خواطر من دفتر الغربة - الدكتور عبد السلام عكاشة رجل جدير بالاحترام

يصادف الانسان في الحياة و خصوصا في الاغتراب والسفر نماذج كثيرة من البشر دون سابق معرفة , و شاءت الصدف ان تجمعنا في كندا بالدكتور عبدالسلام الرجل المهذب المحترم الانيق الشفيف و الشفاف , و رغم فارق العمر و التجربة الا اننا نحن الشباب وجدناه اخا كريما طيبا متواضع وصار لنا مرجعا وسندا نلجأ له و ننهل من علمه و ثقافتة و نتعلم منه.

تعلمنا منه التواضع و حب الوطن و حب الناس جميعا و المشاركة في كل خير للانسانية و تعلمنا منه ادب الحوار و دبلوماسية الطرح و الوضوح والصراحة.
تعلمنا منه ادب الخلاف و احترام الرأي الأخر . تعلمنا منه المشاركة الايجابية في العمل العام و التضحية و العطاء و نكران الذات .
ضرب اروع الامثلة في الجهدالكبير المقدر الذي بذله في نجاح احتفالات اكتوبر و تأبين مصطفي سيد احمد و محمود محمد طه بمدينة سانت كاثرن و كان له الدور المقدر في دعم نشاطات الجالية و الشباب و المرأة باقليم نياجرا.

اردنا ان نوثق هذة الخاطرة للذكري و التاريخ والاعتراف بجميل هذا الانسان النبيل و فضله علينا . لك مني كل الود و التقدير و الاحترام ايها الرجل المعدن الاصيل و نتمني لك العمر المديد و الصحة و العافية و الهناء والسعادة

هذة محاولة متواضعة لرد الجميل لهذا الانسان المفخرة.

المسافة
هو مثال لشيوعى سودانى من اب شايقى وام جنوبية هو مثال لسودنى بمعنى الكلمة طبيب انسانى متواضع شيوعى من خف راسه الى اخمص قدميه , لا اجد الا ان اجله وسافرد له مساحة ولعبد الجليل لك ولعز الدين و لمبدع امير مساعد وشوق خاص لسان كا ثرين

العزيزين المسافة وشرنوبي..
أسمحا لي بمشاركتكما الحديث والاحتفاء بالدكتور عبدالسلام عكاشة ذلك المقاتل الذي شرفت باستضافته لي والعزيزة مريم الصادق، عام 1999 في معسكر مقاتلي الجبهة الديموقراطية "مجد" في الأراضي المحررة بشرق السودان..
لقد عرفت انسانا يعيش كما يؤمن.. همه السودان وأهل السودان.. وكان حينها المسئول عن المستشفى الميداني لقوات التجمع الوطني ..
تحية له حتى عودة قريبة..
وشكرا لكما..

Quote: اردنا ان نوثق هذه الخاطرة للذكري و التاريخ والاعتراف بجميل هذا الانسان النبيل و فضله علينا. لك مني كل الود والتقدير والاحترام ايها الرجل المعدن الاصيل و نتمني لك العمر المديد والصحة والعافية والهناء والسعادة. هذة محاولة متواضعة لرد الجميل لهذا الانسان المفخرة.

كل الاحترام والتقدير للدكتور عبدالسلام عكاشة..

التحية لك يا اخ مسافة وانت تكتب عن الانسان الرائع عبد السلام عكاشة


لقد عرفت الدكتور عبد السلام عكاشة في قوات مجد وحقيقة لقد كان الدكتور نموذج لي الانسان الملتزم بقضايا وطنه ولقد كان الدكتور نموذج للمثقف الجاد كان عبد السلام محبوب من قبل المقاتلين البسطاء الذين كان يتعامل معهم كما يتعامل مع ابنائة لك منا يا دكتور اسمي ايات الحب والتقدير

الاعزاء
شرنوبي، رجاء، شريف

مشاركتكم تجد منا كل التقدير و تقبلوا اطيب التحايا،
و لعلك اخى شرنوبي تقصد فى الوصف ان الدكتور من اب جعلي
وهو كذلك لذا وجب التصحيح.

