العصافير يشعلها الاحتفال ...

العصافير يشعلها الاحتفال

( الى نجلاء عباس )
يدخل وهج الندى والغناء
تتفجر صبوته فى ضواحى الجسد
ويلملم أشواقه فى قرنفلة
وهب الفجر موسمها عبق الضوء
كان يحدد بين المرايا وبين السماء
أقاليمه وامتداد النشيد
يرسم خارطة لاشتعال الأمانى
ويدخل مقتبل الصحو...
من شرفة الحلم يقطف زهر المواعيد
كانت حبيبته فى المساء المجاور
تزرع فى صدره قمر البوح...
قال لها مرة :
.. سأصوب نحوك ظنى وعنوان حلمى
فلا تتركينى هنا مشرعا كانتحار الغروب..
احملى جسدى فى اتجاه الحقول
لى من العمر صفصافة
فتحت للعصافير قمصانها
ودفاتر أحزانها..
فاشعلى فوق روحى نزيف الأغانى
هو خنجر عشقك بين دمى و المواعيد يلمع سيدتى..
فاقطفى خضرة الشوق والصلوات
خذى طرحة العرس من وجع العمر..
قالت : حبيبى مواعيدنا فى المساء
مؤامرة النار فى جسدين..
زرعت لها وردة فى زوايا الضلوع
فقل لى متى نمسك الطعنة المشتهاة
ونكتب بالضوء أسماءنا فى رخام الثوانى؟

*****
كان يزهو بجرح توهج فوق الجبين
وأعطته كأس النبيذ المعتق بالصبر..
غابت , فحلت بفستانها البلدى, استراح قليلا على صدرها
ثم راح يفك ضفائرها فغشى راحتيه
عبير القرنفل من عتمة الضوء فى شعرها
وعلى جيدها..وجهها فمه
تتألق أشواقه نجمة .. نجمة,
يدخلان معا لغة الياسمين
كان يأتى مساء
وفى صدره شهقة للوصال
تغمد الشفتان على بعضها
والعصافير فى ساحة القلب
يشعلها الاحتفال ..

( الشاعر محمد الطوبى )

رحم الله محمد الطوبي
فقد كان يكتب الشعر كما يشتهى ان يكون

العزيزة الجندرية
لك الود , أجل لقد كان محمد الطوبى احد رموز الشعر الجميل , رحمه الله بقدر العطاء الذى وهبنا .

واعلن ان الشاعر محمد الطوبي قد كتب اسمه بالضوء وبالشعر علي رخام الثواني
و هكذا دائما ما يكبر الشعراء في اتجاه الطفولة ويهزمون الموت بوهج حياة القصيدة
شكرا جاجا و قد مسني طرب حزين

طوبى للممسكين بشمس الكلام
يبصرون بلا عين
يهبون كل الضوء للآخرين
كى يبصر الآخرون

طوبى لك يا طوبى
يعمدك الحريق الآن
إسما لنار القصيدة
وعنوانا للإحتفال


تحايا معطونة فىالتقدير يا عزيزى جاجا

ولك كل هذا الطرب الهتَاف الذى أمسك بنا

ولا نود منه فكاكا

أبوذر