البابا نويل في العيد

كل عام تعيد إليه مواسم الأعياد ارتعاشات الزمن الماضي، عادت مواسم الأعياد ولابد للذاكرة أن تقول كلمتها وان تصحبني في جولتها المعتادة إلى طفولتي البعيدة، كطقسٍ لابد منه.. تحاصرني الذكريات، تُعيدني إلى بيتٍ قديمٍ، بيتٍ ضم أحلامي الصغيرة وأوجاعي الكبيرة، تعود بي إلى حالة التأهب والترقب القصوى .. إلى حالة الاشتعال بل الثورة التي تسبق العيد، وهنا تكمن عوالم التمني والاماني ... بكل جديد

آآآه لو كانت حجوات حبوبه تعرف شخصية (البابا نويل المعروف أيضاً بالسانتاكلوز ) ذلك الشيخ اللطيف ..بلحيته الناصعة وثيابه الحمراء البهيجة.. بزلاجته التي تجرهاغزلان سحريه متجاوزةً جبال الثلوج..ليضع لكل طفلٍ هدية العيد كما في حكايات الغرب .. لكنّا ألقينا على كاهله أحلام العيد .. بل خيباته..ايضا ..



آسف للدبرسه لوكانت حاصله

شقرور

الي كل الاهل والاصدقاء
الي المواطن السوداني

كل عام وأنتم بألف خير، نداخلها رغم مرارة الحلق ورغم غرس أظافر الهم في صدورنا.. لا نريد أن نزرع أملا أحمق لا معنى له، نعرف كل شيء حق المعرفة، ونرى الدروب بكل وضوحها .. لكن رغم كل ذلك نقول كل عام وانتم بألف خير .. لا نريد أن تختنق العصافير وتهاجر آخر الأغنيات .. كل عام وأنتم بألف خير .. حاولوا أن تقولوها وتعيشوها كي يأتي العيد مطرزا وإن بشيء جد قليل من فرح ..

شقرور

.. كل عام وأنتم بألف خير، ما أحوجنا لأن نصر عليها كي يطلع وردها وعدا وعهدا وشمسا نتشبث بجذورها كي تكون النهارات القادمة مليئة بالأمل.. كل عام وأنتم بخير، ما أشد حاجتنا إليها، ونحن نرى إلى سقوط كل شيء وكأن البرد يريد أن يسكن عظامنا ولحمنا وعروقنا.. كل عام وأنتم بخير، نقولها لنرسم ليوم يأتي شيئا من نسيج الفرح، ربما نطرد من خلاله شيئا من سواد الليل البهيم الساقط على دروبنا أكثر من أي شيء.. كل عام وأنتم بألف خير ..
شقرور