على شرف الإستقلال: حيوا-معى- أقباط السودان...ه

على شرف الإستقلال: حيوا-معى- أقباط السودان...ه


01-18-2004, 01:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1074427957&rn=1


Post: #1
Title: على شرف الإستقلال: حيوا-معى- أقباط السودان...ه
Author: mekki
Date: 01-18-2004, 01:12 PM
Parent: #0

لا أخفى عليكم إعجابى الشديد بالأقباط...وقد كنت بصدد تجميع مادة لتنزيل بوست بهذا الخصوص...لكن عامل الزمن والمشغوليات حالتا دون ذلك....فى أثناء بحثى لتجميع تلك المادة وقع فى يدى مقال للصحفى الرائع عثمان ميرغنى يتحدث فية عن نماذج لأقباط السودان...أنشر اليكم هذا المقال(جريدة الرأي العام 28-12-20003)..على أمل تجميع مادة أكثر دسامة فى هذا الصدد...ه
Quote:
للبيع وليس للعرض فقط

كلمة التعايش الدينى سهلة وذات جرس..ما أسهل ان يزج بها فى الخطب الرنانة..لكنها ناضبة الصلاحية إلا إذا تحولت إلى يوميات حياة..كما فعل السيدان مرقص وإدورد أصحاب مصنع أيوب للبوهيات اللذان تبرعا بطلاء مسجد قرية الخليلة الجديد..بعد أن أضنى التعب لجنة المسجد وهى تتسول وزارة الشئون الثقافية والاجتماعية بولاية الخرطوم بلا طائل...!!
مثل هذة الافعال هى التى تصنع مجتمعا ممزوجا متجانسا بغير ما إستنكاف دينى أو عرقى أو عنصرى..فإختلاف الدين لم يمنع أصحاب مصنع أيوب للبوهيات أن يسهموا فى إعمار بيوت اللة عند أخوانهم المسلمين..ولم يترددوا فى الإستجابة من (أول طلب) بكل أريحية قدموا للمسجد البوهية المطلوبة لطلائة هدية لوجة اللة...
ويذكر القراء الكرام ما كتبتة هنا قبل عدة سنوات عن عائلة الدكتور معلوف الذى صادر نظام مايو مزارعة وإستثماراتة فى قرية الفكى هاشم فى السبعينات من القرن الماضى..وذكرت للقراء الرسالة التى وصلتنى من السيد رينية معلوف الذى هاجر بعد ذلك الى الولايات المتحدة الامريكية وقال انة يحتفظ بصورة فوتوغرافية للسيدة والدتة فى حفل أقامة أهالى القرية لتكريمها بمناسبة تبرعها السخى لبناء ثلاث مساجد فى الفكى هاشم وما جاورها من قرى..
هذة النماذج ليست للعرض فقط..هى للبيع..لتكون قدوة لبناء السودان الجديد..فقد تمزقت آذان الناس من أطنان الكلام والبلاغة التى تطلى بها منابر الخطابة والمطلوب البيان بالعمل لنصنع مجتمعا متعايشا من أعماق ضميرة لا يجعل الدين أو اللغة أو اللون أو العنصر حاجزا فى معاملاتة أو حتى فى وجدانة..
القانون لا يصنع مجتمعا متسامحا ومتعايشا..حتى ولو عينت الحكومة رجل شرطة لكل مواطن..فصناعة الضمير الوطنى الواحد لا تضمنها القوانين مهما احكمت صياغتها..والذين ينتظرون إتفاقية السلام لتصنع سلاما سيسكبون امالهم سدى إذا لم يسبق الفعل القول وينتشر السلام فى حياة الناس العادية أولا...
وقد أثبتت كوارث دارفور الأخيرة أن أنسباء الدين الواحد ما منعهم الإنتماء للدين الواحد ان يهدروا دماءهم ويستحلوا حرمات بعضهم البعض..فتقام أكبر وليمة على دماء المسلمين بأيديهم...ومن الأنسب أن يتبصر الغلاة فى الدين أن إختلاف الدين لا يفسد للمواطنة قضية...
فى مجتمع كالسودان بتباين أعراقة لا يحتاج إلى بطل كى يتمزق نسيجة الاجتماعى ويتحول إلى حظيرة وحوش كاسرة تتربص ببعضها البعض..ومن ينفخ فى نيران الفتنة السهلة سيجد رياحا تساعدة فى إشعال لهيبها..فرحم اللة رجلا بصنيعة اسهم فى إطفاء نيران الفتن الدينية والعرقية.
والذى لا يرضية مجتمع متماسك متسامح فإن أهل السودان يتبرعون لة يتذكرة فى إتجاة واحد لأى بلد آخر فى العالم..!!ه
لا وقت للخطب..نريد أفعالا..كما فعل آل أيوب..!!ه

ونأسف للأستاذ عثمان إن كان هناك اى خطأ فى النقل