هل راْيتم اناسا يغيرون جلودهم

دلفت الى المصعد فى اللحظة الاخبرة فى تلك البناية الانيقة فى ذلك الحى الهادى فى مدينة فارنا البلغارية. تلك المدبنة النائمة
فى احضان البحر الاسود. وانا فى زبارة لصديق واثناء صعودى اختلط على
رقم الطابق فسألت أحد البلغار عن طالب سودانى يقيم فى الطابق الخامس او السادس فقال لى بهدؤ ليس هناك اى طالب سودانى يسكن فى هذه البناية يل هناك طالب ليبى يسكن فى السادس .
وعندما قرعت الجرس وخرج صديقى بادرته بالسؤال لماذا تدعى انك ليبى
وتغير جلدك . قال: هل تريدنى ان انتمى الى بلد الحرب والقتال والجوع والاطفال الذين يموتون امام كاميرات الفضائيات. اطرقت لحظة
فادركت السبب ؟ انه لا يريد ان تعرف صديقات البارتى من صبايا البلغار والتشيك ان صديقنا من السودان فابتلعت غصتى فى صمت .
اما صديقى الاخر فكان ممن ينمقون الحديث . سألته احدى السويديات ونحن على
لشاطىْء من اى البلاد انت ايها الشاب؟ فقال لها انا من السامبا ومهرجان الريو الشهير انا من بلاد الملك بيليه الا ترين ان بشرتى تفوح برائحة القهوة البرازيلية . ضحكت الشقراء وضحكت انا ولكن كانت
ضحكتى من نوع ( شر البلية ما يضحك ) .
سودانى الجوة وجدانى بريده.

أحمد داود

KIWI
NZ

الأخ الكريم
حال قراءتي لعنوان المقال تبادر إلى ذهني كريم ديانا وفير أند unfair تلك الكريمات التي تجعل من الإنسان مسخاً بعد حين من الدهر من إستخدامها ، ويبقى أمر الكريمات هين بعد قراءة المقال حيث أن الأثر في ديانا وأخواتها هو أثر خارجي من منطلق التسوي كريت في القرض ، لكن بعد الفراغ من قراءة سطورك تألمت كثيراً حيث أن الإنسان ربما يحتاج إلى تغيير جلده ، وهنا لابد من تقدير الظروف التي تغير فيها هذا الجلد ، فالنظرة إلى السوداني أصبحت تثير الإشمئزاز بسبب ما تصوره وسائل الأعلام من أوضاع مأساوية وحتى لو لم يكن كل الكلام فيها حقيقة فهناك بلا شك جزء من الحقيقة وما في عود بيقول طق بلا شق كما يقول أهلنا الطيبون فالعالم أصبح قرية صغيرة ، أنا فقط أؤمن في هذا الوضع الحرج بأن الغاية تبرر الوسيلة فغاية وجودي في تلك الدولة تبرر إقدامي على تغيير جلدي ، فالدين الإسلامي الحنيف الذي حرم الميتة ولحم الخنزير أحلهما في موضع آخر.

ابن داود

Quote: قال: هل تريدنى ان انتمى الى بلد الحرب والقتال والجوع والاطفال الذين يموتون امام كاميرات الفضائيات. اطرقت لحظة

مع الاسف الشديد دى ظاهرة سودانية على المستوى العالمى حيث اصبحنا مثل الحربويات نتجنس مع من نصادق او نتزوج او اين عشنا
في ليبيا كنا نلعب كورة مع ليبيين قمت اتشاكلت مع واحد ,وهاك يا شتائم في السودانين ,في النهاية اتضح انو ابوه سودانى وامه ليبيا...في مصر حدث بدون حرج(جالية او نوبيين)..في السعودية واحد قال:سعودى يا ابوي مع انو السعوديين اذكياء في الموضوع دا بالذات ,دائمآ الاسم الاخير بيوري انتا من وين مثلآ...البرناوى او الهوساوى او السودانى..كان ما لقوا ليك حاجة يسموك المولد...في امريكا السودانين بقوا جمايكين...والاختشوا ما ماتوا
مرات بقول الناس دى ليها الحق تخجل من الانتماء للسودان
بالمناسبة دي هاك النقطة الحقيقية دى
في واحدة في لون الفراولة ,المولد والنشئة بالخرطوم ابوها مغترب اخوها مشهور..مشت تطلع الجنسية وعمها الشاهد ...الضابط سالهم عن القبيلة فقال العم: نحن نوبة,قالت البنت: ما معقول نحن نوبة،...فاغمى عليها