التربية الوطنية ، المنهج الدراسي والتوعية ،، هذا ما نحتاجه وبشده في السودان

اخواني واخواتي ، كل عام وانتم بخير

أسفت لأعمال الشغب التي جرت بالأمس في افتتاح مركز عفراء كما أسفت قبلها بافتتاح مثل هذا الصرح في هذه الفترة ..
توقفت عند العقلية التي يمكن لها التفكير في التكسير بحجة التعبير !!!! وبعدها سرحت بخيالي أتذكر ...
الموقف الأول – التربية الوطنية ..

قبل سنيين طوال مضت كنا عازمين دخول فيلم هندي ( كورباني ) بسينما كلوزيوم ( الله يطراها بالخير ) وكعادتها الكهرباء أبت إلا أن تفسد بهجتنا بالمشاهدة فقطعت مع بداية الفيلم وبدأت الحجارة تأتينا من الأمام وكنا جلوسا في الخلف وكان المقصود الغرفة الصغيرة أعلانا وشئ من الحجارة وشئ من زجاجات البيبسى وتضرر من تضرر وواصلوا إلى الشارع وشاهدت ذلك بنفسي ، بدأت أعمال الشغب من السينما لتتحول إلى الشارع بعد أن لم يبقى كرسي حديد سالما في السينما وقاموا بتكسير السيارات الواقفة والمارة دون فرز إلا أن خطب فيهم واحد (( يا جماعة الناس ديل ما عندهم ذنب شوفو عربات الحكومة الفيها نمر صفراء) ولسؤ حظ مركز التحاليل الواقع في شارع القصر كان نصيب الأسد من الدمار والخراب وعند العودة مساء إلى البيت وجدت الوالد ( أطال الله في عمره ) يبحث عنا في الخارج مذعورا وكانت سيارته قد تلف كل زجاجها إلا ما كان مفتوحا وعلمت بعدها بأنه كان موجودا في شارع الجمهورية وطالته ايادى الشغب وحمدنا الله على سلامته !!!
الموقف الثاني – المنهج الدراسي ..

حدثني صديقي المعلم بمدرسة بنات ابتدائية بأنه سألته احد الطالبات يوما (( يا أستاذ انت الجنة دى فيها شنو ؟
فقال لها : انتى بتسالي ليه ؟
قالت ليه اصلو أستاذ الدين بيقول لينا ما تكذبو عشان ما تمشو النار والما بكذب بمشي الجنة ، والجنة فيها عنب وتفاح وحلاوة ّّّّ!!!! لكن يا أستاذ الحاجات دى اسع ما في فى البقالة ؟ يعنى الجنة دى ما فيها كمبيوتر وبلاي ستيشن ولعبات ؟!!!!..
هذه هي عقلية هذا الجيل ونحن ما زلنا نحاورهم بعقلية مدرس التربية الإسلامية أضف إلى ذلك بقية المناهج .

وطبعا اعرف تماما كل منكم لديه قصة ولكن أحزنها إلى كانت لقريب لي في المرحلة النهائية من سنين دراسته عندما قابلته مره ومع الدردشة اكتشفت بأنه لا يقرأ الصحف اليومية ( رغم كثرتها ) و لا يعرف عن السياسة شيئا ولا يمارس أي رياضة و أصدقكم القول فشلت في أن أجد شيئا يهمه !!!! قد تقولون ليس كلهم ولكن منهم ؟

الموقف الثالث – التوعية ..

في اغترابي ساقتني قدماي يوما إلى إدارة الجوازات والهجرة لقضاء معاملة وعند تفتيش الضابط لمعاملتي كان يتوقف في الصور التي تحمل لوننا ( وهذه احد مساوي الاغتراب ) المهم كنت أساعده بالقراءة حتى اصل لمعاملتي وتوقفت عند معاملة عليها الختم الأحمر وقرأت الاسم وسبب الإبعاد لسوداني بأنه يحمل فيروس الإيدز وحفظت الاسم ورجعت مكتبي وقمنا بالاتصال بالسفارة وطلبنا مسؤولا وفعلا تحدثنا إلى أحدهم وذكرت له القصة وسألته إن كان لديهم علم بالتسفير ؟
وللآسف أجابني بالنفي وبعد أن شكرني قال لي : كنا بنستلم اشعار من الجوازات وبنتابع الحالة حتى بعد التسفير وهناك يقومون باستقبالهم ونقله إلى أمكنه معزولة ولكن بعد كترتهم أصبحنا لا نستطيع فأطلقنا سراحهم !!!

كما قرأت قبل فترة إحصائية تشير إلى أننا أصبحنا من اكبر الدول الحاملة لهذا المرض اللعين فى أفريقيا .

بالمناسبة جاء صديقي أمس من السودان ومن لهفتي وشوقي لسماع الأخبار كنت بانتظاره في المطار وبدأت الأسئلة عن السلام ودار فور وخلافه فقال لي بالحرف الواحد ( انتو هنا متابعين وعندكم اخبار اكتر من هناك !! هناك مافى زول شاغال بالحاصل !!)

إخواني وأخواتي ما رأيكم من اين نبدأ ؟

عفوا للخطأ الفنى فى التكرار

رايت ان انقل المقال ادناه لعلاقة موضوعي به ، المقال فى عدد اليوم 26/2/04 فى جريدة الراى العام
_________________________________________________
إلا قليلا

ويل للتربويين

د.كمال حنفي

شرارة نراها ولا يستطيع أحد أن يطفئها: حين ندرس العلوم الحديثة ننظر للأمام وحين ندرس التربية الدينية ننظر للخلف !... العلوم التجريبية والاجتماعية تتحرك والعلوم الدينية تقف فى نقطتها الشهيرة : تفتى أىّ تلك العلوم على حق وأيّها على باطل أو تتهم أو تمنح النياشين !... لماذا ترتبط العلوم ببعضها أمّا مادة الدين فواقفة تحمل سيف الله المسلول للآخرين عند اللزوم !

