دارفور ..... تلك الوريفة التي وهبتني عشقا لا ينتهي

دارفور ..... تلك الوريفة التي وهبتني عشقا لا ينتهي


02-26-2004, 10:26 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1077787613&rn=12


Post: #1
Title: دارفور ..... تلك الوريفة التي وهبتني عشقا لا ينتهي
Author: ودقاسم
Date: 02-26-2004, 10:26 AM
Parent: #0

من قال أن العرب وألأفارقة في دارفور في حالة احتراب دائم فهو مخطئ ، من قال أنهم يتعنصرون ضد بعضهم البعض فهو مخطئ ،، المجتمع في دارفور ليس مجتمعا إفريقيا ولا مجتمعا عربيا ،، الناس هناك تناسوا الانتماءات الضيقة منذ سنين طويلة ، الناس في دارفور سودانيون فحسب ،، نعم الانتماءات القبلية موجودة ، لكنها موجودة وكأنها أسماء الناس يتعرفون بها بعضهم على بعض ،، هذا مغزاها وهذا منتهاها ، لكنها ليست أساسا عنصريا لمعاداة الآخر ، وليست أساسا عنصريا لإلغاء الآخر ، وليست أساسا عنصريا تتبعه دعوة للمحافظة على نقاء العرق ،، أهل دارفور تداخلوا واختلطوا منذ القدم ، العرب انتقلوا إلى دارفور منذ دخولهم السودان ، تزاوجوا وتصاهروا لدرجة أنه لا يوجد عربي نقي مائة بالمائة ولا يوجد إفريقي نقي مائة بالمائة ،، الإسلام واللغة العربية ردما الشقة بين العنصرين فتكون عنصر واحد كان مثالا للعنصر السوداني الخالص الذي لا ينتمي إلا إلى السودان .
السلطان علي دينار كان مثالا لسليل الاختلاط ، ومن أسرته جاءت زوجة الإمام المهدي ، السيدة مقبولة ، أم السيد عبد الرحمن المهدي ،، السلطان على دينار تصاهر مع كل القبائل عربها وزنجها ،، تزوج إحدى جداتي واسمها التاية ، لكنها ماتت قبل أن تنجب لنا أمراء من صلب السلطان علي دينار ، وتزوجت أنا إحدى حفيدات السلطان ،، نعم أم طلال زوجتي حفيدة الميرم نفيسة علي دينار ، وقد أنجبت لي أميرة وثلاثة أمراء . وقد قامت الميرم نفيسة بنفسها بعمل الجرتق لنا في زواجنا الميمون ،، وما أحلى أن تضع الضريرة على رأسك امرأة مثل الميرم نفيسة ،،
أهل دارفور قوميون وليسوا جهويون ، ، فمن صلب السلطان علي دينار أيضا جاءنا أحد أكثر الاقتصاديين شهرة في السودان ، المرحوم مأمون بحيري ، فأمه أيضا بنت السلطان على دينار ،، وأحد أشهر العسكريين الذين عادوا نظام جعفر النميري المرحوم سعد بحر ، والسلطان علي دينار أيضا جده لأمه ،، والعديد العديد من أبناء وأحفاد السلطان كانوا ذوي توجهات قومية ،،
علي حسن تاج الدين أيضا سليل أسرة حاكمة في دارفور ، وهو رجل قومي لا شك ،، والمناضل أحمد أبراهيم دريج رجل أيضا لكل الوطن .. وكثيرين كثيرين هم أبناء دارفور ذوي التوجهات الوطنية ..
