ليها ظروفنا
لي يوم باكر برضو نجاكر
رغم الواسطة الماكلة حقوقنا
ونار العبرة السادة حلوقنا
الله معانا وعارف حالنا
باكر قسمتوا تنزل فوقنا
لا نتغرب شان ارزاقنا
ما نتعشم تب في غيرنا
لا في زيارة ولا في فيزا
ميزانية ضعفي الواضح
كل بنوده حلال القرش
قرشاً يستر عبده الكادح
ماها قصوراً عالية وكافية
دعوة صدوقة ..ونية صافية
دعوة تقول يا الله العافية
ورزقا يستر من المافيا
ما نتعشم تب في غيرك

آه يا ريت لو مااتخرجنا... قصيدة عظيمة من شاعر ولك أجر المناولة الأخت بنت النيل..

اخي منصوري لك التحيات ..
القصيدة اعجبتني لأن مضمونها فكرة واضحة المعالم وقضية واقعية ..نتلمسها فكانت فورة ضيق صادقة فجسمت الواقع في ايقاع شعري مقبول..

تسلم..