... من أوراق إرهـابي .. مقاطع شعريـة..

ــ المقطع الأول ـــ
( لا تعتبـي .. )
[ الإهداء للأخ أبي عاتكة السوداني ـ جوانتناما ]
ـ فك الله أسره ـ

.. يوم قالت له : إلي متي ؟! فقال :

" لا تعتبي يا طفلتي ..
قد فات يومُ عتابي ..
أنا ( مسلمٌ) .. حكموا عليّ
.. بأنني إرهـابي ..!!
الهمُّ فـي كل البلاد .. مؤنسـي
والموت يرقد علي شفا أهدابي
وجهي تغضن شاحبا ..
آهـِ ..أودي الزمان بسحنتي وشبابي
هذا بيتي في الهجير ..ممزقٌ
هم من حطموا ذا المحراب .
وإخوتي، لا تسألي عن إخوتي ..
ياويح قلبي من.. فرقة الأحباب
وعشيرتي ..لا مرحبا بعشيرتي ..
غلّـوا يديّ ، وهشموا أنيابي
أنا ( مسلمٌ) .. حكموا عليّ
.. بأنني إرهـابي ..!!
قد كنتُ في ماضي الزمان ..مشرقا
عند السماء منزلي ..فوق سحاب
خبزي (الكرامة) ..من غيري لها
والإباءُ شـرابي ..
بيميني سنتي .. ومصحفي ..
ورفقـتي ..ما أحسن الأصحاب.
لإن كان بين العلا منزلي ..
فمهر العلا .. دم مسكابي
فلملمتُ بين العبيد كرامتي ..
ولبستُ فوق الجراح .. ثيابي
قد بعتُ نفسي للإله مؤملا ..
يا ربي منك حسن ثوابٍ.
لا .. لا تعتبي يا طفلتي ..
قد فات يومُ عتابي ..

شكرا يا أخ عوض.. أرجو أن تقرأ أسئلة أبو مرام مليا وتتأمل ..

أسئلة حائرة

ياسر

أستاذنا ياسر الشريف ـ زاده الله شرفا بمعرفة الحق وأهله ـ
شكرا علي الطلة .. والتعليق ..ولأنني أردتها أدبية فحسب، فأهديك هذه الأبيات لأحد الشعراء الليبراليين ـ المنفتحين ـ كما يسمونهم اليوم .. لعلك تجد فيها تفسيرا لتلك الأسئلة الحائرة ..
وأما إن أردت فتاوى العلماء ، فما أسهل الحصول عليها في هذا العالم الأثيري الواسع ، وهي تخالف تماما ما ذهبت إليه ..
وعلي العموم القصيدة للدكتور غازي القصيبي ( أبو يارا )
أنشدها قبل أكثر من سنتين ، يرثي فيها آيات الأخرس صاحبت العملية المشهورة داخل الأراضي المحتلة ..
يقول أبو يارا :
( يشهد الله أنكم شهداء ... يشهد الأنبياءُ و الأولياءُ
متم كي تعزّ كلمة ربي ... في ربوع ،أعزها الأسراءُ
انتحرتم..نحن الذين انتحرنا ..
بحيـاة أمـواتــها الأحيـاءُ
أيها القوم نحن متنا فهيا ... نستمع ما يقول فينا الرثاءُ
قد عجزناحتى شكا العجز منا ... وبكينا حتى ازدرانا البكاءُ
..... ...... إلي آخر القصيدة ..)

ــ المقطع الثاني ـــ
(.. الحلم المسروق .. )
[ الإهداء لشباب مسجد اللاسلكي ـ الحلفايا ]
( .. كان معهم حينا من الدهر ..أُلفةَ وأُخوة..فتركهم نحو عرض
زائـل .. ولمّـا عاد لم يجدهم ..؟!

"
الآن ترحـل من ربيع الصحب مهموما بهم ..
إلي الشتاء .. إلي الخريف .. إلي الغبار .
هـآ أنت تسرق من ثنايا الوقت ..
.. أضواءً المدار .
أبداَ تهـاجر ـ خائفاَ ..
وتعـود من وجع المدائن .. والقوافل..
.. والسـواحل .. بالقصائد ..والقرار .
أصبحت في حشد من الضوضاء ..
تائها .. في الدرب تستجدي المسار .
تتوكأ الليل العريـض ..
لتسند الظهـر الضئيل ..
علي النهار .
قلقٌ علي ..قلق
كأن الريح أسفل أخمصيك ..
تحك ناصية الجدار .
لٍمً تمتطي ..؟!
لٍمً تنتهي .. فالدرب متسعٌ ..
والبسمـة الصفراءُ قبل الليل ..
.. تشكــو الأغتراب .
أتظلُّ تتلو من فصول العمر ..
ذاكـرة السراب .
أتظلُّ تنبش في ارتباكات ـ مُجْهًـداَ ..
وتكون أوّل من يعود من السؤال ..
.. بلا جـوّاب .
متى اللقاء .. لٍمً النحيب ..؟!
من سـرق حلمك .. يا حبيب .