العذرية بين الخرطوم وتمثال الحرية … قصة قصيرة جدا

قالت له وهما على مرمى حجر من تمثال الحرية وفي الجو تفوح رائحة المؤامرة وازيز الكمبيوتر وكآبة وضجيج منتظم كصوت المطابع .. قالت له ورفعت عينيها نيلين بكامل هيئتهما وانعكاس النجوم طموح العاشقين علي الضفاف والدمع شعاع شراع .. قالت له وقد تمطت بظهرها فبان صدرها كتلتين رمليتين كردفانية والسلسل الذهبي بينهم قطار يستبيح ظلامهم .. قالت له ولكني فقدت عذريتي مع زميل !!!
احس بأنحسار النيلين في عينيها وخبوء ضوء النجوم ، حمل وجهها ملامح شوارع الخرطوم المظلمة المتناقضة الخجلى باحتواء فاره السيارات وفقر السائرين ..
ابتسم في ود ورد في صلف لا شرقي ..
ـ لك ان تتجاوزي هذه المعتقدات ..
انهمرت من عينيها الدموع ورسمت على وجهها حب ملموس له والعالم ..
امسك يدها و حلق بها الي سماء الخرطوم ..
قال له زميل وهما على مرمى حجر من مسجد النيلين بعد ان مط شفتيه في خبث اسلامي وقور ..
- زوجتك .. ثم اعاد اننحسار شفتيه بنفس لون الخبث .. على العموم . لا بأس .
انغمس في الشوارع .. يبحث عن تمثال للحرية يدفن فيه رأسه ..
اشارت له زوجته وهما على ناصية شارع الجامعة علي طالبات محجبات وهن يوقفن السيارات قائلة .. هؤلاء ضحايا .
قال _ ولكنهن يحتفظن بـ …
نزعت يدها وطارت عن سماء الخرطوم نحو تمثال الحرية .
رجع بعدها بصحبته محجبة التقاها في تلك الناصية ..
ولكنها التقته بعد ايام قليلة علي مرمى حجر من تمثال الحريه يدفن رأسه . يجفف دموعه ..

متوكل توم
يوليو 2000

سلام؛
متوكل توم ،
أخيرآ.....

نص معقد و متشابك بعلاقة الداخل/الخارج . أري لا فرق بين الزميل/الحجاب طالما تنتهك الفكرة وتموت تناقضآ بين خارجها وداخلها ، و طالما تمثال الحرية يقبع داخل الذات .

لي عودة ، وشكرآ علي النص الذي انتظرته طويلآ

آش .. لك التحايا ..
ان كنت تعني بالانتظار ( المدد) الذي وعدتك به .. فقد اوفيته لك من قبل بنص (انني انا هذا الحمار) الذي سأحاول رفعه الآن ..
انتظر عودتك ..
الشكر لك

الاخ متوكل
اذا كان لى يوما ان احسد احدا فستكون انت
فى مسألة العذرية هذه
كنت ادرس مرة درسا عن الاخلاق الخاصة والمرجعية الدينية
وتطرقنا لمسألة العذرية. فى الفصل عدد من الجنسيات
سالت كل الاولاد اذا كان يمكن ان يتزوج بنتا يعرف ان لها ماضى
كانت الاجابات لا والتبريرات مختلفة
منها الامراض
ومنها الاخلاق
انعدام الثقة
الخ الخ
فأتى الدور لشاب فى غاية الوجاهة
فقال لى
يا دكتورة لا اهتم بتأريخ من ارتبط بها.. اهتم فقط بعد ان
ارتبطت بى. لانى لو لم اكن سيدنا على فلن اتوقع فاطمة
وهذا الشاب ملايوى مسلم.. فتعالت اصوات الاحتجاج من الطلاب العرب
فعلق احدهم باللغة العربية هذا ديوث مو رجال
بعد المحاضرة سالت ذلك العربى
لماذا هو ديوث فقال كيف يتزوج واحدة نامت مع غيره كيف
يثق فيها..
وانا اقول لك هذه القصة لان كثير من الرجال يطلبون فاطمة وهم لا يشبهون على.. تجاربهم الجنسية بالنسبة لهم فتوحات
ولكن عندما يرغبون فى الزواج يبحثون عن العذراء
وقصتك تشرح هذا الانفصام
وهى قصة جميلة ومؤثرة جدا
اتمنى ان تكثر من امدادنا بقصصك فانت قاص كامل الدسم

دكتورة ..
الشكر لك ..
الاحترام لك وانت بقوة تنبشين التابو بثقة الاظافر الظافرة ..
سأعود لك بعد ان اكتسب شجاعة طرحك لاقول شئياً حول علاقة العذرية بالشرف وعلاقة الشرف بالحجاب ..
دمت ..