الاخوات والاخوة زوار البوست
لكم التحايا الطيبة

حول هذا الموضوع تلقيت الرسالة الآتية من الاخت سمية محمد الامين من السودان وانقلها لكم كاملة

(عزيزي المسافة، لك التحيه و للدكتور العظيم عبد السلام عكاشة الرجاء ان تنقل له كل الاحترام و كل التقدير.
عزيزتي الاخت رجاء العباسي، الكاتبة و الصحفية الجادة، لقد احسست بفرح طاغي و فخر عظيم ان تكون احدي بنات جنسي في مهنة البحث عن المتاعب تزور المناطق المحررة و تعيش وسط المقاتلين في معسكراتهم، كم هو عظيم منك ايتها الاخت الشجاعة. هل نطمح يا رجاء في ان تكتبي لنا عن اهلنا في تلك المناطق المحررة في شرق البلاد؟ و هل يتلقى ابناؤنا التعليم؟ وهل يرى المواطن فرقا في العيش تحت الادارة المدنية للتجمع و ادارة حكومةالجبهة الاسلامية؟ لكم جميعا التحية و الاحترام)

العزيز المسافة..
لم أر هذه الرسالة الا الآن..
الزميلة الفاضلة سمية محمد الامين
تسلمي.. وسأكتب عن هذه الزيارة هنا لاحقا..
لي عودة

لقد قرات الكثير عن دكتور عبد السلام
بس اتمنى لو اقابله
بس دي تحصل كيف؟؟؟؟؟؟

الأخ العزيز / المسافة

شفناه .. شفناه .. دكتور عبد السلام عكاشة .. و من كان يجرؤ على مثل هذا الأمر! .. ماأقصده , من كان يجرؤ على تخطى الوظيفة والمكانة وكل ما يمكن أن يجلب المشاكل للآسرة الآمنة عندما يزور زائر كمثل د. عكاشة مكانا كالمناطق المحررة .. وكمان من ضمنها معسكر الجبهة الديموقراطية!! , ومعه أم المناضللات السودانيات فاطمة أحمد ابراهيم؟!.. له التحية حيثما كان مكانه وله التجلة, وحيث ما كان زمانه .. لا أعرفه ولم التقى به من قبل .. ولكنى أود الآن لقاء هذا الرجل الذى أرجو أن يقبل معرفتى وصداقتى به ان احب ذلك ! .. وله التحية والتقدير مجددا.

ساكتب بشكل عابر عن الدكتور عبد السلام عكاشة خلال الفترة التى قضيناها معا فى معسكر مجد معسكر الجبهة الديمقراطية
كانت بداية تاسيس المعسكر والتى اسهم فيها كثير من الزملاءومتابعة الزميل الرائع دكتور الشفيع خضر ،
احضرت المجموعة القادمة للمعسكر معهاملتزمات طبيية ، يمكن ان تكون غرفة عملية
خلال فترة التدريب التى تبدا صباحا وتمت لساعات طويلة،
واثناء العودة كنا نلقى مجموعة من المرضى فى انتظار الطبيبين عبد السلام عكاشة،واميرة هلال زاهرمع الارهاق والتعب كان يقضون الوقت معهم ، واحيانا فى حالات الوضوع وفى ساعات متاخرة يذهب الرائعين عبد السلام واميرة وسط الظلام والطبيعة القاسية
عقد اجتماع للاطباء الموجدين منهم محمد من حزب الامة وناصر الحزب الاتحادى وعبد السلام واميرة من مجد، وقدموا تصور كامل لمستشفى للمقاتلين وتمت صياغة التصور ورفع لقيادة التجمع ووافقت القيادة على ذلك التصور ويعتبر نقلة كاملةللمستشفى الذى كان موجود وكان تابع للحركة الشعبية ولكنة لكل المقاتلين وقرروا ان يسلموا المستشفى للاطباء وان يكون عبد السلام مشرفا علية ، كانت غرفة العمليات عبارة عن حصير والاسرة دكات من الطين ، تم بناء غرفة حديثة
تم تدريب مجموعات من المقاتلين فى المعسكرات كمرضين ، وان ضم لتلك المجموعة بعد ذلك طبيب من قوات التحالف هو ابو السبح
لقد اسهم عبد السلام بشكل كبير جدافى العمل الطبى والثقافى وقدم محاضرات طبية عديدة للمعسكرات المختلفة
لم يكن عامل السن حاجز بيننا ولم يترفع فى ان يستشرنا فى امر، واتمنى ان يسعفنى الوقت للكتابة عن اسهامات عبد السلام والدكتور الجسور اميرة هلال زاهر تلك الشابة ، التى اختارت ان تذهب للمعسكرات لتنام فى البيوت الحصير وسط الاهوال ووتزوجت الاستاذ سابقا والمقاتل كمال عبد الوهاب ، ولهم ابن اختاروا له اسم مجد، وعبد السلام لازال انسان معطاء ومتحمس ولازالت دمه دم شباب

