حين يعتقل الوطن ونزف الكلمة الحقيقة: الى استاذنا محجوب محمد صالح

حين يعتقل الوطن ونزف الكلمة الحقيقة: الى استاذنا محجوب محمد صالح


01-16-2004, 01:04 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1074211492&rn=0


Post: #1
Title: حين يعتقل الوطن ونزف الكلمة الحقيقة: الى استاذنا محجوب محمد صالح
Author: Ishraga Mustafa
Date: 01-16-2004, 01:04 AM

مدخل:
آه يا بلد
وبعد..
يكاد عقلي ينفجر وهو يبحث عن إجابات موضوعية عن أسباب ودواعي إيقاف أم الصحافة السودانية، الأيام.. الصحيفة التي انحازت منذ ميلادها إلى نبض الوطن ولم تتوانى لحظة من مسايرة هموم الناس وأحزانهم وتطلعاتهم وبقى ربانها وعقدها الفريد مرابضين/ت رغم البحث المضني عن نسمة تنفرد بعدها أجنحة القلم وتنطلق نحو المدى.
في الوقت الذي بدأت فيه بوادر { للسلام} وان صنع مكسور القلب والخاطر، في الوقت الذي امتلأ جوف الوطن المحروق بقطرات تحاول أن تيقظ ما تماوت من ألا ورده بفعل الهموم والأحزان اللامبالاة، في الزمن الذي اقتسمت فيه ثروة البلاد الجائع أهلها، البلاد التي لا يعرف جناحها الآخر وبقيت مشلولة الأمل ولا تحس بالشمس وان سطعت بقسوة.. في هذا الوقت تصادر صحيفة الأيام وفى ذات الحلم الكسير يعتقل نبض الصحافة السودانية، نبضها الذي ظل يدلق الحبر دما حارا لاجل وطن لا يسبب الآن غير الآهة.
لماذا صودرت الأيام؟
ولماذا اعتقل أستاذنا العلامة محجوب محمد صالح؟
هل لان الأيام انحازت بفكرها لوهج الحقيقة الحارقة؟
هل لان الأيام أم للصحافة السودانية وتريد السلطات أن تيتم الوطن؟
هل لان الأيام لم تغمض لها عين حنين للحرية والعدالة وقضايا المسحوقين/ت؟
لماذا الأيام والآن، في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن تجربة { سلام} قادم وعن { هامش} حرية تتوق له أزقتنا التواقة لشمس طال غيابها؟
حزنا يا بلد.. هكذا يكرم أستاذ الحقيقة محجوب محمد صالح.. ونغرق اكثر في الحزن ونستكين ولانبالى
لانبالى ومن وهب عمره للصحافة وللوطن يعتقل بحجج واهية، بحجة الضرائب، أيعقل أن القوة الشرائية في السودان عالية لهذه الدرجة؟ هل يقرأ كل السودان الصحف ولم يبق هناك أميا واحدا
فما عادت الصحف حتى الساقط منها يرجع إلى الرفوف المتآكلة؟ بهذه الحجة الواهية تحاولون إقناع الرأي العالمي الذي لن يكف في ممارسة ضغوطه لإطلاق الحريات العامة والصحافة وأبيها الأستاذ محجوب محمد صالح.
هل يمكن أن تصدق العقول أن السبب هو الضرائب؟ إذن ماذا تفعل الدولة بهذه المبالغ الطائلة التي أين تذهب هذه الأموال والشوارع كالحة وفقيرة والوجوه متعبة ومغبرة تنتظر يومها لترتاح، ومن يصادرون الأيام يصادرون حقنا في السؤال لماذا الأيام ولماذا أستاذ الصحافة السودانية؟
لان الأيام الجمرة الحارقة بالحقيقة، ولان الإنقاذيين يخافون هذه الحقيقة لأنها مرعبة، حقيقة وطن كان اسمه السودان.. الخوف من الأيام لأنها لا تخاف ولاتهادن ولأنها حرة ومنحازة للأحرار.

عزرا أستاذنا محجوب محمد صالح.. في نصف القرن القادم سنحكي عن صحافتنا في القرون الوسطى، سنحكي عن التناقضات الكبيرة بين { سلام} اقتمسوا فيه ثروة الفقراء وأمنيات النساء بوطن يعرف كيف يقدر ويكرم مبدعيه وشموسه العظيمة.
عزرا أستاذنا.. تعلمنا منك بان سطوة القلم لا تنكسر.. القلم الذي انحاز حتى نخاع الحرف للوطن، علمتنا أن النشيد الوحيد الذي لايطاله الصدى هو نشيد المقاومة.. سنهدر به إلى أن ننهض ويعرف الوطن كيف يكرم عظمائه، والى ذاك الحين سيشع كل فانوس بالحقيقة، الفوانيس التي أضاءها قلمك تتوهج بالحقيقة التي انحزت لها فكرا ونبضاً وحلماً، لهبها حارق بالسؤال وساطع بروح المقاومة.. لا خير في وطن يركع حين تسلب منه نصف الحقيقة ولاخير فينا أن لم نهدرلاجل أن يندلق حبرك على صفحات الحرية وان خضبناها بدمائنا.

لهب الفوانيس:

.. أطلقوا سراح معلم الأجيال الأستاذ محجوب محمد صالح.. أطلقوا سراحه، فانتم تدرون بأنكم فيه اعتقلتم الوطن.

Post: #2
Title: Re: حين يعتقل الوطن ونزف الكلمة الحقيقة: الى استاذنا محجوب محمد صالح
Author: Ishraga Mustafa
Date: 01-16-2004, 12:35 PM
Parent: #1

الى ان يطلق سراحك