|
|
 ماذا لو كنت فلسطينية... ............. !!
|
كثر الكلام حول العملية الانتحارية التي أقدمت عليها الفلسطينية ريم رياشي على معبر (اريتز) مخلفة وراءها طفلتين وأرمل والعديد من علامات الاستفهام على الساحتين العربية والغربية.
لا أريد أن أناقش ما إذا كان فعل ريم بطولة أم تهوراً، استشهاداً أم جبناً (على أساس أنها قتلت إضافة إلى نفسها نفوساً حرم الله قتلها). أود أن اختصر دوافع ريم التي حثتها على القيام بمثل هذا الفعل لأقول: ريم رياشي أم فلسطينية.
فماذا يعني أن تكون أما فلسطينية في يوم من أيام عام 2004، وأن تعيش وعائلتك دقيقة تلو الأخرى رهينة الذل والخسة والظلم وأنت على أرضك.
لا أتحدث هنا عن العواطف بل أسرد واقعاً، يتعامل معه الفلسطينيون ساعة تلو الأخرى منذ عام 1948 وجيلاً تلو جيل. ونتلمسه نحن البعيدون عن موقع الحدث صورة تلو خبر تلو فاجعة من مخيمات الشتات إلى مخيمات الوطن في رفح ونابلس وجنين وغيرها.
ماذا يعني أن تكون او تكوني فلسطينية؟
يعني أنك الواجهة، والبيت، والسند والحضن والرحم. الأم والابنة, الأم والثوب الأسود المطرز الذي تحفظ كل قطبة فيه وكل خيط وكل لون حكايات وطن... كان وطناً... ويحلم بوطن.
لو كنت فلسطينية، لكنت الذاكرة والصحوة... والوجع... وأي شيء يستطيع أن يخرق جدار الظلم ليسترد الأرض التي بني عليها.
أما الدكتورة جين تونغ (62 سنة)، النائبة البريطانية في حزب الديمقراطيين الأحرار التي أثارت تصريحاتها احتجاجاً على مواصلة إسرائيل بناء الجدار الفاصل على الأرض الفلسطينية، حملة شرسة قادتها ضدها السفارة واللوبي الإسرائيلي في بريطانيا فقد دفعت ثمناً باهظاً لجملة (لو كنت فلسطينية...).
وكانت تونغ وزيرة الدولة لشؤون الطفل في حكومة الظل للديمقراطيين الأحرار قد قالت في اجتماع عقد في مجلس العموم البريطاني شارك فيه حوالى 60 نائباً من مختلف الأحزاب البريطانية واصفة معاناة الفلسطينيين: إن مجريات الأحداث اليومية المرعبة والإهانات المتواصلة للفلسطينيين على أيدي السلطة الإسرائيلية جعلتني أتفهم كيف يصبح الناس انتحاريين... مثل هذا النوع من الإرهاب يأتي من رحم حالة اليأس والإحباط... هناك من ينتقده لكنني أتفهمه.
واستطردت تونغ: أنا أم وجدة وأعتقد أنني لو اضطررت لأن أعيش هناك فإنني أقول وبعد تأمل عميق إنني قد أفكر في أن أصبح انتحارية، وهذا قول فظيع.
والأفظع أن تونغ النائبة البريطانية التي تعيش في بلد ديمقراطي, وكانت حتى أيام تمثل حزبا "ديمقراطيا وحرا" اضطرت إلى دفع ثمن رأيها هذا، بعد أن أجبرها زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار تشارلز كيندي على تقديم استقالتها وطردها من الحزب.
د. تونغ عاشت في فلسطين المحتلة أياماً معدودة، خرجت منها بردة الفعل هذه، فلماذا نلوم ريم الرياشي؟
إن أصابت أو أخطأت، لم ترغب ريم قطعاً بارتكاب(جريمة)، بل حاولت الدفاع عن غد ابنتيها وجيلها بأمضى سلاح عندها، الديناميت حول جسدها.
لو كنت فلسطينية في زمن ريم رياشي، لوددت أن يعلمني أصحاب النظريات الحديثة طريقة استرد بها أرض أهلي وأحافظ بها على بيتي وأرضي وكرامتي, بعد أن فشلت كل التجارب ومن ضمنها المفاوضات في الحفاظ على أي حق مغتصب في فلسطين.
هل من متبرع؟
مقال منقول
بقلم
نورا فاخوري
واجهات الاتحاد
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ماذا لو كنت فلسطينية... ............. !! (Re: sudania2000)
|
شكرا يا أخت سودانية لهذا البوست،
فلاشك أن الفلسطين/ت قد عانوا ماعانوا من الظلم الأسرائيلى و الخيانة العربية، و التجاهل الدولى.