ومن دارفور كان لنا أصهار وزملاء وأصدقاء ، فشريف شايبو كان عديلي لأنه متزوج أيضا من حفيدة السلطان علي دينار ، وكانت بيننا مودة كبيرة حين كان معنا في المغترب ،، وعبد الرحمن هارون زميلي وصديقي الذي أعشقه بجنون وهو من ودعة التي ينتمي إليها الكاتب إبراهيم إسحاق ،، وهناك الصديق هاشم أحمد الفكي ، الرجل الراقي الفاهم ذو الشخصية القوية ،، والأخ آدم الشريف وزوجته وهما من نيالا وأقارب أم طلال من ناحية جدها الجعلي ،، إذن هما جعليان غير أنهما لا يعرفان وطنا لهما غير نيالا ،، وقد تربيت أنا وأخي يحي عمر عبد المؤمن المنتمي إلى الفور ، وكنا أخوين لم تلدنا أم واحدة ، وهو الآن إمام مسجد مصنع سكر عسلاية . ومن نيالا هناك الصديق عبد الله شمين وهو رغما عن انتمائه للإنقاذ إلا أنه ظل صديقا وفيا ، ومثله الأخ عيسى عبد العزيز يعشق الإنقاذ وفي نفس الوقت يعشق معارضتي لها ويستمتع أيما متعة بالحوار وسخونة النقاش معي ، وشقيقه أحمد ، ذلك الودود العاشق للويست والكنكان ، ،
قد لا يتسع المجال لذكر أسماء عديدة ، وقد لا تسعفني الذاكرة لتذكر كل زملاء الدراسة ، لكنهم بلا شك كثر وحلوين ولهم نكهة خاصة لا يستمتع بها إلا من يقترب منهم ،، ولا أذكر مطلقا أنني اختصمت مع أحد من دارفور ،، فهم دائما يمثلون لي الطيبة والعفوية والأصالة ..
دارفور جاءتنا بمعلمي القرآن ، وجاءتنا بإيقاعاتها الموسيقية العذبة ، وجاءتنا برقصاتها النشطة ، وجاءتنا بالماشية لحما ولبنا ، وجاءتنا بالصمغ والسمسم والفول والدخن والذرة ، وجاءتنا بالبترول ، وجاءتنا بخميس طويرة وبملاح المرس ، ، دارفور التي أهدتنا جبل مرة بكل ما يحتويه من جمال وروعة ووسامة ،، دارفور عطاؤها لا يمكن إجماله في هكذا مجال ،،
دارفور الآن تحترق ، ونحن لا نملك إلا أن نتأسى ، ولا نملك إلا أن نحزن ، لأن أهلنا يموتون ، ولأن أصدقاءنا يموتون ، ولأن أصهارنا يموتون ،، دارفور تشتكي من الظلم ، ومن التهميش ، ومن سوء الحال ،، دارفور لا تشتكي من العنصرية ،، فالعنصرية يؤججها الظالم ، حين يأتي بفئة ممن باعوا أنفسهم للشيطان ليشعل فيهم نيران البغض والكراهية ، ويؤجج فيهم العنصرية البغيضة ، ويشحنهم بأدواتها المدمرة ، ويمنحهم السلاح ليدافعوا عن وهم هو زرعه في نفوسهم ..
لن يقبل أحد بأن يستمر الحريق في دارفور ، ولن يقبل أحد بقتل المدنيين وإبادة القرى في دارفور ،، ولن يقبل أحد أن تتحول دارفور من منتج غزير العطاء إلى متسول يستجدي قوافل الإغاثة ،، وأهل دارفور أرغموا على حمل السلاح ، ليس من طبيعتهم الشر ، وليس من طبيعتهم الاحتراب ، فهم أهل الجودية وأهل الكرم وأهل الضيافة ، ، أهل دارفور طالبوا وصبروا ، وتحملوا وسكتوا ،، لكن الظالم تمدد وتثاقل وتطاول ،، فكان ما كان ،،
دارفور عشقي ، وأهلي ، وعشيرتي ، وأصدقائي ، وزملائي ، وأنا معهم ضد الظلم الواقع عليهم ، ،

