جيش فتح مكـة المرعب...ماتظنون أني ؟..أخ كريم...وفلسـفة إذهبوا...عند المقدرة

كلنا يذكر السيرة العطرة بل يعرفها البعض بدراية لا تحتمل إعادة سرد لكنها دعوة للتأمل في إنتفاء روح الإنتقام’ إنها مكة و هاهم سادتهاالذين ناصبوه العداء و الفرصة مواتية تمامآ ليشفي غليله! و لكننا نرى سيرة المصطفى صلى الله عليه و سلم بعيوننا التي ألفت العادي’ تتناقل قريش أخبار الجيش و يبلغ الذعر مداه بأئمة الكفر و يأتي الأمان من المبعوث رحمة:
من دخل دار أبي سفيان فهو آمن!
عجبآ يا سيدي يا رسول الله’ أبو سفيان؟
بعقل راجح لقائد لا ينطق عن الهوى حسبها حبيبك و أعطى سيد القوم مكانته فوصلت الرسالة للرجل العادي أن {محمدآ} يختلف.
أركانحربه نقلوا له الموقف بأن المسجد و دار أبي سفيان لا يكفيان للجميع فيأتي التعديل الدستوري:
و من دخل داره فهو آمن
و عاملهم كما أرادوا أخ كريم و ابن أخ كريم فلم يحقد و لم يبحث عن تشفي بل قال إذهبوا فأنتم الطلقاء ’ تلكم مدرسة الحبيب محمد التي تخرج فيها سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه, علي و ما أدراك من علي!
يبارز في موقع آخر كافرآ شديد المراس
و يطول {الدواس}
ثم يهوي الكرار بضربة تزلزل الفارس عن حصانه فيسقط سيفه بجهة و هو بالأخرى و يقفز فوقه سيدنا علي بسيف لم يخطيء عنقآ يومآ و لكنه يعود أدراجه دون أن يقتل الرجل!
يستفهم الصحابة الكرام:
لماذا لم تقتله يا علي و قد مكنك الله منه؟
أتذكرون بم أجاب إبن عم النبي؟
قال لهم لقد بصق عدو الله في وجهي
و أغضبني ذلك
فخشيت إن قتلته لحظتها أن أكون قد فعلت إنتقامآ ل{علي}, و ما لهذا خرجت!!إنما نحن نقاتل لتكون كلمة الله هي العليا.
عزيزي القاريء
هل تجد أثرآ لمنتقم أو باحثآ عن شيء لذاته هنا؟
هي مدرسة العفو عند المقدرة
مدرسة المصطفى صلى الله عليه و سلم.

الاخ الطيب بشير مرحب والف مرحب.
ذكر فان الذكري تنفع المؤمنين.
نحن في زمان ومكان حوجتنا لعلي بن ابي طالب اشد واقوي.
وعلي الكرار هو بيت الحكمه .

نعم أخي محمد آدم نعم
نحتاج عليآ كرم الله وجهه
كيف لا و قد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأصحابه إنه يتمنى ملء هذا المسجد رجالآ كأبي بكر الصديق! إن كان عمر يتمنى هذا المنى فما بالنا نحن.
نعم أخي محمد نعم

و درس آخر مستفاد
بعد أن فتحت مكة لم يركن الحبيب صلى الله عليه و سلم لذكريات بلدته لا بل عاد مع الأنصار للمدينة المنورة حيث {الرئاسة} التي عز فيها الإسلام و الحلف الدفاعي الإستراتيجي لنشر الدعوة إذن لا مجال للعواطف هنا إنما هي مصلحة الدولة.