التجمع ينتقد مضمون اتفاق جدة ويقبله شكلاً

وصول وفدين من سكرتارية الداخل وحزب الأمة الى اسمرا
.. والتجمع ينتقد مضمون اتفاق جدة ويقبله شكلاً



اعتبرت قيادة تجمع المعارضة السودانية «اتفاق جدة» خطوة لجهة الحل السياسي الشامل في السودان واعربت عن استعدادها للمشاركة في آلية التفاوض غير ان هيئة القيادة المجتمعة في العاصمة الاريترية وجهت انتقادات قاسية للاتفاق الذي وقعه رئيس الهيئة محمد عثمان الميرغني ونائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه.


وفيما وصل الى اسمرة وفدان يمثل احدهما تجمع الداخل وآخر من حزب الامة الذي يتزعمه الصادق المهدي غادر الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية اسمره الى نيروبي للقاء موفد اميركي عشية استئناف جولة حاسمة للمفاوضات في نيفاشا يراهن الجميع على انها ستكون الاخيرة.


واطلع الميرغني اعضاء هيئة القيادة على اجواء اتفاق جدة وابعاده وقبل ان يفتح الاعضاء النار على الاتفاق اشادوا باقرار النظام بدور التجمع في المرحلة المقبلة واعتبروا ذلك السمة الايجابية في الاتفاق اذ يفتح ذلك الاعتراف الباب امام القوى السياسية الكبرى للمشاركة المؤثرة في المرحلة التي تعيق اتفاق النظام وحركة قرنق.


غير ان اعضاء القيادة وجهوا انتقادات سياسية وقانونية واجرائية للاتفاق باعتباره تم دون المشاورة معهم كما أن اطلاعهم عليه رسمياً جاء نحو شهرين بعد توقيعه.


وانتقدوا كذلك القبول المطلق بما ورد في ماشاكوس وما اعقبها ويعقبها بما في ذلك ما يتناقض واديبات التجمع وقراراته مثل التأكيد على الفصل بين الدين والدولة كما اجمعوا على انتقاد اقرار الاتفاق بالجمهورية الرئاسية فيما ظل التجمع يؤكد على النظام الرئاسي البرلماني.


في غضون ذلك وصل الى اسمرا امس وفدان يمثلان تجمع الداخل واخر يمثل حزب الامة. ويضم وفد التجمع علي السيد القيادي البارز في حزب الاتحاد الديمقراطي وجوزيف اوكيلو رئيس كتلة يوساب ومحمد وداعة القيادي في حزب البعث، اما وفد الامة فيضم اللواء برمة ناصر وعبدالمحمود الحاج صالح ود. مريم الصادق.


اسمرا ـ «البيان»: