المعارضة السودانية تحتفل بذكرى الاستقلال في منزل الأزهري

الترابي حضر الحفل ومضوي دعا لمحاسبته
المعارضة السودانية تحتفل بذكرى الاستقلال في منزل الأزهري



طالبت قيادات المعارضة في احتفالاتها أمس الأول بالذكرى الـ 48 بالاستقلال بضرورة اشراكها في المفاوضات التي تجري الآن بين الحكومة وحركة قرنق، في الوقت ذاته الذي أكدت فيه عدم قناعتها الكاملة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الحالي بين علي عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني ومحمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس التجمع.


وقال سيد أحمد الحسين نائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي لـ «البيان» أمس بأن قيادات الحزب بالداخل أبدت عدداً من التحفظات على الاتفاق الموقع في جدة بعد أن اتضح لها انه يشير إلى نوع من الشراكة مع النظام الحالي، وهو شيء يتنافى مع خط الحزب.


وأكد نائب الأمين العام أن اتفاق جدة «إن كان باسم الحزب الاتحادي فإن لأغلب القيادات في المكتب السياسي تحفظات عليه باعتباره اتفاقاً مع نظام شمولي لابد من محاسبته أولاً وان كان مع التجمع فإن التجمع عملياً بعد عودة مؤتمر البجة وانضمام عبدالعزيز خالد للحركة الشعبية أصبح غير موجود».


وعزا نائب الأمين العام الأصوات التي تتحدث عن الاتجاه لتفعيل الاتفاق بأنها أصوات لم تخرج من أجهزة الحزب السياسية وربما كانت نوعاً من المراءاة لشيخ الطريقة الختمية «محمد عثمان الميرغني» أكثر من كونها رؤى سياسية.


وأكد نائب الأمين العام أن اجهزة الحزب ترى ان أي اتفاق مع الحكومة قبل التوصل لاتفاق نهائي بشأن السلام يضمن تحولاً ديمقراطياً تحت رقابة دولية يصبح حديثاً بلا معنى، ولا ضرورة له.


وقال تاج السر محمد صالح القيادي البارز في ذات الحزب لـ «البيان» أن الحزب بالداخل لم يتداول أي حديث يتعلق بتفعيل اتفاق أو غيره مع تأكيده لوجود تيار أبدى تحفظه على الاتفاق.


من ناحية شهد منزل الزعيم الأزهري أبرز زعماء الاستقلال ورئيس أول حكومة في 1923 احتفالاً خاطبه أغلب قيادات المعارضة.


وقال أحمد الميرغني رئيس مجلس رأس الدولة السابق لدى مخاطبته الاحتفال الذي دعا له الحزب الاتحادي الديمقراطي في الذكرى الـ 48 للاستقلال أن البلاد تمر بمنعطف يحتاج للتحلي بالوضوح والشفافية ودعا الحاج مضوي نائب رئيس الحزب الاتحادي لمصالحة لا تغفل ضرورة محاسبة النظام ورموزه بمن فيهم الدكتور حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي والذي كان أحد المشاركين في الاحتفال.


وقال محمد اسماعيل الأزهري ابن الزعيم الأزهري وأحد قيادات الحزب أن الأيام المقبلة ستشهد اعلان المؤسسية في الحزب عبر مؤتمر جامع بالداخل ووصف علي محمود حسني رئيس المكتب التنفيذي بالحزب الاتحادي المفاوضات الجارية الآن في نيفاشا بأنها ثنائية وان حزبه لن يلتزم بأي اتفاق لن يشارك فيه مشيرا إلى ان شمول الاتفاق يعني اشراك ممثلي القوى السياسية كافة ومنحها حق التعديل والاجازة.


على ذات الصعيد خاطب الدكتور آدم مادبو القيادي البارز بحزب الأمة الحكومة بضرورة الحفاظ على وحدة السودان والاتجاه لتعزيز الحريات الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وتحقيق التنمية المستدامة، وحمل مادبو الحكومة مسئولية ما يحدث في دارفور وقال ان وحدة السودان مهددة بسبب السياسات الخاطئة ودعا لمعالجة تشترك فيها كل القوى السياسية، وأوضح ان حزب الأمة سيدعو لمؤتمر قومي وطني جامع لمعالجة مشاكل ولايات دارفور.


وشارك في الاحتفال الذي أقيم بمنزل الزعيم الأزهري ممثلون لأغلب أحزاب المعارضة من بينهم الدكتور حسن الترابي وقيادات حزبه ووفد من الحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل برئاسة صديق الهندي وأحمد بلال وزير الصحة الاتحادي وفاروق كدودة ممثل الحزب الشيوعي ومحمد فوزي القنصل المصري بالخرطوم.


الخرطوم ـ التجاني السيد