" نبايِعُـه وإن لــم يَـكُ مـهدِيّاً ومـنتَظَـراً " - صلاح دهب

" نبايِعُـه وإن لــم يَـكُ مـهدِيّاً ومـنتَظَـراً " - صلاح دهب


01-08-2004, 10:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1073554642&rn=1


Post: #1
Title: " نبايِعُـه وإن لــم يَـكُ مـهدِيّاً ومـنتَظَـراً " - صلاح دهب
Author: AlRa7mabi
Date: 01-08-2004, 10:37 AM
Parent: #0

صلاح دهب فضل
ــــــــــــــــــــــــ
من مواليد (شمال الشمالية – سكوت المحس/ مركز وادي حلفا) محام ومستشار قانوني سابق بمؤسسة السكر السودانية ، يعمل حاليا خبيراً قانونيا بمجلس الشورى العماني (مسقط) منذ عام 1984م . يكتب الشعر منذ مرحلة الدراسة الثانوية . نشر الكثير من القصائد في الصحافة السودانية وخاصة جريدة (الأيام) وجريدة (الصحافة) وجريدة (الخرطوم) ، ونشر في الصحافة العمانية كثيرا وفي الخليجية وقدم أمسيات شعرية في السودان ومصر وسلطنة عمان . مهتم بالثقافة السودانية ومسائلها وبتاريخ السودان القديم . له أبحاث وكتابات صحفية في المجالين الأخيرين إلى جانب المسائل القانونية ، قدم أيضا عدداً من المحاضرات وشارك في بعض الندوات السودانية في الأوساط السودانية بمسقط وفي القاهرة ، يؤمن إيمانا عقديا بأن تقدم السودان ووحدته في بناء وابتعاث الثقافة المؤسسية في السودان على أكتاف وقرش المثقف السوداني وحده ، وأن بناء الثقافة أسمي من أن يناط بأنظمة الحكم والسياسة كافة خاصة الأنظمة الدكتاتورية والاتوقراطية .
ــــــ



