الفاشر - نيالا - منواشى

قبل عامين تقريبا. كان علينا ان ننجز اعمالا فى مدن السودان المختلفة. وقد كلفت بمهمة فى مدن الفاشر, نيالا ,الرنك . وقد كنت سعيدا جدا بان اذهب لتلك الاماكن الحلوة . ان ارى قولو واشرب من بئر حجر قدوه التى يزعم الناس فى الفاشر بان من يشرب منها لا بد ان يعود الى الفاشر مرة ثانية . شربت منها مؤكدا رغبتى فى العودة. لم تكن هذه اول مرة ازور فيها الفاشر . فقد كنت قد زرتها قبل عامين من الزيارة الاخيرة. كان الموظفين الحكوميين يلتقون فى قهوة البنابر. وقد ذكر لى احدهم بان المرتزقة كانوا فى زمن مضى يعقدون ما يشبه الاجتماعات فى هذه القهوة. وكانت المدينة تعج باحداث عصيبة . اولها الحروب القبلية التى اكلت ابناء المنطقة . وثانيها التظاهرات التى حرق بسببها مبنى البنك المركزى. تظاهر ابناء الفاشر طلبا لاشياء اساسية هى الماء الذى جعل منه كل شى حى . والكهرباء . كنت اسير فى ظلام دامس عند خروجى من العمل . لا ارى شيئا امامى . وكان زميلى شوقى يتكلم اثناء المشوار بين المكتب والسكن وحين يصمت عن الكلام كنت اطالبه بان لا يتوقف لانى كنت اسير موازيا له بناء على اتجاه صوته.


ساواصل اذا رغبتم

كمل يا ظريف

اها

فى انتظار التكمله يا ظريف