مفتي السعودية يحرم "قلب أنظمة الحكم القائمة"

من يقوم بذلك يقتل
مفتي السعودية يحرم "قلب أنظمة الحكم القائمة"
السبت 31 يناير 2004 16:14
"إيلاف" من الرياض: حرم مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ "قلب أنظمة الحكم القائمة" مشيرا الى أن من يقوم بذلك "يقتل".
وقال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في خطبة اليوم في مسجد نمرة بعرفات التي نقلها التلفزيون السعودي أن "السعي في قلب أنظمة الحكم الشرعي القائمة حرام".
ودلل مفتي المملكة على ذلك بالحديث القائل "من جاءكم وأمركم جميعا يريد أن يشق عصاكم ويفرق كلمتكم فاقتلوه كائنا من كان".وتساءل المفتي"أبعد هذا يوصف ديننا بالإرهاب ".
وطالب مفتي عام المملكة "الجميع الى الوقوف وقفة صادقة يراجعون بها أنفسهم ويعودون بها الى أفكارهم وعقولهم ولا يكون عليهم وصاية حتى يعلموا موقف الإسلام من تلك البلايا التى نسبت الى الإسلام والإسلام منها براء ".
وقال مفتي السعودية انه " لا يجوز لمسلم أن يسعى في الطعن في بلاد الإسلام مفيدا أن لبلاد الإسلام حق الدفاع عنها وهى أمانة في العناق الأمة .
وقال المفتي وهو أيضا رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء"أن الجهاد في سبيل الله لم يشرع لسفك الدماء والقتل ولا للتشفي والانتقام بل هو عبادة لله وشعيرة من شعائر الدين شرع للدفاع عن أوطان المسلمين ليكون وسيلة في إبلاغ هذا الدين والدعوة إليه وإخراج الناس من الظلومات الى النور".
واضاف آل الشيخ وهو بدرجة وزير"أن الدين الإسلامي يحرم أيضا الإخلال بالأمن مهما كانت صوره ويحرم الفساد ونشر المخدرات وما يسوء الأمة في دينها ".
وقال "أن مفهوم الجهاد عظيم ليس قاصرا في شيء معين بل هو جهاد على اختلاف أنواعه كالدعوة الى الله والإصلاح بين المسلمين والقيام بالواجبات".
والمح مفتى المملكة الى ما مر بالعالم من صنوف البلايا وأنواع المصائب واصفا أنها تدمر الحرث والنسل واصطلح عليها بالإرهاب ومقصودهم التعدى على النفوس والتعدى على الممتلكات"
وناشد المفتي " العالم أن يصغى الى الإسلام والمسلمين ".
وخاطب مفتي المملكة صناع القرار في العالم ورجال السياسة والفكر والمنصفين والعقلاء قائلا "هل من العدل مؤاخذة أمة برأي خصومها واعدائها وتجاهل أمة لها جذورها وأصولها وحكامها قائمون وعلمائها متواجدون وكتبها ناطقة بما تحمله من فكر ورأى سليم سديد " حاثا على الذي هو خير كله وأساس للسعادة في الدنيا وأن الله يأمر بالعدل والإحسان فبالعدل قامت الممالك وبه قامت الأمة الإسلامية.
ولفت الى أن أعداء الإسلام الذين يحاربون ما يسمونه بالوهابية ويصفونها بالإرهاب وسفك الدماء والتشدد والاعتداء على العالمين مرادهم من ذلك القدح في دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب".
واوصى مفتي المملكة " قادة الأمة الإسلامية بالتمسك بالوحدة الإسلامية في سياساتهم وأمنهم وأقتصادهم وأن يظهروا للعالم كله كيف تنتظم الحياة إذا طبقت أحكام الشريعة الإسلامية وحكمت بالعدل لان شريعة الإسلام ثبتت العدل في كل الأحوال".
وأوصى شباب الإسلام "الابتعاد عن التسرع والعجلة" محذار إياهم "من الآراء الوافدة والأفكار البعيدة عن الدين مهما كانت شعاراتها والتفقه في الدين ووزن الأقوال الأفعال في ضوء الكتاب والسنة".
وتساءل المفتي "هل يكون خادما لدينه من يتهم علماءه وولاة الأمر ويصفهم بالخيانة. أو هل يكون خادما لدينة من يزعم قصور هذه الشريعة وعجزها عن مواكبة الحياة" ونفى ذلك بقوله "كلا ليس هذا خدمة للدين ولكنه البلاء والعياذ بالله".
وقال المفتي " أن الدين رفع من شأن المرأة وخلصها من ظلم الجاهلية وأعزها وأعلى من مكانتها في المجتمع "مشيرا الى أن" أعداء الإسلام يريدون أن تكون المرآة ألعوبة بيد الرجال لنيل شيء من الشهوات المحرمة".
وحث آل الشيخ "الفتاة التمسك بالحشمة والعفاف والبعد عن مزالق الشيطان والنفس الأمارة بالسوء".
وأعرب مفتي السعودية مؤخرا عن غضبه بعد تأكيد نساء سعوديات اختلطن بالرجال وظهرن "بدون حجاب" في منتدى جدة الاقتصادي عزمهن على دفع عملية الإصلاح قدما في المملكة حيث تسعى النساء الى الخروج من هيمنة الرجال والتقاليد المتشددة.
وندد المفتي بشدة بتلك السعوديات اللواتي انتهكن، كما قال، قانون منع الاختلاط مع الرجال في السعودية.
ونشرت الصحف السعودية في صفحاتها الأولى صور مشاركات مبتسمات.