اتمنى ان اسمع رأيك فى حرب السودان، و اللاجئين ،النازحين، و قرى السلام التى ليس أقل سوء من معسكرات اللاجئيين الفلسطينيين فى رفح، ان لم تكن أسوأ.
فماذا لو كنت غرباوية؟
(هذة الأيام)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو كنت فلسطينية... ............. !! (Re: sudania2000)
|
عفارم عليكي يا رودا.
جماعات الاسلام السياسي عندها قدرة عجيبة علي التركيز والانفعال بقضايا الغير،رغم لهيب النار الملهلبة تحت كرعيهم!
الاظرف من ده كلو انهم بحكم غسيل المخ مقتنعين تماما انو الصراع السياسي بين ابناء ابراهيم ذي ماقال الملك حسين صراع ديني!
لاحظي كيف الاسلام هنا بتحول الي ذات الصنم المصنوع من العجوة بحيث انهم متي جاعوا، لا يترددون في اكله!
فمرة اليهود حفدة للقردة والخنازير، ومرة اخري هم ينحدرون من نسل الرسل وانبياء، مفروض علينا فرض، الايمان بذلك ولا اسلامنا ذاتو مرفوض!
حاجة غريبة!
طبعا نحن السود او السودان، ناس "قريعتي راحت" لا كنا انبيا يوم من الايام ولا حنكون!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
: ماذا لو كنت فلسطينية... ............. !! (Re: sudania2000)
|
Salam,
Mr. Bashasha if the struggle in Palestine is not a religious one then what is it? Is Israel based on an ethnic white people or based on people who share the same aqeeda!! Also for your information, just in case you have forgotten Adam who was black, was a prophet as well. Logman, the wise man mentioned in the Koran, is nubian. So the land of Sudan, aka, the black people have their share of religious and guided people
Thank you,
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو كنت فلسطينية... ............. !! (Re: sudania2000)
|
الاخ زول ابن زول:
انا واحد من الناس ما عندي اي شاغل بي فلسطين ومشاكلها لا من قريب ولا من بعيد!
اما حكاية انو صراع ابناء ابراهيم فيما بينهم يكون ديني فهذا هو الاستهبال بعينو!
ليه من دون كل النزاعات في الدنيا ده يكون ديني؟
كفاكم استخدام ومتاجرة بالمعتقدات يا هؤلاء، بالذات اننا لم نعد مجموعة خرفان تعلف بترهات كهذه وتزبح من اجل قضايا الاخرين وعلي حساب قضايانا.
بعدين ذي ما قلت العجوة دي ما ممكن تاكلوها وتحتفظفو بيها في نفس الوقت. اذا الصراع ده ديني تبقي اليهودية باطل وموسي ما رسول ذاتوا!
واضح انو العرب بياكلو بي عقلك حلاوة..ذي مابقولوا جيرانا المصريين.
شئ مؤسف ومؤلم، منظر السوداني يتقلب بين يدي العربي، كما الميت بين يدي الغاسل!
يا للعار!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
: ماذا لو كنت فلسطينية... ............. !! (Re: sudania2000)
|
salam
I only asked you if this struggle is not religous what is it then in your opinion. Since you have made a judgement that it is not religous then you must have made up your mind that it is something else. I did not ask for this long serom of arabs versus non arabs, nor has the stamina at the present time to get involved in such discussion. That is all dear. Thank you
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: : ماذا لو كنت فلسطينية... ............. !! (Re: zoul"ibn"zoul)
|
الاخت سودانية
شكرا لفتح موضوع العمليات الانتحارية/الاستشهادية/الارهابية الذي, بسبب التعاطف مع اسبابها,اجبرت د.تونغ علي الاستقاله.و بالمناسبه اضطرت للاعتزار زوجه رئيس الوزراء شيري بلير قبل عده اشهر لابدائهانفس التعاطف لحال الفلسطينيين في الاراضي المحتله.و السبب في الحالتين صعوبه الوقوف مع قتل الاطفال و الابرياء- لذا تتبراء الحكومه الفلسطينيه نفسها,او ما تبقي منها,من هذه الاعمال.