عودة الغابة والصحراء
في ذكرى استقلال السودان

رأيْـت الكــوخَ عَبْرَ تِلاعـه قَصْــرا
سُيُوَر الشَّعْر من كْتفيْهِ : ذا عجباً وذا سِحْرا
محار الصَّدَف المنظوِم من جِيدِ الطّلاَ سَدْرا
"وعِقـد جَـلاده " مِسْكاً وثغرَ الفَجْر مُفْتَـرّا
ونخلُك إذْ تَمَـرَّعُ لا يكفّ يحـاور الجـذرا
جدائلـه إلى الأَبَنُـوس ؛ يسـألنا إذا كبـرا
سباطتُهُ إلى اللاَّلُوبِ ؛ يسـألنا أما ازدهـرا
وقفْـتُ عليـك تنطِـق أرضـك الشعـرا
يحاكى رملك البـدرَ السَّـنا والخزَّ والتبـرا
علـى العِرْنِين بـرّاقٌ ؛ صلاةً ليلةَ الإسـرا
وقد صلّـوا وقد دانوا وذَرَّ ترابك الشكـرا
فعُبّادٌ ومسـبحةٌ من اللاَّلُـوبِ تُسْـتَضْرَى
قديمـاً أَرْهَـصَ الفَتْـحَ لهذا رهطُنا فجْـرا
وبات قديمنا يحدو وفجـر ضميرنا يَتْـرَى
وكانت " كَرْمَةُ " الأمجـاد أَسَّتْ هاهنا إِزْرَا
رِباعـك يا مراحَ القلب هلَّتْ ليلةَ الذكـرى
شَمَمْتُ ثَرَاك في كفِّى فكان " الغاب والصحرا "
دنـوتُ فَمَاثِلُ الأبصـارِ نيلاه وقد زخـرا
حجيجا من جنان الأرض للوطن الذي نفـرا
ثنائي الأزرق – الأبيـض طوّافاً ومعتمـرا
يشقّ سنا الدهور ويرسم التاريخ والسِّيَـرَا
إذا اعتكرَ المُفَاضُ وأرسـل اليدَ بالذي بَـذَرا
بُـذارُ حضارةٍ سَـلَفَتْ وبَنَّـاءٌ لها عَمَـرَا
ملوكَ النّيِل من " كُوشٍ " هلمّوا إنشروا الخبرا
عـلى جنبىْ مغـانينا ووعُّـوا البيـد والحـضرا
بـأنّ جباهكـم شمخـت لأنّ صنيعكـم أَمَــرَا
لأنّ السّعْـىَ إنسـانٌ منـحْتُـمْ عقلَــه الفِـكْرا
وأقيـالٍ عـلى سِيـحِ النُّهَـى وُثْقَاهُمُـو شُـوْرى
فهل مـن بعـدُ أدركْنَـا وَعَيْنَـا قيمـةَ الـذكرى
مَخَضْنَـاها جـديداً مـن تليـدِ الأمـسِ مُـذْدَكَرا
أعـادَ سُـراةَ مـاضـينـا قَـوِيٌّ هَـبَّ وانتصرا
" مُقُرَّةُ " منك من " لـببٍ " نواها الأخْصبُ إخْضَرَّا
" مُقُــرَّةُ " عنك عن لبب " لوانا الأبيض " إئْتَزَرا
وصَبَّ عـلى الخَنَا قِطْراً وأَضْرَمَ نـارَ مـنْ ثَأَرا
" أَبَـا " حـقَّتْ صوارمهـا ؛ أتاهـا الفـذُّ مقتدرا
يهـز فِرِنْـدَه نَصْلاً فـأَرْدَى بَـغْىَ مَـنْ فَجَـرا
إِمـامـاً مَـهْدَوِيّاً ؛ ليْتَ حَـلّ اليومَ مَـنْ دَحَرَا
ومَـنْ دَاعَى ومـن نـادَى ولَـمَّ الشمْلَ مـعتَبَراً
وليْت القائـلَ الـوافِـي يعيدُ يـردّد الأَثَــرَا :
" نبايِعُـه وإن لــم يَـكُ مـهدِيّاً ومـنتَظَـراً "
لأنَّـا اليـومَ أمـشـاجٌ مَصَـارِيعٌ ولا غَيْـرَى
وحُـمَّ الشّطَـطُ الـدَّاجِي فـأقْعَدَنَا ومـا أَجْرَى
مباشرةُ الكـلامِ طِـلاَبُنَا والشِّـعْرُ مـا أَوْرَى
ولـيس الـشعرُ إغـماضاً يلُفُّ ولا يرى أَمْرَا
حـقيقتنــا إذا قُلْنـَا نريــد ثقـافةً كبــرى
تقيـم حطـام ساقية روتنـا سـابقـاً خَصْــرا
عـداهـا لن تقيـم لنـا إلى الألفيـة المَــدَرا
مرائـي وحـدة أو قـوة أو بيننـا جســـرا
بقاؤك في يد العشاق يا وطني وبالحبل الذي استمرى
ومن لبقـاك غير العاشقيـن همـو همو الأحـرى
ألا حِبُ وما أدراك ما الحُـب الذي كبـرا
فتى من لبن الأرض شبا .. يا أرضنا الظئرا
ذرعـت بقاعك السمـراء خافيها وما ظهـرا
فكنت على شكولك واحـداً أو مازجاً صـورا
مددت يدي بقدر الوسـع ما كنت الذي قصـرا
رزقت العشـق قوتاً فيك عيشـاً فيك بل مِيَـرَا
دَبورى والصًّبّا سـيان من قدمي الذي قطـرا
ولـم ألف سـوى بدئي عليـك بتالـد نجـرا
وقومي من مـلوك النيـل أبقوا ركنك الحجرا
فخذـنا عمـداً فيـه نُعِـدْ أيامـك الزهـرا
مع الغابة صحراء ، مع الشوتال جلباباً ، وإبلاً حذوه ثورا


