دوامة توهان

تبحر عن يمينى ويسارى سفن تمتد على مد البصر... وتترائ لى فى الافق اشباح مدن ..يأتى لى منها النسيم بأصوات الفرح …..
احاول وضع يداى على اذناى لامنع صوت الفرح …. فرح ليس لى … لا اريد ان يلطمني صوته …. لست انا جزء منه ولاهو جزء منى
ولكن حتى هذا لا يمكننى فعله…. فهناك امواج عاتية تسحب يداي بعيدا …….. حتى اصابعى لا يمكننى التلاعب بهما !

الامواج قيودى والبحر لى سجان
الفرح صوت يأتى من عمق نائ
الحزن مزروع داخلى فى مكان ما


العذاب والالم والأنين…… متاهات ترتسم فى حياتى......متى يغفل عنى البحر لازفر بعضا منها


ابحث وسط هذا الضجيج لنقطة بداية انتشل بها كيانى من دوامة توهان ليس لها بداية من نهاية

عندما اشعر بدوار البحر وسط صحراء حياتى.... يحملنى خيالى المريض فى هجرة من التلال الذهبية الى بلاد اللامعقول

فأرى أنى هناك بلا اداة تفكير فالنظرات وحدها تكفى لان تعى ..... فكل شئ يأتى بيسر ليذهب بيسر دون اندراج فى المعاناة

الشر هناك ان تقتلع سنبلة لتأكل ...وأن تهدى المحبوب زهرة
فانت بذا تقاتل لتحيا انت ويحيا حبك........ تلك هى قمة الانانية فى هاتيك البلاد

فينتابنى شعور بالرضا فى غياب الاعتراض!!! فيعود بى خيالى الى واقع حالى لاواصل توهانى