UP

الشكر العميق لجميع المتداخلين

الزميل المسافة وضيوفه الأفاضل والزميلة سمية..
عذرا للتاخبر في الكتابة..
التقيت بالدكتور عبد السلام عكاشة أو مرة في يونيو 1999 في معسكر يتبع للتجمع الوطني في المناطق المحررة بشرق السودان.. حيث كان مشرفا على المستشفى الميداني التابع للقيادة العسكرية المشتركة.. وكان حظي الجميل اني اتيت في وقت متزامن مع وفد منظمة "شرا" التابعة للتجمع الوطني والتي يشرف عليها د. منصور خالد.. وكان الوفد يصطحب "كونتينر" من المساعدات الطبية التي تشمل بجانب الكراسي المتحركة والأسرة والأدوية، ملابس وأغطية.. الخ من المعونات التي جمعت من أوروبا..
كما وجدت اعضاء من منظمة "أمل" الانسانية التابعة لقوات التحالف السودانية في مهمة مشابهة كانت قد سبقت هذه..
ولقد شهدت فرحة الجنود المصابين وأسرهم وابنائهم بهذه المساعدات - أملك صور - وسوف أعمل على انزالها هنا باذن الله..
هذا المعسكر يضم بجانب المستشفى المتواضع الذي وصفه الزميل أمبدويات، والذي هو بحق متواضع، فلا أسرة ولا وأجهزة في العنابر المقامة بالحصير.. والمصابين بفترشون الأرض ويأكلون ما يسد الرمق ولا يراعي الحالة الصحية.. فقد لمحت اثنين من المصابين يصبون شيئا في "جك" ويزيدون عليه شيئا آخر ثم يقلبونه ويقطعون عليه رغيفا يابسا.. وبداوا في أكله.. لم أتمالك نفسي الا التوجه اليهم لسؤالهم ماذا يأكلون..؟ فكان الرد بأن "الجك" به ماء، صبوا عليه بعض اللبن المجفف وقليل من السكر ثم اضافو عليه الرغيف..
وقتها سألت نفسي السؤال الذي ظل يتردد على ذهني في اللحظة التي وطأت عليها قدمي أرض المعسكر: هل هؤلاء هم السودانيين أم نحن..؟
بالبلدي كده.. هل هؤلاء الذين يلتحفون الحصير وقد فقدوا يدا أو رجلا في هذا النضال.. هل هم الذين يحسون بالقضية..؟ أم نحن الذين نحاول ان ننقل هذا النضال وندعم بشكل آخر بعيد عن أرض المعركة..؟
..
وللآن لم أحظ بالاجابة..
..
بجانب المستشفى يضم المعسكر مدرسة لأبناء المقاتلين، ومعظمهم من مقاتلي لواء السودان الجديد..
ويوجد تنظيم نسوي نشط في المنطقة.. تعمل النساء فيه على العمل في الخياطة او الغزل وبيع المنتج لدعم أزواجهن واطفالهن..
يعاون د. عبد السلام عددا من الأطباء الكرام، أذكر منهم د. محمد من حزب الأمة، وآخر من الحزب الاتحادي وكانت في فترة د. أميرة هلال - التي غادرت قبل وصولي - ثم د. مريم الصادق..
....
هذا كان المعسكر الأول.. ثم تحركنا بعد 4 أيام إلى معسكر آخر في منطقة متقدمة يبعد من مدينة كسلا 25 كيلومترا.. وهو الذي اقمنا فيه مع مقاتلي الجبهة الديموقراطية، والذي كان قد سبقنا إليه د. عبدالسلام لتوصيل مساعدات "شرا" للمستشفى الميداني الآخر.. والذي اكتشفت ان المستشفى الأول كان بمثابة - المستشفى الأمريكي بباريس بالنسبة له - خاصة واننا شهدنا نقل جرحى عمليات في تلك الفترة..
ولي عودة..

الاخت الفاضلة/ رجاء

التحية و التقدير
للمعلومات التاريخية.

و الى اللقاء
مع اطيب الامنيات

الاخت رجاء
لا زلنا في انتظار الجزء الثاني

تحياتي

حاااضر..
عيوني الأربعة..

تسلم عيونك يا رجاء

ياليت اخى المسافة ينقل لنا احدهم او احداهن ما اورده الدكتور منصور خالد عن صديقنا الصدوق دكتور عكاشه، فى كتابه الاخير؛ قصة بلدين...

فالرواية طولية وتجمع فى حناياها نبل وشجاعة ومهنية وتهذيب وتواضع د. عكاشة؛
ذاك رجل يشع حب الوطن من حنايا فؤاده...
نبيل؛ كأجمل ما يكون النبل..
عفيف القلب واليد واللسان..
يا ليتنى اتعلم منه؛ كيف يكون الأنسان موفور البهاء..

التحية له ولأبنائه..
وخبره عنى بأن فجر الخلاص قد ازفت ساعته...

عبد الاله
استلمت رسالتك الصوتية و بلغت تحاياك للجميع.