***

رحمابي

Post: #2
Title: Re: " نبايِعُـه وإن لــم يَـكُ مـهدِيّاً ومـنتَظَـراً " - صلاح ده
Author: خالد الحاج
Date: 01-08-2004, 11:47 AM

Quote: بقاؤك في يد العشاق يا وطني وبالحبل الذي استمرى
ومن لبقـاك غير العاشقيـن همـو همو الأحـرى


ونعشق كل من عشق الوطن يا رحمابي
والتحية عبرك للمبدع صلاح

Post: #3
Title: Re: " نبايِعُـه وإن لــم يَـكُ مـهدِيّاً ومـنتَظَـراً " - صلاح ده
Author: Tumadir
Date: 01-08-2004, 12:57 PM
Parent: #2

نبايعه نبايعه

Post: #4
Title: Re: " نبايِعُـه وإن لــم يَـكُ مـهدِيّاً ومـنتَظَـراً " - صلاح ده
Author: بدرالدين شنا
Date: 01-09-2004, 06:16 AM

أشهد وأقر أنا بدرالدين شنا وبكامل قواي العقلية وحالتي المعتبرة شرعاً بأنني أبايع وطناً يحاور نخله الجذرا وأقر أيضاً بإحترامي وإجلالي للكثيف الشفيف الكاتب الأديب صلاح دهب القامة السامقة ونخيل الطن

Post: #5
Title: Re: " نبايِعُـه وإن لــم يَـكُ مـهدِيّاً ومـنتَظَـراً " - صلاح ده
Author: AlRa7mabi
Date: 01-10-2004, 07:52 AM

خالد الحاج

وهكذا ترى من يحبون هذا الوطن المُبتلى .. هم من يخدِّرون يباب المنافي بحسهم وصادق عاطفتهم .. وهذا الوطن ليس ( عاقاً ) .. ولكن صبره مثل حبلٍ لا مدى له .. وربما الأيام تحمل لنا ( المهم ) ..

تسلم



تماضر

وهذه هي البيعة الحقيقة التي لا تحركها الهتافات ( المدفوعة الأجر )
فأجر الوطن ليست عملة معدنية .. إنما مشاعر صادقة وتضحية دون مقابل مرتقب .. فأرتقبوا أيها ( الناس ) ..


بدر الدين

الوطن في ( انتظاركم ) فهلا رجعتم ؟؟؟؟

أحيي معك أستاذنا صلاح له كل الود والإحترام


رحمابي

Post: #6
Title: Re: " نبايِعُـه وإن لــم يَـكُ مـهدِيّاً ومـنتَظَـراً " - صلاح ده
Author: ابو جهينة
Date: 01-10-2004, 09:06 AM
Parent: #5

الرحمابي العزيز
تحياتي

شعر جميل و كلام حلو يدلف إلى إلى أعماقنا
تشكر

Post: #7
Title: Re: " نبايِعُـه وإن لــم يَـكُ مـهدِيّاً ومـنتَظَـراً " - صلاح ده
Author: AlRa7mabi
Date: 01-10-2004, 11:09 AM

أبو جهينة

وما تنسى كمان الراجل من ( انديكو )

تشكر

رحمابي

Post: #8
Title: Re: " نبايِعُـه وإن لــم يَـكُ مـهدِيّاً ومـنتَظَـراً " - صلاح ده
Author: kofi
Date: 01-10-2004, 12:06 PM

ياخى مااروع صلاح دهب كانسان وفنان
صلاح كان ايضا ضابط شرطة تم فصلة من الخدمة بمواقف بطولية رائعة
اتمنى ان نراه هنا,,

Post: #9
Title: Re: " نبايِعُـه وإن لــم يَـكُ مـهدِيّاً ومـنتَظَـراً " - صلاح ده
Author: AlRa7mabi
Date: 01-11-2004, 07:13 AM

نعم استاذ كوفي

كل من يعرف استاذ صلاح يخرج بهذا الإنطباع الجميل

لك كل الود


رحمابي