إذن ما الذى نخشاه من تغيير المناهج المدرسية حتى لو كانت الضغوط أمريكية !... ما الذى نخسره وتسويق فصل الدين عن الدولة أصلا يبدأ من المدرسة !... قد تكون حصة الدين ذاتها فى قفص الاتهام !... فصل الدين عن بقية العلوم المدرسية ربما يكون الدرس الأول فى فصل الدين عن الحياة العامة !

حصة الدين فى التعليم العام هى فرصة الطالب التى لا تتوفر دائما للتثاؤب فهى حصة متأخرة... ولأنّ الطلاب يرون أستاذ الدين أقل الأساتذة قدرات ... إن كانت لديه قدرات لدرّس الرياضيات و العلوم أو اللغة الإنجليزية !... قبل أن يتقدم دور الدين فى المجتمع كانت معظم النكات عن مدرس الدين... انّه مثال حي لعدم التجديد : ما حكم من وجد محفظة مليئة بالمال على قارعة الطريق ؟ يجيب مدرس الدين : فيها قولان وإن كانت بعض هذه الأموال دولارات ففيها ثلاثة أقوال!

تتطور المناهج فى كل اتجاهات العصر إلا حصة الدين فهى ترسانة للتلقين والحفظ غير المبصر وتكديس الذاكرة...تسير المناهج نحو دفع التلميذ للتفكير والتطبيق والمبادرة والحوار والاستنتاج وتبقى حصة الدين مباراة فى القدرة على الحفظ والنسخ وترديد ما قاله آخرون دون مساهمة ذاتية تماما كبرنامج قطوف !... مدهش أن نرى ونسمع فقه التعامل مع الجن ولا نسمع أو نشاهد فقه تدريس حصة الدين !

لم نسمع عن دين سماوي المصدر أو حتى أرضى فيه تحريض واستنفار للمتفقهين والمتوسمين العاقلين المبصرين مثل الإسلام... ومع ذلك لا تسير المناهج المدرسية به للبيئة ومواطن الجمال والاستشعار عن بعد والمستقبل... ولو استدعى الأمر أن تتزاوج حصة الدين مع حصص الفيزياء والرياضيات والميكانيكا و الأحياء والكيمياء والجيولوجيا والتاريخ الطبيعي ... جوهر الدين يمكن أن يقتحم تفاعلات المواد الكيمائية وانشطار الطاقة والتحامها وقوانين نيوتن والطاقة الشمسية والبراكين والزلازل والليل والنهار والشتاء والصيف وخطوط الطول والعرض والدراسات النفطية وقصة الخلق... كيف يكون الدين منحازا للقديم ومتعاميا عن الجديد ... لماذا تدرسوننا الإعجاز القديم ونحن مبهورون بالإعجاز الحديث !

الدين الذى يسوق الطالب إلى المستقبل أشد وطأ وأقوم قيلا من دين يحبس الأطفال فى عذاب القبر والتقاط صور فوتوغرافية تذكارية لعذاب جهنم ! ...استحقاق الدين المتنوّر أن يكون سائرا مع عقارب الساعة وحركة البوصلة واتجاه علوم العصر ... إذا ربطت الدين بكل العلوم فقد انتهت أطروحة فصل الدين عن الحياة العامة ... قوّات الغزو الثقافي هذه المرة آتية لتغيير المناهج حتى لا تفصلوا الدين عن الدولة !!

الاخ الكريم طارق

تحياتي

موضوع حيوي ومهم للغاية وخصوصا مسالة التربية الوطنية وحب الوطن، عند تشييد طريق القضارف

كسلا واذكر ان به الكثير من الكباري الصغيرة والكبيرة والتي قامت الشركة المنفذة بعمل

درابزين او جوانب لهذه الكباري من الحديد فاكتشف احدهم ان هذا الحديد مفيد لشئ ما وسرعان

ما اختفي كل هذا الحديد بسرعة كبيرة. والامثلة كثيرة ومنها يتضح اننا قوم نتميز بعدم

المبالاة وايضا بالانفعالات الهوجاء التي سرعان ما تصبح نسيا منسيا.

وبالنسبة للمال العام فقد اصبح في نظر الكثيرين من الاشياء المباحة ومن السهل الاجتراء

عليها.

نحتاج ان نتعلم حب الوطن والمحافظة عليه وعلي ثرواته وبنيته التحتية ، واعتقد اننا لو

تعلمنا حب وطننا كما ينبغي لما كنا سمحنا للحكومة الحالية بنهب وتخريب حبيبنا ( السودان)

الي الان. في كثير من الاحيان اندهش الي كوننا انجزنا ثورتين شعبيتين اقتلعتا نظامين من

اعتي النظم دكتاتورية واستبدادا ، واسأل نفسي تري كيف فعلناهما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اخى الكريم اسعد
اسعد الله اوقاتك ، ،،
شكرا للمساهمة وبى وبك قد نبدأ

الاخ الكريم طارق

اري ان موضوعك هذا علي درجة كبيرة من الاهمية، لأننا فعلا جميعا مواطني جمهورية السودان

نحتاج لدروس مكثفة في التربية الوطنية حتي نستطيع المحافظة علي هذا الوطن المعطاء الذي

نسعي حثيثا لتدميره بايدينا نحن ابناءه.

لك الشكر اخي علي فهمك الواعي وتناولك الثر لواحدة من اخطر المشاكل التي تواجهنا

وكما قلت معا لنتعلم كيفية حب الوطن والمحافظة علية

ولك الشكر والتقدير.

لى قدام مع الاحداث