وبتخطى بيكى المرحلة - قصيدة مهداة لجميع الأخوان

وبتخطى بيكى المرحلة
ــــــــــــــــــــــ
شعر : صديق صالح ضرار
ــــــــــــــــــــــ


عرفت قبلك وشفت بعدك
لا نسيت ، لا المقام لى قلبى طاب
كل البحور شالت مياها على السحاب
لا بلّ شوقى ، ولا عزاى كان فى الغياب
• *
وصانى فيك حسن الخلق ، وشيم الرجال
وصّونى أحميكن صبايا
واحمى ربّات الحجال
وعشان هواك مارست فنّ الاقتتال
ورميت أغانى الحب قفا
وشدّيت حبال
شعر الحرابة
وقفت فى صهب الشمس
صادقت فى الغابات وحوشها ، وفى البرارى .
رضعت من وعل الجبل
وسبحت والتمساح سوا ،
ما نمت ليلى ولا نهارى
من نيل لغابة
ومن جبل أنزل سهل
ومن سهول أطلع صياصى على عجل
واغسل نعومة المدن الطرية من البدن
وارجع سنين زمن الضوارى
سكنت عن عرب الضهارى
وعشت أطراف المدن
وحلفت ما ألمس حليلة
ولا يمس شعرى الدهن ( 1 )
أكان غرامك فى الفؤاد ساكن سكن
هاجرت منّك
ومن لقاكى
ومنّى ليك
حتّى تمام عقلى اتّزن
وجسمى اتوزن
واصبحت جاهز للنزال
جوّاى اكتر من سؤال :
منو اللكان سبب الأذى ؟
ورمى فى العيون مضر القذى ؟
ومنو اللكان ماسح الحذا ؟
ومنو العرض ؟
ومنو الوصل فى الغفلة ، أو حقق غرض ؟
غطّت مخازى المفسدين وشّ الأرض
ورجعت بالصوت الملان من خشمى : لا
لا . . للبخزن عيشنا من لحظة طلوع السنبلة
لا للبشيل فحل القطيع واقول :
زكا ، وتكميل صلاة ،
لا لليبيع أرض الزراعة . . عشان فنادق ،
أو قصور عشوائى ، قامت سلبطة
لا للبطارد أرزاقنا فى أقصى الغرب
فى المرعى والسهل الحرون
يطردنا لى حدّ الفيافى المهملة
لا للبلاحق أولادنا فى بلد السفر والاغتراب
فى الدانية أو فى القاصية
لا بيرحم هجيرة ، ولا ضباب
لا للضرائب . . للرسوم الفادحة
لأ . . للهمبتة
تدفع عن السابقات قبل
وتجيب مقدم عن زكاة المقبلة
لأ . . ولأ . . فاتت حدودها المسألة
* *
ويجونى فى الليل البهيم
وانا فى بيتى متغتت ، أمين
أشباح الفريق متلتّمين
متلتّمين متل العذارى
وبس عذارى مدشّنين
بالغالى من أحدث سلاح متحزمين
. . أخدونى فى الليل البهيم
وبدت فصول المهزلة
سألونى : كيف الحالة سايرة ؟
وفى أمة محمد ـ من عموم المسلمين
أيّكا تتبع أياتّا دايرة ،
وأياّتو دين ؟
ومالك مرقت من القطيع ؟
وكنا بنقول أيّاكا زولنا
وزول مطيع .
أخدونى فى الليل البهيم
بين سين وجيم
والآمة نايمة
. . وفى وداعة رب رحيم
أخدونى فى الليل البهيم
والكون موشح بالسكوت
لا جار يحس . .
لا عابر بالدرب ساكت يفوت
والريح تحت صفق الشدر
الريح تصرصر فى البيوت
والكون موشح بالسكوت
ومافى شيتن غير طراطيف المطر
واصوات صرير الأسلحة
بيناغى فى صوت المطر
ويزيد إحساسى بى حجم الخطر
كب . . كرب
كرب كب كع
والكون موشح بالسكوت
ـ يا رب تغتّى السامعين ـ
بالدبشق القذر اللعين
دقّونى فى الضلع ، انكسر
ووقعت فى طين الحفر
ورفعت راسى وتكيته على حجر
وانا من رجال ياكلوا الجمر
كسروا الضراع مع الترّقوّة
. . فى الجنب اليمين
ـ الله يغتّى السامعين ـ