Post: #2
Title: Re: دارفور ..... تلك الوريفة التي وهبتني عشقا لا ينتهي
Author: ودقاسم
Date: 02-27-2004, 08:46 AM
Parent: #1

غريبة والله يا وليد دارفور ؟
نسيبك ما تعبروا ..
وليد دارفور بمشي معاك الليلة
لي دارفور واعذابي الليلة

Post: #3
Title: Re: دارفور ..... تلك الوريفة التي وهبتني عشقا لا ينتهي
Author: nahar osman nahar
Date: 02-27-2004, 06:58 PM
Parent: #1

نسيبنا ودقاسم
لك منا كل الإحترام والتقدير
ومرحب بيك في اية وكت


نهار

Post: #4
Title: Re: دارفور ..... تلك الوريفة التي وهبتني عشقا لا ينتهي
Author: Abureesh
Date: 02-27-2004, 07:41 PM
Parent: #3

القبليــة موجــودة فى كل الســودان.. وكل قبيلـة تعتـز بأصلهـا وفصلهـا.. ولكن أتفق مـع الأخ ود قاســم، فى إنه لم توجـد العنصـريـة فى دارفـور إلا قريبـا.. فلقـد كنت محظــوظـا بزيارة دارفـور عام 1973.. وركبنا اللورى من نيالا للفاشــر.. ومكثنا يومين فى منيواشيــه (منواشى) والأمن بل والحب فى كل ربـوع المنطقــة.. كنا نفطــر بالفـول المصلـح كل يـوم، ولمـا الميـزانيـة تضعف وتتكرمش، فصـدق أو لا تصـدق، كنا نطلب الفـراخ، لأنـه هناك أرخص من الفـول!!
ثم واصلنـا للفـاشــر، ومن هناك ســافرت لكتـم باللورى، الركاب من كل القبائل والسحنـات، وما فى زول يقول للتانى قبيلتك شنــو.. إنسجـام تأم وسـلام داخلى نعـم الكل.
لما عـدنا من الجنينـة لنيالا عن طريق زالنجى/ كاس، اللورى كســر عمــود نص قبل زالنجى بحوالى 4 ســاعـات، والدنيا ليل.. ومشينا نحن الركاب كل هـذه المســافـة بالأقــدام، وســط الغابـات فى السفــوح الغـربيــة لجبل مـرة..
فى زالنجى لم نسـأل عن فنـدق.. فإن كرم الناس هناك كان أسـرع من ذلك.

Post: #5
Title: Re: دارفور ..... تلك الوريفة التي وهبتني عشقا لا ينتهي
Author: نصار
Date: 02-27-2004, 08:20 PM
Parent: #1

ود قاسم

ما شاء الله متشرى فى المليون ميل زى عرق القرع....اعز ما اعتز به ان لى جدة لامى من الغرب الحبيب و كانت صدفة غريبة ان يقابل جدى و هو من بديرية الشمال بهذه الجدة من بديرية الغرب و تزوجها فى كسلا حيث كان يعمل...و اكتسبت سمعة طيبة و هى الغريبة على اهلنا فى الشمال لدرجة التيمن بأسمها ولا تكاد توجد اسرة فى المنطقة لم تسمى احدى بناتها بأسمها الحبيب امنة....هذه الحقيقية ولدت لدى حب اسطورى ودفعتنى لبناء صداقات مع عيال الغرب بكل مشاربهم و الان احس برغبة حقيقية لمساندة اهلنا على الارض بتضميد جراحهم و رفع الظلم عنهم و الحمد لله الذى هيأ لنا مساحة للتعبير عن مشاعرنا الحقيقية و منازلة ترهات الانقاذ السقيمة


Post: #6
Title: Re: دارفور ..... تلك الوريفة التي وهبتني عشقا لا ينتهي
Author: AbuSarah
Date: 02-27-2004, 10:31 PM
Parent: #1

الاخوةالكرام
ود قاسم
نصار

لقد قيل " لو ترك القطا ليلا لنام" ، ولكن نعمل شنو مع الذين "يكشكشون الفتن" ويلعبون " مديدة حرقتني" بين اقوام صفيت نفوسهم وتمازجت دماؤهم كما يمتزج الماء باللبن....قلةهم من الاشرار الذين يجعلون " غذاؤهم هو تسميم الاخرين" فقليلون هم الذين يثيرون النزعات العنصرية والقبلية في دارفور ويعملون قانون فرق تسد Divide Rule لخدمة منافع رخيصة ... ولكن بالوعي والحركية الدؤبة من المستنيرين من ابناء السودان قاطبة من امثالك ونصار حتما ستفوت الفرصة على كل من يصطاد في المياه العكرة.
هناك ظلم واقع على دارفور شأنها شأن العديد من اقاليم السودان...ومعالجة هذا الظلم لا تكون بالجنجويد او ما يشابهه من مجابهات تستغل ما هو عرقي لضرب القبائل بعضها ببعض ....
القبلية موجودة في دارفور ولكن فتنتها نائمة يصحيحها لاعبو اللعبة الذين يستثقلون اي مطالبة بالعدالة او التنمية المتوازنة.

نرفض بل نقاوم اي محاولة لتصنيف ما يحدث في دارفور بانه حركات رفض عنصرية او جهوية ونرفض اذكاء نار الفتنة بين الاثينيات المتصاهرة حقا والمتعايشة فعلا.
نعضدد جهود اهلنا في دارفور وهم يطالبون بحقوقهم المشروعة ...مثلما نطالبهم ان يفوتوااي فرصة تجعل بلادهم والتي هي ديارنا جميعنا كسودانيين ان تكون مسرحا لتجار الحرب المحليين او الاقليمين او الدوليين.... فدارفور تملك من الحكمة ما يجعلها ان تنتصر دون اراقة دماء.
ولنتذكر :
لو كان في الارض عدل ** ما شب فيها قتال

ولكم الحب.

