ويتألـــق التــــفــــاؤل .. عرساً !

بَعْد أيام قلائل . .

ستشرق الشمس بخيوط مذهبة . . كزينة رداء عروس !
ستتفرق الغيوم . . لتفسح للشمس طريقها . .
وسيكون الربيع . . أخضر . . أخضر !
وستكون العصافير أكثر شغباً . .
والسماء أكثرَ صفاءً . .
بل سيرقص ربيع الرياض . . وسترقص الرياض . . وستعم أناشيد الفرح . .
سيكون للفرح ألوان الطيف . . وضحكة الطفولة . . وتداعي الذكريات . . وهمسات . . وتعليقات . . وبكااااااء !!
تخيلوا الفرح الذي يشبوه البكاء ؟!
من يتخيل معي ؟

\
/
\

قريباً . .
سنحتفل . .
سنلبس ثياباً زاهياً . .
وسنتنافس في جودة الزينة التي سنبديها . .
.

وأنا . . سأبكي قليلاً . . ربما كثيراً ؟!
لكنني سأكون سعيداً جداً . .
وسأشعل الفرح . .
وأحمل الشموع . .
وأنثر الورد . .
وسأوزع الحلوى . .
وأتلو القصيد . .
سأجعله عرساً بهيجاً . .

\
/
\

بعد أيام قليلة . .

تزفّ المتفائلة . .
رافلة في ثياب النقاء والشموخ كما عهدناها . .
تجرجر الذيل عفّـاً غير عابئة ..
وعسجد الطهر نهلاً صار يرويها

وتعرفون ،،
أن كل فتاة تنتهج سنة الحياة . .
تنتقل من حياة إلى حياة . .
لا أعرفُ إن كانت ستأتي ألينامجدداً ؟
وإنْ كنتُ لا أظن !
المهم أنها ستغيب زمناً . .
طوييييلاً بالنسبة لي !!

.

لا أعرف . .
من سيفتقدها كما سأفتقدها ؟!
من سيفتقد طهرها الغض . . وخُلقها الكريم . . وحياءها العذب . . ونقاءها الأنقى . . وعفافها الأتقى . . ونصحها الصادق . . وبراءتها الأجمل التي لا أجد في نفسي مثلها . . وكلماتها الأرقى . .
من سيكون مثلي في الغربة من بعدها ؟


أحاول الآن أن أودّع بصمت . .


وهنا . .
عزيزتي . .
دعواتي من أجلكِ . .
أذكرها في نفسي وخيفة ودون الجهر من القول . .