ولووا الكراع
شدّونى وانزرد الحلق
بكلبش فى الاتنين أيادى
لزق لزق
سألونى عنّك . قلت : أيوا
سألونى تانى . وقلت : حلوة
سألأونى تالت . قلت :
أيوا أيوا أيوا
أيوا أيوا أحب سماها
واحب هواها
واحب نخيلا
ودمّى نابع فيه نيلا
تكوينى من قبل الزمان
تشكيلو فى التربة النبيلة
ولونى من شمس استواها
مزاجى من تلوين فصولا
وعرقى فى واطاتا سوّخ
ونبضى من تنطيط وعولا
وبيتى من أكواخ قراها
أرضعتنى لبان هواها
ودثرتنى دفا حماها
ومنّى كانت
وفينى جوّا
منتهاها ومبتداها
ولمّا اسافر كان هواى بفضل معاها
ولامن أرجع كانت أول من أراها
واحنى هامتى
تحية للبطن الأنجبتنى
واقبّل القدم الجليلة
وكت بنادى عليها : يمّة
وكان تقوللّى : جناى ضنايا
ويحلو قولا
وتحكى لى حكوات طويلة
عن رجال فاقوا الرجولة
وعن شباب ـ وكت الحرابة
دقّوا فى الساحات طبولا
وعن صبّياتا الحراير
ولسه فى ميع الطفولة
كان بهسهسوا فى حجولا
وعن مواليد فى المراضع
هتفوا بيها وغنّوا فيها
. . وجرّوا نمّة
كان بتحكى ، ومافى وقفة
ومافى جمّة
عن سجل شرف البطولة
وكت بجاوب ودمعى شارّى وباللّى سدرى
وقالوا : أيوا خلاص خلاص
خلاص تمام ـ الجرم تمّ
كنت وحدى وكانوا لمّة
كنت وحدى وكانوا " إمّة "
• *
وانا فى العذاب
مابين منام يغشانى ساعة وبين صحا
شفت الشمس جات بالشرق ساعة الضحى
شفت القبيلة قيامة قايمة مجلجلة
شفت الجموع شاقّة الدرب مستعجلة
شفت النعال دايسة اللّحى
شفت السجون أبوابا واقعة ، مبطّحة
شفت الصبايا يزغردن
وشبابنا فوق ضهر الضوامر المنزلة
هازّين سيوفم فوق سما الخرطوم
صقيلة ملوّحة
والسمحة زى بدر البدور
فوق . . فوق فى العلالى مجنّحة
فوق للخلق تبرق عيونا ، والمحها
وهتفت بيها ، وقلت أيوا وقلت لا
أيوا للمليون مربع ميل خلا
أيوا للنيل البشق جوّاى دموع متواصلة
قلت أيوا وأيوا أيوا
أيوا أيوا جوابى كان للأسئلة
وراسى كان خاتّينو تحت المقصلة
أيوا أيوا الأرض دايرة
أيوا أيوا الصولجان دولابو داير
وبانتظام
تنزل دناصر من عل . . تركب هوام
وصوتى لو يقع البحر
ما بدّية تب لى واحدى عايرة
أيوا أيوا جوابى كان للأسئلة
أيوا أيوا الأرض دايرة
" وحسّى دايرة " ( 2 )
أيوا أيوا وما بحيد عن أيوا قيد الأنملة
وابوى زمان وصّانى قال :
أفتح أضانك يا ولد
أوعك تقول غير الحقيقة
ولو بالحقية بقيت قصد كل البلد
ما تقولا أيوا مجاملة
الدنيا فركة كعب زايلة
والمجد للعشق البلد
الشّال معاه الكلمة لى ود اللّحد
والمات وفى خشمه الحقيقة
يادابو يا ولدى اتولد
يادابو يا ولدى اتولد
ومن ديكا بقدل فى البلد
من ديكا بقدل فى البلد . .
وعيونى بى دمع الأسايا موحلّة
وأشب قبل ، واتخطى بيكى المرحلة
دمّى أشواق للصحارى القاحلة
وأجزّ ناصية السنين الماحلة
ما الموجة تعرف ساحلا
دى الموجة تعرف ساحلا
الموجة تعرف ساحلا
10-13 شعبان 1416 هـ / 1-4 يناير 1996 م
1 – قول مشهور لأمرؤ القيس حينما نوى الأخذ بثأر أبيه
2 - جاليلو عندما رمى بالكفر


هذه القصيدة تعاد لأنها قد أنزلت فى البورد نهايه العام ولم تنل حظها من القراءة
فأعذرونى لإعادتى لها

الأخ الشاعر صديق
أجمل سلام وأرق تحية
صديق الشاعر الذي أحب الحياة وأحب الحبيبة وغير سلوكه
وأتخذ من الخصال الجميلة والسولك القويم والشجاعة والإقدام من أجلها
قصيدة جادة وجميلة في تناغم رائع وموسيقى عذبة ومعان سامية
البناء السليم لجسم القصيدة وإنسجام القصيدة والقافية مع الموضوع

((كل البحور شالت مياها على السحاب
لا بلّ شوقى ، ولا عزاى كان فى الغياب))

أكيد عندك محاولات جادة غير هذه القصيدة ويا ريت لو أتحفتنا بكل قصائدك وتختار لينا منها ما تريد

أوعك تقول غير الحقيقة
ولو بالحقية بقيت قصد كل البلد
ما تقولا أيوا مجاملة
الدنيا فركة كعب زايلة
والمجد للعشق البلد
الشّال معاه الكلمة لى ود اللّحد
والمات وفى خشمه الحقيقة
يادابو يا ولدى اتولدعلي
يادابو يا ولدى اتولد
اهنيك علي هذا الهديل الذي اضاف لونا جديد لشعر المقاومة فلك التحية

Quote: ورجعت بالصوت الملان من خشمى : لا لا . . للبخزن عيشنا من لحظة طلوع السنبلة لا للبشيل فحل القطيع واقول : زكا ، وتكميل صلاة ، لا لليبيع أرض الزراعة . . عشان فنادق ، أو قصور عشوائى ، قامت سلبطة لا للبطارد أرزاقنا فى أقصى الغرب فى المرعى والسهل الحرون يطردنا لى حدّ الفيافى المهملة لا للبلاحق أولادنا فى بلد السفر والاغتراب فى الدانية أو فى القاصية لا بيرحم هجيرة ، ولا ضباب لا للضرائب . . للرسوم الفادحة لأ . . للهمبتة تدفع عن السابقات قبل وتجيب مقدم عن زكاة المقبلة لأ . . ولأ . . فاتت حدودها المسألة

ويديك عافية يا ود ضرار تغطيك

دي في رأيي من ضمن اجمل ماكتب في عشق الوطن

العزيز صديق

احسست وانا اقرأ القصيده بأننى اجوب شوارع الخرطوم فى قلب احدى المظاهرات نهتف ملء حلوقنا بالروح..بالدم نفديك ياسودان،واحسست بحماسة عجيبة تأخذنى وانا اردد هذه
الابيات معك

شفت الشمس جات بالشرق ساعة الضحى
شفت القبيلة قيامة قايمة مجلجلة
شفت الجموع شاقّة الدرب مستعجلة
شفت النعال دايسة اللّحى
شفت السجون أبوابا واقعة ، مبطّحة
شفت الصبايا يزغردن
وشبابنا فوق ضهر الضوامر المنزلة
هازّين سيوفم فوق سما الخرطوم
صقيلة ملوّحة

HABIB BALADO
ALIA AWADEL KAREEM
خالد الحاج
الموصلى
بشرى سليمان
وكلكم أعزاء لى
مهما أقول من كلمات فهى لا تعبر عما أحس به من إحساسكم .
وأعتقد أن نفس الشعور واحد ونفس المعاناة
اللهم أكون أديت شى نحو بلدى وحبيبتى ونحوى أهلى
اللى هم إنتو وبقولها كده بالعامى
وشكرا شكرا شكرا

وبتخطى بيكى المرحلة

فووووووووووووووووووووووووق

مرة كمان

و الله يا خال شعر يفور الدم - بالمعنى الايجابي -

جيد يا اخوى ملاسى
خاصة وأن كل الجبهات متوهجة وتشتعل نارا

الصديق الشاعر صديق ضرار

وجدتك في هذه القصيدة كعهدي بك رائعا وثوريا ولا زلت تتمتع بطول النفس الشعري والتداعي السلس0 لقد طبعـت القصيدة واحتفظت بها على أمل تلقي المزيد عبر الايميل حتى اردم الهوة بين عهد السبعينات و الحاضر مع تمنياتي لك بالتوفيق0

صلاح يوسف

اذكر اننى بعد ان قرات هذه القصيده بعيد نشرها هنا..