ابوساره بابكر حسن صالح
**************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #7
Title: Re: دارفور ..... تلك الوريفة التي وهبتني عشقا لا ينتهي
Author: خالد الحاج
Date: 02-28-2004, 02:22 AM
Parent: #6

Quote: حين يأتي بفئة ممن باعوا أنفسهم للشيطان ليشعل فيهم نيران البغض والكراهية ، ويؤجج فيهم العنصرية البغيضة ، ويشحنهم بأدواتها المدمرة ، ويمنحهم السلاح ليدافعوا عن وهم هو زرعه في نفوسهم ..
لن يقبل أحد بأن يستمر الحريق في دارفور ، ولن يقبل أحد بقتل المدنيين وإبادة القرى في دارفور ،، ولن يقبل أحد أن تتحول دارفور من منتج غزير العطاء إلى متسول يستجدي قوافل الإغاثة ،، وأهل دارفور أرغموا على حمل السلاح ، ليس من طبيعتهم الشر ، وليس من طبيعتهم الاحتراب ، فهم أهل الجودية وأهل الكرم وأهل الضيافة ، ، أهل دارفور طالبوا وصبروا ، وتحملوا وسكتوا ،، لكن الظالم تمدد وتثاقل وتطاول ،، فكان ما كان


نعم ما قلت يا ود قاسم ، وقد صارت دارفور مكان لتصفية الحسابات بين جناحي الجبهة والأيادي
الخفية هي التي تؤجج النيران والحكومة كالعادة( تعاين في الفيل وتطعن في الضل) إذا كان المطلوب الترابي فهو موجود في الخرطوم وليس في قري دارفور.وما حدث نتاج طبيعي للسياسات الرعناء ، ماذا تتوقع ممن أعطيته سلاح غير أن يستخدمه؟؟؟

Post: #8
Title: Re: دارفور ..... تلك الوريفة التي وهبتني عشقا لا ينتهي
Author: Rawia
Date: 02-28-2004, 03:19 AM
Parent: #1


من اجل اهلنا فى دارفور

Post: #10
Title: Re: دارفور ..... تلك الوريفة التي وهبتني عشقا لا ينتهي
Author: hanouf56
Date: 02-28-2004, 06:58 PM
Parent: #8

اضعف الايمان

رفع البوستات الخاصة بالاسبوع

محمد

Post: #9
Title: Re: دارفور ..... تلك الوريفة التي وهبتني عشقا لا ينتهي
Author: hamid hajer
Date: 02-28-2004, 06:47 PM
Parent: #1

الاستاذ ود قاسم ..
موقفك هذا وسام فخار ..
ويعضد ما كنا نحلم به ..
وطن يسعنا بحق المواطنة ..
وبسمات نفرقها حبا في الجهات اربعة ..
مساهمتك موضع سجدة في اسبوع دارفور ..
من علي كفل جبل سي نقرءك ايات الحب ..
ومن قمة جبل مرة نلوح بالسلام العادل ..
لتكون السودان لنا جميعا ..

Post: #11
Title: Re: دارفور ..... تلك الوريفة التي وهبتني عشقا لا ينتهي
Author: Deng
Date: 02-29-2004, 01:53 AM
Parent: #1

UP

Post: #12
Title: Re: دارفور ..... تلك الوريفة التي وهبتني عشقا لا ينتهي
Author: Raja
Date: 02-29-2004, 04:30 AM
Parent: #11


من أجل أهلنا في دارفور

Post: #13
Title: Re: دارفور ..... تلك الوريفة التي وهبتني عشقا لا ينتهي
Author: ودقاسم
Date: 02-29-2004, 08:00 AM
Parent: #1

لا لصب الزيت على حريق دارفور
لا لقتل العزل وتشريدهم
لا للقفز فوق قضايا المهمشين
نعم لرفع الظلم عن كاهل المهمشين في كل بقاع السودان
نعم للسلام والحرية والديمقراطية
السلام العادل هو السلام الشامل

Post: #14
Title: Re: دارفور ..... تلك الوريفة التي وهبتني عشقا لا ينتهي
Author: عشة بت فاطنة
Date: 02-29-2004, 08:57 AM
Parent: #13

سلام ودقاسم فعلا ناس دارفور ناس مميزين وفنانين يعشقون الحياةويقدرون الانسان ، الا رد الله غربة دارفور وكفاها شر المزايدات السياسية ...