حركة تحرير السودان ومؤتمر البجا يصدران مذكرة تفاهم

حركة تحرير السودان ومؤتمر البجا يصدران مذكرة تفاهم ويتفقان على التنسيق ومواصلة النضال بكل الآليات

مذكرة تفاهم بين حركة تحرير السودان ومؤتمر البجا

1 – حركة تحرير السودان
2 – مؤتمر البجا

بناءً على المبادئ والأهداف المشتركة لكل أهل السودان في الحق والعدل والحرية والسلام، وانطلاقاً من الأهداف والمبادئ السامية التي عبرت عنها كيانات الريف والأطراف منذ نشأتها في خمسينات القرن الماضي ممثلة في مؤتمر البجا وجبهة نهضة دارفور واتحاد جبال النوبة والكيانات الجنوبية مثل سانو والتي سعت متضامنةً لتحقيق ما تنادى به اليوم عبر الوسائل السياسية والسلمية لما يربو على الأربع عقود من الزمان.
وتأسيساً على أن أنظمة حكم النخبة في المركز منذ الاستقلال حالت دون تحقيق هذه الأهداف بالتهميش المتعاظم دوماً حيث إن غريزة الاستئثار بالسلطة والثروة وترسيخ سيادة الثقافة الأحادية وطمس هوية أهل السودان بالقهر الأعمى كان اكبر من أي صوت للعقل.
وايماءً إلى أن حقيقة انقلاب الجبهة الإسلامية في الثلاثين من يونيو1989 المشئوم قد أضاف بعداً جديداً للمشكل السوداني فتشعب حيث التطرف الديني وإعلان الجهاد على بنى الوطن الواحد مما زاد من التقتيل والتهميش الذي أدى بدوره إلى اضطرار من تأخروا في المقاومة المسلحة إلى حمل السلاح. وايماناً منا بان المشكل السوداني كل متكامل لا يمكن تجزئته إذا أريد للسودان أن ينعم بالسلام في ظل الوحدة الطوعية وتأكيداً لوحدة المصير والهدف المشترك لفصيلينا ولكل المناضلين في سبيل الحرية والعدل والسلام في الوطن السوداني.
نؤكد نحن في حركة تحرير السودان ومؤتمر البجا على الحقائق التالية :-
1 – ان مشكلة السودان عميقة الجذور وشديدة التعقيد وتحاج منا جميعاً إلى وقفة متأنية وفاحصة لكل أبعادها وجوانبها وصولاً إلى الحل الشامل والعادل بحضور ورضي كل أهل السودان وان الحلول الفردية والانفرادية لن تحقق للسودان الوحدة والسلام والاستقرار.
2 – المظالم التاريخية التى وقعت على الاطراف فى جنوب وشرق وغرب السودان وفى جبال النوبة والنيل الازرق قد تفاقمت فى عهد الجبهة الاسلامية باضافة التطرف الدينى والجهاد ضد اهل الاطراف حيث قتلت وعذبت من خالفها الرأى، بل ذهبت الى اكثر من ذلك حيث مارست التطهير العرقى وحرق القرى والبلدات مما خلف وضعاً انسانياً يتصف بالمأساوية فى الشرق والغرب والجنوب وجبال النوبة ومناطق جنوب النيل الازرق. كذلك فقد اضافت الجبهة بعداً عنصرياً على المأساة بتسليح القبائل منتقاة من العنصر العربى لازالة وابادة العناصر الاخرى فى تكرار لمأساة الهوتو والتوتسى ودولة التفرقة العنصرية فى جنوب افريقيا.
3 – ان اى حل جاد للمشكل السودانى لابد ان يبدأ بتجريد مليشيات الجنجاويد والمليشيات الاخرى التابعة للنظام باشراف اقليمى ودولى على الارض للتأكد من الاتزام.
4 – ايقاف التطهير العرقى والفرز الاجتماعى والترحيل القسرى لقرى باكملها فى دارفور وشرق السودان والتى يمارسها النظام كسياسة ثابتة.
5- ايقاف بيع الاراضى الخصبة فى دلتا طوكر والقاش وكذلك فى كردفان ودارفور لاقطاب النظام.
وبالتالى فان حركة تحرير السودان ومؤتمر البجا سيظلان متضامنين فى نضال مشترك على الآتى: -
سيستمر نضالنا حتى ازالة التهميش والتخلف والفقر والجهل وسيكون هدفنا التغيير الجذرى والتحول الديمقراطى فى كل السودان.
سيستمر نضالنا فى كل المحافل الاقليمية و الدولية والحقوقية لعرض قضايا التطهير العرقى والتجاوز فى حقوق الانسان وكشف النظام العنصرى حتى يرعوى.
سيستمر نضالنا حول رفض الحلول الجزئية والسعى للحل الشامل.
ستتواصل مسيرة نضالنا بكل آلياته مع التنسيق فى المواقف ومواصلة التشاور حتى النصر.
سنظل نمد يد العون لكل المهمشين فى كل ارجاء السودان الى ان نحدث التغيير الجذرى والتحول الديمقراطى والوحدة الطوعية.
سنظل نؤكد ان حق تقرير المصير حق انسانى وسياسى عادل كل الشعوب المطالبة به.
والنصر اخيراً لجماهيرنا الصامدة.
والمجد والخلود لشهدائنا الابرار.

منى اركو مناوى ___ الامين العام لحركة تحريرالسودان.
ادريس نور محمد على ___ رئيس مؤتمر البجا. ع / موسى محمد احمد.

الأخ/ بوش.

شكراً للخبر الجميل. مع تمنياتي بتجمع كل القوى المهمشة في السودان تحت مظلة واحدة.


Deng