وكنت اجلس قبالة الشاشه ....

اذكر اننى امتشقت روحى وامتلات عنفوانا..مبهم..اردت به ان اعدو الى قمة ما وان احمل راية ما واذود عن شىء .. ما...

بعد ثمة قصيده لا نعد نحن نحن..ولا يعود الشعر مجرد كلام...


هذه طاقة جباره يا ضرار...


اعجبتنى القصيده..


وعتباك..فى التاخير

أخى وصديق العمر الشاعر صلاح يوسف
هذا ما بدأناه والحمد لله قد أُتيح لنا هذا المنبر
وأشكرك جدا على مرورك على هذه القصيدة وكنت أتمنى أن تواصل أنت أيضا مع الشباب بشعرك الجميل والذى نتعشقه كثيرا
صديق

يا سلالالالالالالالالالالالالالالام
اخى صديق
هل من مزيد

.

أخى الشاعر المبدع صلاح يوسف
وهل أنت تستطيع الفكاك من شعرك الثورى الجميل
لا أظن هذا قد يخطر ببال أى ممن عرفك
حبى لك حتى نلتقى وارسل لى تلفونك على المسنجر حتى نتواصل
وبالمناسبة معاى على الوراق وهو يبلغك سلامه
أخوك صديق ضرار

الأخت ألأستاذة تماضر
شىء جميل أن يجد المرء أن ما أحس به وصل وأن ما يحمله من هموم
هى أيضا هموم الآخرين وكلماتك الشاعرية تستفز الركود وتجره إلى
شرفة التهيؤ للإنطلاق
لك كل الود ولنا أيضا العبور المريح على ما تنثرينه

دكتورة بيان
أولا لقدومك المهيب الترحاب . وقد سألنا عنك فترة الغياب القصيرة
وحمدا لله على العودة . وها أنت تمسحين على جبين قصيدى بالكلم الطيب
شكرا دكتورة
صديق ضرار

فوووووووووووووووووووق خالص

ده كلام سمح

يا
زول
يا سمح
يا زين

يا قلب
مليان غنى
مليان
عشق
وحنين
ووطن

مليان شعر

شكرا لهذا المنبر الذي جعل مثل هذا اللقاء ممكنا
اللقاء بمبدعين حقيقين

الأستاذ الشاعر صديق ضرار

رائعٌ أنت دائماً . و أقول جازماً بأنك قد أثرت مشاعر كل من قرأ هذا
النص الجميل و الذى يذكرنى بأمٍ لا زلنا نجتر ذكراها .

أخوك/ طه حسن عبدالله

الشاعر المبدع وأخوى / عاطف حسن عبدالله

جميل هذا الذى قلته فى حقى يملأنى زهوا وفخارا

فما لنا غير هذى الكلمات الطيبات . وكيف حالك

والحمد لله معاك هناك عبد العزيز جمال الدين وأحمد طه وهما

أخوان لى شديد . والحقيقة طولت ما شفتهم وواحشنى سلم لى عليهم وحقه تجرهم للبورد

وأحمد طه ما قصر والحقيقة إنت ما قصرت فى دفع بوست أبادماك .

لك التحية ولشعرك الجميل التجلة

صديق ضرار

الرجل الرائع مريود على

مع تحياتى

" والصولجان دولابه داير

وبانتظام

تنزل دناصر من علٍ

تركب هوام

وصوتى لو يقع البحر

ما بديه ـ تب ـ لى واحدى عايرة"

(عايرة وادوها سوط أو

هبلة ومسكوها طبلة )

وشايفك برضه هناك ما مخلى ليهم جنب يتكوا عليه

واصل أخوى مريود

أخوك أبدا

صديق ضرار

* *