بيان هــام...........إعلان حالـة الفـوضى فى الســـودان

هــذا هـو أخــر ما يتمناه المــرء.. ولكنهـا الحقيقــة المــرة.
مـع إنـدلاع الحـرب فى دارفـور، ونـزيف الجنـوب المستمــر، فإن الحكومــة المركــزيـة تفقـد كل يـوم الكثيـر من مقـومــات الدولـة.. وبالتالى تتعـرض البلاد إلى صـور من التمـزق السياسـى، وإنعـدام الأمن لم يسبق لهـا مثيل.. وقريبـا جـدا، ســوف لا يعنى شيئـا أن نحمل المســئوليـة إلى فلان أو علان لأن هـذا ســوف لن يجـدى شيئــا.
لقــد إختلط الحابل بالنابل.. فلا تعـرف من يحـارب من.. ولا تعـرف من يحكم الســودان.. الكلام النمطى التقليــدى عن الجبهـة والترابى والمعارضـة بـدأ يتلاشـى الأن..
لا أريـد التطــرق إلى أمــور حسـاسـة تمس أمن البلاد القـومى.. ولكن الوضـع جـــد خطيــر.

العم ابو الريش
تحياتي
ربنا يكضب الشينة وقلبي علي وطني

لكما الحب
العم ابوالريش
والأخ اسعد

1-القلق على أمن البلاد مشروع ونبيل وواجب على كل واحد من مواطنيها
ولكن أن يكون هذا القلق (بقصد أو بدونه) يصب في صالح الإبقاء على أوضاع فاسدة وظالمة وضد تحرك المستضعفين لنيل حقوقهم واسترداد كرامتهم فتلك مسألة فيها نظر .
2- النظام القائم الآن في الخرطوم ثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه لا يقيم وزنا إلا للفعل الرادع مدنيا كان أو عسكريا ، داخليا كان أو خارجيا فضل عن ثبوت حقيقة أنه سوف لن يدع لنا (بلادا) أصلا لو تركه الناس بدون مقاومة فهو على استعداد بيع آخر ذرة من ترابه في سبيل بقائه المستحيل . وفوق هذا وذاك هو نظام لا يرعي إطلاقا مصلحة مواطنيه بمايكفي العدل والحكمة والاحترام. لهذا يظل واجب العمل على استبداله بنظام أفضل محيطا بحركاتنا وسكناتنا جميعا إحاطة سوار غريزة البقاء بمعصم الفعل اليومي .
3-الأهل في دارفور يعانون الآن كثيرا من جراء سياسة النظام المستهينة بتطلعات الشعوب وأشواقها إلى غد أكثر عدلا وانعتاقا ورخاءا سواء من الناحية الأمنية أو الناحية الاقتصادية أو الإعلامية
4- ربط هذا القلق بما يحدث في دارفور في تقديري يمثل ألما إضافيا لأهلنا هناك فالتمس مراجعته
وشكرا