|
|
 نقلا عن سودانايل: الحقوا كردفان قبل فوات الأوان بقلم أبوبكر القاضي
|
Last Update 12 February, 2004 09:18:27 AM
الحقوا كردفان قبل فوات الأوان
أبوبكر القاضي
[email protected]
هل يتعلم أهل المركز من اخطائهم تجاه الجنوب وجبال النوبة ودارفور؟ أم يكررون اخطاءهم السابقة؟ انا شخصيا آخذ بجد كلما ورد بمذكرة الاربعة من حكام كردفان السابقين ووزراء اتحاديين بالحكومة المركزية الموجهة للسيد رئيس الجمهورية الفريق عمر البشير وهم: بكري عديل (حزب امة) ود‚ بشير آدم رحمه (مؤتمر شعبي) ومكي بلايل (مستشار رئيس الجمهورية سابقا) وسيد زكي وزير مالية سابق مطالبين بمنح منطقة كردفان نصيبها من البترول المستخرج من اراضيها واشراك ابناء المنطقة في الحوار حول منطقة ابييس كما طالبوا بتمكين ابناء كردفان من انتخاب حكامهم انتخابا حركا مباشرا في كل المستويات دون التدخل من جهة او احد فيما يلي نورد الملاحظات التالية حول مذكرة قيادات كردفان: 1 ـ تتناول المذكرة كردفان الكبرى كما هي في 1956 كما تتحدث عن اقليم كردفان من حيث المساحة والخيرات الزراعية والحيوانية والبترولية وتصفه بعبارة «ارض خصبة بحجم دولة داخل السودان القارة» اذن المذكرة تحمل في طياتها المطالبة الصريحة بالدولة‚
2 ـ ركزت المذكرة على تأثير الحرب الاهلية في السودان على كردفان‚
3 ـ ركزت المذكرة على اشكالية الخدمات الصحية والتعليمية (وصلت المدارس درجة «لم ينجح أحد»)‚ ومشاكل المياه‚‚ الخ‚
4 ـ نوهت المذكرة للغياب التام لمشاريع التنمية باستثناء طريق الانقاذ الغربي المتعثر‚
5 ـ تحدثت المذكرة عن «التهميش» وطالبت بالعدل والمساواة ورفع الظلم‚
6 ـ ختم قادة كردفان مذكرتهم بمجموعة من الطلبات مرتبطة بالمظالم اعلاه‚ وتضمنت الفقرة الاخيرة من الطلبات انذارا صريحا حيث طالبت بالعدل والمساواة وعدم مكافأة من يحمل السلاح على حساب تطلعات الصابرين على جمر المعاناة‚ وعدم اضطرارهم لحمل السلاح اسوة باخوانهم في دارفور! هل تأخذ حكومة المركز هذه المذكرة مأخذ جد أم تحسبها من صنائع الترابي؟ عندما ظهر الكتاب الاسود عام 1999 مشتملا على مظالم اهل غرب السودان لم تكترث الحكومة المركزية للمظالم الجوهرية التي وردت بالكتاب وانشغلت بالقشور والقضايا الجانبية مثل من الذي كتب هذا الكتاب او شارك في اعداده وتوزيعه؟ الآن المذكرة التي صدرت عن قياديي كردفان شارك في اعدادها د‚ بشير آدم رحمة قيادي من جناح الترابي فهل تقف الحكومة عند هذه النقطة فتنسب المذكرة للمؤتمر الشعبي كما فعلت في دار فور ام تتصدى الحكومة لمسؤوليتها التاريخية وتعالج الامور قبل ان ينفرط عقد النظام في كردفان؟ آثار مذكرة كردفان على الاوضاع في دار فور: ان اسعد الناس بمذكرة كردفان هم حملة السلاح في دار فور من ابناء «الزرقة» وذلك للأسباب التالية: 1
ـ مذكرة ابناء كردفان وهم عرب مثل عرب دارفور واكثر قربا من عرب دارفور للمركز وتشكل تعزيزا قويا لحملة السلاح في دارفور‚ اذ هي رسالة صريحة لعرب دارفور للانتباه الى مشاكلهم ضد المركز وهذا يقتضي التعاون بينهم وبين الفور والزغاوة وبقية القبائل الزنجية التي حملت السلاح سلفا‚ وتؤكد الاستلاب الذي وقع فيه عرب دارفور الذين استغلتهم الحكومة المركزية في معركتها ضد اخوانهم من ابناء الهامش في دارفور‚
2 ـ مذكرة ابناء كردفان المطلبية التي تطالب بالعدل والمساواة في قسمة السلطة والثروة تؤكد عدالة قضية ابناء دارفور الذين تصفهم الحكومة المركزية باللصوص وقطاع الطرق‚
3 ـ مذكرة ابناء كردفان هي رسالة للايقاد ولأميركا بضرورة حل جميع المشاكل في السودان دون تمييز لان العدالة لا تتجزأ وكل مظلوم لابد ان يفتح عينيه ويطالب بحقه‚
4 ـ ادعو الحكومة السودانية الى اخذ مطالب كردفان مأخذ الجد كما ادعو كل المثقفين واصحاب الاقلام والرأي ومؤسسات المجتمع المدني السودانية بالخارج والداخل للتصدي لهذه القضايا على امل ان توقع اتفاقية السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية وتتخذ الاتفاقية نفسها كأساس لإنصاف جميع المهمشين‚
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست