البشير والترابي يتعانقان في حفل زواج

البيان الإماراتية – الأحد 18/1/2004م

ياسين الامام: لا نخلط بين العلاقات الاجتماعية والسياسية
البشير والترابي يتعانقان في حفل زواج

أقدم الرئيس السوداني عمر البشير على معانقة غريمه السياسي الدكتور حسن الترابي العقل المدبر للانقلاب الذي أتى به الى السلطة في ثاني لقاء حميم بين الرجلين منذ خروج الاخير من المعتقل. وتم ذلك على هامش احتفال أقامه احد مساعدي الترابي بزواج ابنه ودعا له البشير الذي جاء برفقة وزير الداخلية.

وشاهد المدعوون العناق الحار والثاني بين البشير والترابي بعد ان تصافحا قبل شهرين في احتفال مماثل. وتعانق البشير وغريمه الترابي زعيم المؤتمر الشعبي الذي تتهمه الحكومة بزعزعة الأمن في دارفور ومازالت تحظر نشاط صحيفته، عندما جاء البشير للنادي الدبلوماسي بناء على دعوة من الشيخ إبراهيم السنوسي بمناسبة زواج ابنه.

وقال حاضرون ان البشير كان هو المبادر بعناق الترابي مثلما فعل مع بقية قيادات حزب المؤتمر الشعبي المعارض. وجاءت خطوة العناق مرتبطة بخطوة أخرى دعا لها نائب الرئيس البشير علي عثمان محمد طه الموجود حالياً بنيفاشا لاكمال التفاوض مع حركة قرنق حيث وجه عدد من قيادات الحكومة بالداخل للاجتماع بقيادات الحركة الإسلامية التاريخية في الحزبين «الوطني» و«الشعبي» بهدف تنويرهم بتفاصيل اتفاق تقسيم الثروة الذي تم توقيعه لاحقا مع حركة قرنق.

ورغم ان قيادياً بارزاً في حزب الترابي نفى علمه بأي اجتماعات بين الحكومة والمؤتمر الشعبي بهدف التقارب، الا انه اقر بعناق البشير والترابي الجديد مع التشديد على ضرورة عدم الخلط بين العلاقات الاجتماعية والسياسية.

وقال ياسين عمر الامام القيادي البارز في حزب الترابي وأحد المشاركين في احتفال الزواج لـ «البيان» بانه شخصياً حضر هذا اللقاء الذي تم على هامش احتفال زواج نجل السنوسي بالنادي الدبلوماسي مساء الخميس الماضي، وأضاف: «تأنست» مع الرئيس البشير في النادي حيث حرص البشير على معانقة الترابي ومن معه ودارت مناقشات بين الطرفين لم تخرج من الاجتماعيات». وقال ياسين ان العناق الذي «تم لا علاقة له بالمواقف السياسية».

ولا يمكن أن يفهم على انه تعبير عن تقارب سياسي في ظل وجود حظر على صحيفة الحزب «رأي الشعب» وعدم وجود انفراج حقيقي في الحريات.

واعتبر الامام ان اللقاء يمكن تفسيره ضمن حملة علاقات لا يرفضها الترابي مع كل القوى تماماً مثلما تفعل الحكومة وحزبها الحاكم ووجه الامام انتقادات جديدة لاستمرار رفض السلطات إطلاق نشاط صحيفة (رأي الشعب) المتعاطفة مع الحزب دون مبررات.

وقال مازلنا نواجه مماطلات في عدم الموافقة على صدور الصحيفة رغم حديث الرئيس البشير على فك الحظر عن الحزب ونشاطه حيث ان الجهات المعنية تتذرع بعدم وجود قرار مكتوب وما تم كان شفاهة كما أن الصحف والصحفيين لا يتناولون هذا الأمر ويتعاملون مع رأي الشعب (كالجمرة الخبيثة) في وقت تواجه فيه صحف أخرى كالأيام والخرطوم مونيتور الإيقاف. وتجد تعاطفهم».

تجدر الإشارة الى ان أول لقاء بين البشير والترابي بعد خروج الأخير من الاقامة الجبرية بكافوري كان قد تم الشهر الماضي اثناء الاحتفال بزواج نجل الدكتور شرف الدين بانقا القريب من الطرفين.

الخرطوم ـ التجاني السيد:


البيان الإماراتية – الأحد 18/1/2004م

What is wrong with hugging! I already know what is up as far as relationship between the 2 men. Everything that gives you an indication that might be a problem between the 2 men is not right. I haven’t bought the story since it happened, because I know both men are shifty and shouldn't be trusted at all. I'm not surprised that both men were hugging and having a great time because in reality nothing has happened.

الأخ/ مهدي.

إذا حضنوا بعض أو قتلوا بعض, فهذا لن يغير الواقع بكثير. الاثنين شاركوا في خراب ودمار البلاد, الاثنين مسئولين مسئولية مباشرة عن تعذيب وقتل السودانيين.

Deng.