اوافقك القول بان وضع الفلسطينين محزن, ويشكل تربه خصبه للاعمال اليائسه مثل تلك التي قامت بهاريم رياشي و لكن يبقي السؤال هل سيتم تحرير فلسطين بواسطه الانتحاريين؟ لااعتقدبل اظن ان عذابات الفلسطينين تتضاعف بعد كل عمليه انتحاريه,انظري لعدد القتلي بين الطرفين والمعنويات في الاراضي المحتله يقال انها في الحضيض. اخبرني صديق يعمل في وكاله انباء عالميه ان زملائه الفلسطينين يقولون: في الاراضي المحتله تستخدم كلمه "انتحاريه" لمعاكسه البنت الجميله في الشوارع و لو كانت بارعه الجمال يقولون "بنت شهيد",و ذلك للتندر بالعمليات الانتحاريه التي لاتجلب لهم سوي الاحباط.
سيطرة اليهود علي العالم و هم كبير ضخمناه لاجترار عجزنا.مثلا لاسرائيل اعتقاد جازم ان البي بي سي متحيزه ضدهم لصالح الفلسطينين و يوميا في حاله احتجاج علي طريقه نقلها لاخبارالاحداث في الاراضي المحتله.في الشهور القليله الماضيه صوت اغلب الاوربيين, في استطلاع للراي, ان اسرائيل واحده من اهم اسباب التوتر في العالم,.لذلك لا اعتقد كما زعمت انها تسيطر علي العالم بل العالم يراهاكما هي: بلد يحتل ارض غيره و سبب للتوتر العالمي. لو قلت انهم يدافعون عن وجه نظرهم و يستخدمون امكانياتهم لاقصي مدي و بفعاليه عاليه,خصوصا مقارنه بعجز العرب و المسلمين, لاتفقت معك تماما.
من جهه اخري يري الغرب في اسرئيل نموزجاللدوله التي تمثل سياساتها اراده شعبها ,نسبه لنظامها الديمغراطي العلماني, عكس كل دول المنطقه الاخري, و في رائ هذا هو سر نجاحهافي هزيمه كل جيرانهااقتصاديا و عسكريارغم صغر حجمها و قله سكانها.
يبقي سؤالك ماذا يفعل الفلسطينون لاستعادة ارضهم؟ للاسف, الحل العملي هو الجلوس مع جيرانهم الاسرائيليين تحت رعايه المجتمع الدولي و قبول مايفرضه توازن القوي الحالي علي الارض, و التخلي عن اوهام الماضي الذي يفترض وجود كيان واحد,كبير, و قوي يسمي الامه العربيه احياناو الاسلاميه احيانا اخري, اثبتت الايام انه, علي الاقل فيما يخص القضيه الفلسطينيه, كيان و همي و مضيعه للوقت.
مع تحياتي
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو كنت فلسطينية... ............. !! (Re: sudania2000)
|
زول ابن زول سلام:
من اول سطرين كتبتهم انا وضحت انو ده صراع سياسي كالاتي:
| Quote: "الاظرف من ده كلو انهم بحكم غسيل المخ مقتنعين تماما انو الصراع السياسي بين ابناء ابراهيم ذي ماقال الملك حسين صراع ديني" |
فواضح اني جاوبت علي سؤالك قبل ما تسآلو!
كونك ما عندك رغبة في باقي الكلام،فمفهوم من جانبنا لانو حتقول شنو مثلا؟ التناقض هنا، البفضح غسيل المخ ما عندو حل! فالموضوع "مصفرج" بي لغة "السيجة" من اي ناحية تجيها!
فلو الدينين حق، تيقي حكاية الصراع الديني مش باطل او بس، انما استهبال عديل ذي ما قلنا!
لو اليهودية باطل، يبقي ايمانك ذاتو باطل!
فيا حبيب الدخول في الشبكات هين!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
: ماذا لو كنت فلسطينية... ............. !! (Re: sudania2000)
|
Salam,
Thank you for expressing your opinion about the struggle in Palestine. However, I beg to differ. This is a struggle between the muslims and the jews as simple as it is. The jews being championed and supported by the Christian zionist movement are to take Palestine for their own religous believes. Their literature is widely available on the internet if you found the time to look at it. For the christians this is a pre-requiste for the return of the savoir and for the jews is the first step towards the return of their Messiah. Reading the literature of these people will definitely give you a clearer picture. All what you have to do is listen to Jerry Falwell, Pat Robertson etc.. and you see that they are defining it as a religious war. The issue is further explained by the intensive work to dismantle the aqsa and build the jewish temple in its place. If this is not religion then what is it?
Those who have defined the struggle as being arabs versus non arabs are the ones who got defeated and got the ummah into this mess at the first place.
Your question, though irrelevant, per se, is important. What make you think that I or others feel less sympathetic towards the suffering of people from the south or the west? I doubt very much that the original poster have expressed such opinion or advocated for this stand.
However,
I can only guess that if you happened to encounter some sudanese with such stand is that they are looking to the issue as being a matter of religion rather than anything else. For sure some believe that a muslim from anywhere is closer than a christian from sudan. I am not sure though I can only guess.
Thank you
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو كنت فلسطينية... ............. !! (Re: sudania2000)
|
عزيزي ابن زول:
ماهو مافي مخرج من قلوتية الصراع الديني، بين الاسلام واليهودية، الا بي قبول مبدأ بطلان واحد من الاثنين!
فاذا الاتنين حق، يبقي الصراع علي اساس ديني بيناتم، باطل!!!
اي كلام عن صهيونية بقابلوا طوالي قومية عربية من الجانب الاخر، وعلي كده يبقي مافي فرق بيناتهم والحشاش يملا شبكتو!
ما زمان عرضوا عليهم التقسيم واصحابك ابو!
ان بقي علي كافريفي انشاء الله فلسطين ما يفضل فيها نفاخ النار!
كفانا عمر بي حالو راح وراء موضوع لا ناقة لنا فيه ولا جمل!
وذي ما بقول المثل، شهرا ما ليك فيه، ولا تعد ايامو!
ياما ماتو ملايين باسم الدفاع عن "العمق العربي" وحماية "ظهر مصر"!
نحن الطيور ايها الانسان بذي الغباء خصنا الرحمن!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو كنت فلسطينية... ............. !! (Re: sudania2000)
|
موت أمومة يصيب مستقبل الفلسطينيين بالعقم
منى الطحاوي *
عندما فجرت ريم الرياشي نفسها اخذت معها آخر ادراك في عقول قادة حماس. فبتشجيعهم أما في الثانية والعشرين من عمرها على قتل نفسها، بعث قادة حماس برسالة الى الفلسطينيين، خصوصا النساء، تقول: لا قيمة لكم البتة.
ولا بد هنا من ملاحظة مفارقة مهمة. فبالنسبة للجماعات الإسلامية مثل حماس، ينحصر الدور الاساسي للنساء في المجتمع في الامومة، العناية بالاطفال، رعاية المستقبل. وقبل تجنيد ريم الرياشي، لم تستخدم حماس النساء في العمليات الانتحارية، اذ كانت تؤكد ان عند الفلسطينيين ما يكفي من الرجال المستعدين للتضحية بأنفسهم.
غير ان منع النساء من المشاركة في العمليات الانتحارية، لا يرجع فقط الى السبب التقليدي في توفر العدد الكبير من الرجال. فجماعة مثل حماس لا تشجع على مشاركة المرأة الفلسطينية في العمل خارج المنزل، وتفضل الحفاظ على واجهة ذكورية للمجتمع.
والمعروف ان الفلسطينيات من اكثر النساء العربيات تعليما ونشاطا سياسيا. وخلال الانتفاضة الاولى، كانت المرأة الفلسطينية تقف جنبا الى جنب مع الشبان الفلسطينيين، تلقي الحجارة على الجنود الاسرائيليين. ومع تدهور الاوضاع في غزة بسبب الاحتلال الاسرائيلي وفساد اجهزة السلطة الفلسطينية، زاد نفوذ حركتي حماس والجهاد الاسلامي، نتيجة لما تقدمانه من خدمات اجتماعية وأعمال خيرية. لكن، مع تزايد هذا النفوذ، بدأ العديد من النساء الفلسطينيات يشتكين من ضغط تلك الجماعات التي تريد تقييد حريتهن بإبقائهن في البيوت، وفرض مجموعة من الضوابط المتشددة عليهن. الآن، بعد تجنيد أم قامت بتفجير نفسها، فإن ما تقوله حماس هو: حتى هذا الدور الذي نقدره لكنَّ كأمهات لمستقبل فلسطين، لم تعد له قيمة.
ولكن، اذا كانت الامهات لا قيمة لهن بالنسبة لحماس، فمن له قيمة إذن؟
واذا لم يثر مصير ريم الرياشي جدلا داخل المجتمع الفلسطيني حول عدم جدوى وعدم أخلاقية تشجيع أم لولدين على تفجير نفسها، فإنني اشعر بالقلق ازاء تغلب احساس بالعدمية لا يمكن لنهاية الاحتلال، ولا لقيام الدولة المستقلة، القضاء عليه.
اني اعارض العمليات الانتحارية بكل اشكالها. وكما اظهرت الاحداث التي وقعت في الشهور القليلة الماضية في السعودية وتركيا والعراق، فإن العمليات الانتحارية ذات طبيعة لا يمكن التراجع عنها. ان الذين يتولون عمليات التجنيد وتشجيع الانتحاريين هم مجموعات من الناس يستخدمون مختلف وسائل التحكم، والملاحظة الجديرة بالانتباه هي انهم لم يقدموا ابدا ـ وهو أمر لا يثير الدهشة ـ أنفسهم أو أولادهم لهذا الطريق القصير (العمليات الانتحارية) للجنة!
لقد صدمتني، بل واغضبتني، عملية ريم الرياشي اكثر مما صدمتني ستون عملية انتحارية اخرى تمت منذ بداية الانتفاضة الثانية في سبتمبر عام 2000. انها عملية لا تجسد فقط الاستخفاف الذي اشرت اليه من قبل، ولكن ايضا العقم واليأس الذي وجدت فيه تلك الجماعات، مثل حماس، نفسها فيه.
ما الذي حققه موت ريم الرياشي اكثر من يتم طفليها وحرمانهما من أمهما؟ ثم إن آلاف العمال الفلسطينيين يواجهون مهانة فظيعة من جانب الاسرائيليين عند معبر إريتز، حيث ينتظرون ساعات للمرور في طريقهم الى العمل، فهل ساعد تفجير هذه الأم لنفسها اولئك العمال؟ اطلاقا، بل إن اسرائيل اغلقت المعبر وردت اولئك العمال على اعقابهم.
الواقع ان على الفلسطينيين ان يتجاوزا حاجز التردد في انتقاد العمليات الانتحارية، بل عليهم أن يتغلبوا عليه ويبادروا الى التعبير عن رفض هذا التطور المرعب في تكتيكات حماس العسكرية.
صحيح ان ريم ليست اول امرأة فلسطينية تنفذ عملية انتحارية، ولكنها اول امرأة تستخدمها حماس في هذا النوع من العمليات، إذ سبقتها الى ذلك حركة الجهاد الاسلامي عندما ارسلت هنادي جرادات الى حيفا في الرابع من اكتوبر الماضي، حيث فجّرت نفسها في مطعم وقتلت معها من قتلت من اسرائيليين وفلسطينيين ايضا. وللأسف، كانت هنادي أما ايضا.في الماضي كانت الجماعتان تستخدمان الشباب، غير المتزوجين عادة، للعمليات الانتحارية. وهذا التغيير الجديد في التكتيك، هو اخر مظاهر التنافس بين الجماعات العلمانية مثل «كتائب شهداء الاقصى» التابعة لحركة «فتح» والجماعات الاسلامية، مثل «حماس» و«الجهاد الاسلامي». وكانت تلك الجماعات المتنافسة تقليديا تتبنى، في بعض الاحيان، تكتيكات الطرف الاخر، في محاولة لكسب عقول الفلسطينيين وعواطفهم.
ولا يشك احد في ان الاحتلال الاسرائيلي ادى الى اليأس والإحباط داخل المجتمع الفلسطيني. ولكن ـ كما هو الحال في مجتمعات عربية اخرى ـ فإن نجاح البديل الاسلامي في المجتمع الفلسطيني، إنما يقوى بسبب فشل المؤسسات الديمقراطية، بالاضافة الى الفساد وافتقار السلطة الفلسطينية للرؤية.
ان الفلسطينيين بحاجة الى التفكير جديا في تأثير العمليات الانتحارية في طبيعة مجتمعهم. ان قتل المدنيين الابرياء في أي جانب من جانبي الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي خطأ. نعم: يجب إنهاء الاحتلال الاسرائيلي. ونعم: يستحق الفلسطينيون دولة مستقلة. ولكن، يتوجب عليهم ايضا الشعور بالقلق من تكريم الانتحاريين. هل يريد الفلسطينيون حقا تطلع شبابهم نحو الانتحار؟
إني على ثقة بأن الكثيرين من الفلسطينيين يعارضون العمليات الانتحارية، ولكن كثيرين منهم يخشون الاتهام بالخيانة اذا ما افصحوا عن رأيهم، بالإضافة الى الخوف من الانتقام. بيد ان الخشية على مستقبل فلسطين يجب ان تكون اكبر، وهذا هو الوقت المناسب للافصاح عن رأي الكثيرين المعارضين للعمليات الانتحارية. لقد آن الأوان لطرح اسئلة حول الاستغلال الاناني للشبان الفلسطينيين من جانب القادة المتطرفين. وها هم الآن يجندون الامهات ويرسلوهن الى الموت!
من المهم ايضا ملاحظة ان العمليتين الاخيرتين (عملية ريم الرياشي وعملية اياد المصري في نابلس) اثارتا جدلا نادرا بين الفلسطينيين. لقد ادى تجنيد ريم الى يتم طفلين، بينما ادى مقتل اياد الى حرمان اسرة من ابن ثان لها. فقبل اسبوع قتل شقيقه وابن عمه على يد الجنود الاسرائيليين. ووجه اقارب اياد اللوم الى الجماعات المتشددة لتشجيعها الشباب على قتل الآخرين وانفسهم. لقد كان الأمر بالنسبة لعبير، والدة إياد، أصعب مما يمكن تحمله، كما نقلت «اسوشييتدبرس». ففيما كان الجيران وأفراد الاسرة يتدفقون على منزلها يبكون ويصرخون، جلست عبير صامتة، غير قادرة على الكلام، ولا حتى البكاء.
في النهاية، انقل هنا تحذيرا اطلقه، عبر صحيفة «الايام» الفلسطينية، المعلق الفلسطيني حسن البطل، وهو تحذير يستحق الاهتمام فعلا، إذ يقول: «اذا لم تتوفر للمجتمع الشجاعة للافصاح عن رأيه في هذا الموضوع، يمكن عندئذ رؤية أولاد في سن العاشرة ونساء حوامل يفجرون انفسهم»!
حقا، عندما يستهان بأرواح المراهقين والأمهات، أي مستقبل ينتظر المجتمع؟
عن صحيفة الشرق الاوسط السعوديةالتي تصدر في لندن
All Rights Reserved © كل الحقوق محفوظة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو كنت فلسطينية... ............. !! (Re: omar ali)
|
الاخت الكريمة رودا
أشكرك
و لا اعرف في اي البلاد انت و لكن هنا الامر مختلف
الدمعة تسيل للجنوبية و اطفالها التي تسكن الخرابات و البيوت الهامشية
كما يدمي القلب للشحاذ الكبير والطاعن في السن سواء من الغرب او من الشمال
الفقر و خطه تخطيناه الي مرحلة الوجبة الواحدة التي قد تصبح كوب شاي بلا سكر
فلسطين في قلبي رمز للهوان الذي وصلنا له كامة مسلمة متزة بدينها
و هي غصة في تاريخ كل عربي و كل مسلم
اما لو كنت غرباوية فما افرق عنهم كثيرا فكلنا سواء
وخيرهم اكثر من الصحراء التي تحاصرنا هنا و تقضي علي كل شيء
كنت بتلك المناطق موخرا لزيارة علمية مع استاذي الامريكي الذي ذهل من الواقع و عجب من المعلومات الخاطئة التي تملاء دنياهم و قال لا يصدق ما يري
لا عليك سيدتي فالاسلام ليس موضوعي هنا بقدر تساؤلي عن مقدار الدميقراطية و مكيالها الذي ظلم المراة لكلمة احست بها كما احس بالغصة كلما رايت طفل فلسطيني ينزف او طفل جنوب يسالك اديني مية!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ماذا لو كنت فلسطينية... ............. !! (Re: sudania2000)
|
الاخت الدكتورة سودانية
ما فى فرق كبير بين الفلسطينيين والاسرائيليين فهم
زى ما بيقولوا شبهين وإتلاقوا عندهم النزعة الإحتلالية لى اى
حاجة يعنى الفلسطينى لو جاك فى البيت اول حاجة بيفكر فيها
يشيل منك البيت مثله مثل اليهودى واللى بيحصل ليهم ده
عقاب ربانى لسوء اعمالهم وأنانيتهم المفرطة.
ولو إتقربت من الفلسطينى حتلقى اليهودى بى خسته يساويه دهب
لا للذل والهوان ايا كان ولكن هؤلاء الفلسطينيين باعوا الارض
وقاعدين يجنوا جزاء ما إقترفوا ودخلوا العالم كلوا
فى مشاكل ولن يهدأ لهم بال لو ما قلبوا عاليها واطيها
وللعالم كلوا مش لإسرائيل بس ديل ناس مشاكل يا دكتورة
والعايزة تنتحر فيهم تمشى تنتحر .
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Bashasha
Adil Isaac
omar ali
ترهاقا
sari_alail
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست