القتال في دارفور مستمر والحكومة تفرض تعتيماً

برلماني أوروبي عائد من المنطقة:
القتال في دارفور مستمر والحكومة تفرض تعتيماً



اعتبر ريتشارد هويت عضو البرلمان الاوروبي انه ليس ثمة دلائل على توقف العمليات العسكرية بمنطقة دارفور في غرب السودان رغم تأكيد الحكومة انها توقفت. وقال هويت «ثمة دليل مباشر على ان المواجهة العسكرية مستمرة. المليشيات الاسلامية.. الجنجاويد تواصل اعمال الشغب في معظم المناطق الريفية» مشيرا الى ميليشيات البدو الرحل من العرب التي يقول المتمردون ان الحكومة تسلحها.


وجاءت تصريحات هويت وهو عضو بريطاني في البرلمان الاوروبي عقب زيارته لعدة مدن في اقليم دارفور باقصى غرب السودان حيث حملت جماعتان رئيسيتان للمتمردين السلاح لمحاربة الحكومة قبل عام.


وتقول منظمات الاغاثة ان القتال تسبب في تشريد نحو مليون شخص فر كثير منهم الى تشاد المجاورة. وقال هويت ان الوضع الانساني في دارفور يمثل «كارثة مروعة وعميقة» واتهم الحكومة السودانية بمنع الصحفيين من الذهاب الى المنطقة «لاخفاء هذا الصراع عن العالم».


وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد قال في وقت سابق هذا الشهر ان القوات الحكومية دحرت التمرد في دارفور. الا ان المتمردين في المنطقة القاحلة بغرب السودان نفوا ذلك. وهم يتهمون الحكومة باهمال المنطقة وتسليح مليشيات عربية من البدو تعرف باسم الجنجاويد لنهب وحرق القرى الافريقية.


وتنفي الخرطوم انها تدعم الجنجاويد الا ان هويت قال «الجميع يعرفون ان الجنجاويد يعملون لحساب الحكومة التي تمدهم بالاسلحة والزي وان مسئولين كبارا بالحكومة هم الذين يجندونهم». ويصعب التحقق بشكل مستقل من تلك المزاعم في المنطقة نظرا لصعوبة الحصول على تصاريح بالزيارة من الحكومة.


وزار هويت المنطقة ضمن وفد من اعضاء البرلمان الاوروبي دعته الحكومة للقيام بجولة في بعض المدن الرئيسية في دارفور وجنوب السودان. واضاف هويت ان منظمات الاغاثة لا تصل الا الى 15 في المئة فقط من المحتاجين بسبب اتساع نطاق الصراع والقيود التي تفرضها الحكومة.


واردف «المخابرات العسكرية ترفض بدأب السماح بالسفر لاي شخص». وقال مبعوث الامم المتحدة الخاص للمنطقة توم اريك فرالسين الاسبوع الماضي ان سبل الوصول الى نحو مليون سوداني اضيروا من جراء النزاع محدودة رغم انه تم احراز بعض التقدم في المحادثات مع الحكومة.


وقال هويت انه ما لم تدخل الحكومة في محادثات للسلام مع المتمردين في غرب البلاد فلن يكون لمفاوضات السلام التي تجرى في كينيا لانهاء الحرب الاهلية في الجنوب معنى. وتابع: «لا يمكنهم ان يصوروا انفسهم على انهم انصار السلام الذين يعملون لانهاء الحرب الاهلية في الجنوب.. في الوقت الذي ينفذون فيه ما يوصف بانه تطهير عرقي في دارفور». ـ رويترز

والله كان تطهير عرقي مابعرفه ..
احنا قضيتنا بقت اصعب من القضية الفلسطينية..

جنى على نفسه النظام عندما فرض حظرا على الإعلام المحلي في تناول مادة هذه القضية ، وجنى على نفسه عندما لم يتعامل معها بروح الموضوعية والمسئولية
وربما تكون هذه قاصمة ظهره
أو ربما لا تكون
ولكن لابد لليل أن ينجلي