السودان..بعيون عربية في معرض الخرطوم..من فضلك اقرأ فقط مابين السطور

سوداني بعيون عربية
يغني المغني : نحن اسياد بلد نقعد نقوم على كيفنا .. ترى من نحن ؟ (ولأن الجمل ما بشوف عوجة رقبته) ذهبنا نبحث عن عيون ترى تلك العوجة . اردنا في البداية ان نطرح سؤال كيف ترى السودان لعرب.. قابلتنا لبنانيه تعمل في مجال ابحاث البيئة واجابتنا تخبئون الابتسامة رغم جمالها على وجوهكم .. ويبدو لك ان الذي امامك يعاني من مشكلة ما لكن بعدها عرفت ان هذا هو طبعكم رغم الطيبة التي تتميزون بها .
سألناها : ولأى سبب تعزين هذا التجهم ؟
قالت بعد ابتسامة جميلة منها : لعله الجو .. سخانة شديد قالتها بعربية مكسرة .
دلفنا الى معرض الخرطوم الدولي .. جنسيات عربية كثيرة قابلتنا .. انتخبنا احدهم . شاب وجيه هو المهندس نزار مصباح عبد الكريم ممثل المصنع السعودي للسوق الصخري .. اول مرة يزور فيها السودان .. فكرته عن السودان وجدها عن طريق الانترنت وبعض الزملاء السودانيين والمصريين .
جئت بانطباع خاص عن السودان ؟
اولا انا اعرف تماما أن السوداني بصفة عامة ذو ثقافة عالية وهذا تأكد لي خلال تواجدي في هذا المعرض كل الاعمار والانواع طفل رجل شاب امرأة يسألون بشغف ... يريدون معرفة كل شئ ادهشني هذا في الحقيقة .
وهل صورتنا التي تكونت لديك بالسماع اجمل من الصورة الواقعية التي وجدتها الآن؟
الصورة كانت جميلة وعندما وصلنا لم نجد الفرق كبير لكن وضح ان هناك تفاوت مثلاتجد سيارات آخر موديل واحدث انواع الموبيلات .. والكهرباء بعداد الدفع المقدم واظن ان هذا نظام موجود في اوروبا ولا اظنه موجود في اي دولة عربية .. اضافة للانترنت والاتصالات لكن التناقض بين كل هذا والشوارع المظلمة لماذا ؟ لا ادري والخرطوم عندي انها عاصمة مستقبل .
أبو أيمن من الاسم ظننا انه من اليمن وقد صدق ظننا تحدث لنا في آخر نقطة ذكرها المهندس نزار قال ابو أيمن انه تفاجأ بظلام الشوارع والمفارقة انه خلال جولته المسائية وجد مبنى ضخم مضاء بشكل ملفت للنظر رغم عدم وجود موظفيه او عمال في تلك الساعات ومصدر المفارقة ان ذلك المبنى كان هيئة الكهرباء .. !!
سألنا ابوأيمن عن انطباعه العام عن السوداني ؟
اجابنا بالاجابة التقليدية .. طيب وابن ناس وما يخاف عليه .
وهل هذه من ايجابيات السوداني ؟
نزار وابوأيمن يتفقان على أنها ايجابيات اضاف نزار ان السوداني الآن يتجه نحو آخر ما انتهى اليه الآخرون وينطلق منها .. ثم أن هنا تتوفر سلعة غيرموجودة في كثير من الدول وهي الأمانة .
سألته عن رأيه في السوداني كشخص ؟
قال إنه مريح لانه يتعامل معك بوضوح لا ينافق وهي ظاهرة عند كثير من العرب .
قلت له مبتسما : قالوا اننا لا نبتسم ؟
قال مبتسما : ستبتسمون .. انتم الآن تسيرون نحو المستقبل ودائما بدايات البناء شاقة .
لم اقل لكم انه عندما سألنا المهندس نزار عن رأيه الصريح في السوداني تلفت ضاحكا وقال: هل تضمنون لي الخروج من بلادكم بسلام .
ضحكنا وقلنا له نعم حتى لو قلت فينا ما لم يقله مالك في الخمر .. قال .. اداعبكم فقط انا اعرف ذلك عنكم .
ابوأيمن قال انه تفاجأ بالتكنلوجيا في السودان وفكرة السودانيين عنها.
جميل الرازي اردني ذكر لنا ملاحظة غريبة ان شرطي المرور طوال النهار يقف تحت الشمس ولا ينتبه له احد .
وهي زيارتك الأولى لنا ؟
نعم ..
يبدو انك جئت بتصور مختلف عن الواقع ؟ طبعا .. كنت اتوقع ا ن تكون العاصمة اجمل كثير من هيك .. لكن تفاجأنا عندما حضرنا الى هنا مثلا اذا بدك تشتري شقلة من بقالة و سوبر ماركت بعد الساعة 10 بتلقاها مسكرة ، لاحظ اننا في سنتر العاصمة الشوارع كمان تلقاها فاضية مافيها ناس وهي مفترض عاصمة عالمية مفروض تظل 24 ساعة الحياة موجودة .
وماذا عن الانسان السوداني ؟
جميل الاردني يتفق مع من سبقه بأنه طيب الى ابعدالحدود .
وهل ترغب في توظيفه في اعمالك ؟
ليش لا ؟ طبعا هو أمين ووفي .
ولكن يقال انه غير عملي ؟
هو ليس غير عملي لكن ملاحظتي الاولى والوحيدة هي انه بطئ قليلا .. يبدو ان الجو يؤثر على النشاط وهذا ما يجعلكم تجعلون سريرا في غرفة الجلوس او الضيوف .. وبالمناسبة انا احب الرقاد وزوجتي تشتكي مني في ذلك .
ضحكناوقلنا له : اذن انت امرؤ فيك سودانية ضحك واضاف لكن يبدو ان المستقبل سيكون لكم وانتم قد تلاحظون اختلاف الحياة عندكم بين الماضي والآن .
ابو ايها ب السوري كان ركنه مزدحما بالسودانيين واظن ان للرجل صداقات مع السودانيين ورغم هذا سألناه وشددنا على ضرورة الصراحة .. قال سأقول لكم شئ واحد : التفاصيل .. انتم لا تهتمون بالتفاصيل طريقة العرض الاهتمام بالعميل والسرعة في انجاز العمل .
خرجنا بعد هذه الجولة ونحن ما زلنا نبحث عن عيون اخرى ترى عوجة رقبتنا ونواصل

الاخ عمر
شكر على الموضوع وهو لفت نظر واجب النظر
اللقاء ادير بفن

حكاية السراير فى غرف الاستقبال كنا قايلنها من
ادب الضيافة , لكن للحقيقة والتاريخ هى من ادب الكسل

None are so blind as those who will not see.

العرب جايين يتبجحوا في بلدنا كمان

Quote: كنت اتوقع ا ن تكون العاصمة اجمل كثير من هيك .. لكن تفاجأنا عندما حضرنا الى هنا مثلا اذا بدك تشتري شقلة من بقالة و سوبر ماركت بعد الساعة 10 بتلقاها مسكرة ، لاحظ اننا في سنتر العاصمة الشوارع كمان تلقاها فاضية مافيها ناس وهي مفترض عاصمة عالمية مفروض تظل 24 ساعة الحياة موجودة .

هذا يؤكدعلي أنه لم ير عواصم عالميه كثيره ....

Quote: يبدو ان الجو يؤثر على النشاط وهذا ما يجعلكم تجعلون سريرا في غرفة الجلوس او الضيوف .. وبالمناسبة انا احب الرقاد وزوجتي تشتكي مني في ذلك .

ما عندنا دخل بزوجته... ولكن كان من الاجدر به أن يسأل نفسه عن استخدام الابريق و المغسله في صالوناتهم و هل في ذلك عدم نشاط

Quote: وانتم قد تلاحظون اختلاف الحياة عندكم بين الماضي والآن

بالنسبه للسودان فالماضي كان أكثر رخاء و سعه ... و كتر خير أبو عبد الله و ولده وأخوه و الاسد و اولاده الجمعوا البدو


أما أبو يمن فلا أظنه قال ما فال ألا بطيب خاطر

رحم الله امرئ اهدى لى عيوبى

غضبك في غير مكانه ,, كثيرون منا غير نهضوي ,, لماذ نذهب الى دمشق وحلب لشراء الملبوسات والاحذية وهي مصنوعة في معامل دخل شقق صغيرة ولماذا يشتري عم احمد صاحب الكنتين الصغير الجبنة والزبادي من جيرانه الاغاريق وهي الاجود والاقل سعرا من جبنة الدويم ولماذا اشتهر الخواجة كرياكو في الابيض بتجارته و نون في القولد و قيصر في دنقلا ,,
الخرطوم مدينة يهجع اهلها الى اسرتهم في العاشرة كحد اقصى وهو الموعد الذي تبدأ فيه فيه قدرة الفول حياتها الجديدة على عشرة جمرات ويختفي فيه الرغيف الا في لفة الكلالكة وابو حمامة .
كان الناس هنا يسهرون عندما كان هنالك داع لسهرهم
وكان شارع الجمهورية يومها بين الجي ام اتش وسانت جيمس شارع الامسيات الجميلة والمحلات الراقية الانيقة قبل ان تحتله بائعات التسالي وتجار الرصيف والشحادين والحرامية .
كانت الخرطوم تستجيب لاخر ما يحدث في العالم حولها والسينمات تقدم اخر ما تنتجه السينمامن شرق الدنيا وغربها والناس يتحركون مع ناموس الحياة وحركة الكون مع اهلهم البعيدين والقريبين في كل مكان في العالم
ثم حدث زلزال
زلزال رهيب
درجاته لا يعرفها ريختر
دماره لم يبق على شئ سوى ذكرى المكان و ايامنا الحلوات
كانت اسوأ ما نتج عنه انه اعادنا الى الوراء مليون عام
ولد في الكثيرين هنا كراهية من كنا نحب ومن كنا نتعايش نتثاقف معه وجاء الينا بمن يكرهون حتى انفسهم

فعلا يا دكتور عباس مصطفى..

ليس هناك ما بستودب الغضب وقد لمست مداخلتك نقاط حساسه..ودقيقه

وكثيرا ما يتعمد الناس تجاهلها..

مافى احسن للجمل من ان يشوف عوجة رقبته..

ده كلام مبشر.. ومستقبلى..يا عمر على..شكرا ليك عليه

مرحبا ..

لقد عزفت على الوتر الحساس ..


وتشكر على البوست الرائع

ام العنود

كلام العرب ديل , عبارة عن مجامالات ساكت. الناس ديل رأيهم واضح ويجب أن لا ندفن رؤسنا في الرمال.

Deng

عميرا ودعلي
سلامات
والله ماقصرت
الله يديك الفي مرادك
مع علم الجميع انو علم التسويق قليل بل يكاد يكون معدوم في الجامعات حتي الشباب البعملو مناديب مبيعات في الوطن او في الخارج بكون (جابو الغدر في سكتو)وشويه خبره مكتسبه بعد مطارده الكشات بتاعت البلديه

[

Quote: .. كنت اتوقع ا ن تكون العاصمة اجمل كثير من هيك .. لكن تفاجأنا عندما حضرنا الى هنا مثلا اذا بدك تشتري شقلة من بقالة و سوبر ماركت بعد الساعة 10 بتلقاها مسكرة ، لاحظ اننا في سنتر العاصمة الشوارع كمان تلقاها فاضية مافيها ناس وهي مفترض عاصمة عالمية مفروض تظل 24 ساعة الحياة موجودة .

اما بالنسبه للتسكيره البدري
كان قبل القاء تسمعو مقطوعه (عم عبدالرحيم )
نأمل ان يكون حجم الحريق الي هذا الحد
يازمن حظر التجول
يازمن حظر التجول
يازمن حظر التجول

والله لمست أوتار حساسة شديد ... وأحسن لنا أن نرى عيوبنا عند الآخرين ... ولكن ... أخاف أن تكون الحكاية مجرد مجاملات ... لأننا ومن واقع تعايشنا مع الكثير من الجنسيات العربية فى مهاجرنا بدول الخليج نعرف جيداً كيف ينظرون لنا وما هو تقييمهم لنا ... ولولا الملامة والوصف بالعنصرية والتخلف لكنا طلبنا من أهلنا المعاملة بالمثل لبعض الجنسيات أو على الأقل تحذير أهلنا منها ...

ومزيداً ... لازلنا نطالب كتابنا وشعراءنا ومسرحيينا - سامعة يا تماضر - بأن يقوموا بدورهم فى التثقيف والتنوير لأننا نحن لسنا ملائكة وهنالك الكثير المثير الذى يتوجب عناية خاصة لتغيير بعض مفاهيمنا البالية ونبذ بعض عاداتنا السيئة ، وياحليل محطة الخرطوم الأهلية وناس عميرى .

وعموماً ... لقد فتحت لنا كوة فى هذا الدهليز المعتم . فشكرا على ذلك ... ونطلب المزيد