هل حقا ان الانسان السودانى لايحتاج الى اعادة صياغه؟

وجه الاديب السودانى الفذ الاستاذ الطيب صالح فى الندوه التى اقامتها جمعية الصحفيين السودانيه بالرياض, وجه انتقادا حادا على فكرة اعادة صياغة الانسان السودانى جملة وتفصيلا وفق اى منظورٍ او اى فكر ٍ كان. متعللا بان الانسان السودانى ليس فى حوجة لاعادة صياغه وذلك من خلال جمله من الشواهد طرحها فى تعليله على هذا الحديث
لسنا فى مجال الحديث عنها الان .

ولكن يظل السؤال قائماً هل حقا ان الانسان السودانى المعاصر لا يحتاج الى اعادة صياغه؟
فأذا كانت الاجابه بنعم لا يحتاج الىاعادة صياغه فماذا تقدم مجمل الافكار المطروحه على الساحه السودانيه الان؟ وبماذا تبشر وتعد متبعيها؟
اما اذا كانت الاجابه ب لا . فعلا ان الانسان السودانى فى حوجه الى اعادة صياغه, فهل مجمل القيم التى تبشر بها الافكار السودانيه المعاصره قادره على صياغة هذا الانسان الطيب؟
فما رأى الجميع؟
افيدونا....

نعم نعم نعم نعم يحتاج الي صياغه ويجب ان ينظر الى الامور بطريقه مختلفه وان يكون همه السودان اولا واخيرا واقامه علاقات مع جميع الدول على اساس مصلحة السودان والسودانين ولا يهمنا مايحدث فى الدول الافريقيه ولا العربيه ولا الاسلاميه وكل انسان مسؤل من بلده فقط الى الامام ياسودان

الاخ العزيز نايل لك التحايا
وكل عام وانت بخير
انا ايضا اتفق معك ,بأن الانسان السودانى يحتاج الى اعادة صياغه
ولكن لم اجد فى مشاركتك كيفية هذه الصياغه.وهل تعتقد ان مجمل
الافكار السودانيه المعاصره تحمل فى طياتها فكرةهذة الصياغه؟

اعادة صياغة الانسان هذه كلمة مقيتة..تحول الانسان الى شئ يمكن تعديله او اعادة انتاجه,,و من هو الانسان الذى يحتاج لهذلك و من يقوم بالمهمة؟ اذا افترضنا ضرورة اعادة ترتيب الانسان هكذا مطلقاً فمن يطلع بأصلاح المصلح؟؟؟ هل هناك اصفياء انقياء يمتازون على بقية خلق الله بالكمال المؤهل لهذا الواجب المقدس؟؟؟ امن ان انسان السودان موحد فى سلبياته و ايجابياته؟؟ من يظن فى نفسه التفوق عليه ان ينظر فى دواخله فهى ليست كما يظن...المجتمعات تنضبط بالقانون و الذى يحتاج اعادة صياغة هو الواقع الذى يعيش فيه الانسان و ليس المخلوق نفسه...

الاخ العزيز نصار
كل عام وانت بالف خير وعافيه

Quote: الانسان الذى يحتاج لهذلك و من يقوم بالمهمة؟ اذا افترضنا ضرورة اعادة ترتيب الانسان هكذا مطلقاً فمن يطلع بأصلاح المصلح؟؟؟ هل هناك اصفياء انقياء يمتازون على بقية خلق الله بالكمال المؤهل لهذا الواجب

نعم ليس هناك اصفياءاو تقياء ولكن هناك منظومه من الافكار هىالتى تقوم بهذه الصياغه من خلال ماتطرح من قيم,هذا ما فعله بالظبط الفكر المستقل فينا فاعاد انتاجنا مرة اخرى من خلال فكره وتربيته الراقيه,
فاتت افعلنا وسلوكنا متسمه مع هذا الفكر .

اما عن الواقع السودانى فهو لم ينزل من السماء فهو من انتاج هذا الانسان الذى ننادى بصياغته وفق مفاهيم حضاريه ننادى بها فى فكرنا المستقل

و ايية الى عرف الطيب صالح أنو الأنسان السودانى يحتاج أو لايحتاج الى صياغة؟

اردد كيف تعيد صياغة انسان؟ تدوره .. وتعيد تصنيع مفاهيمة ؟؟
الانسان السوداني ...امتدت صياغته اكثر من آلاف السنين .. تداخلات كثيرة ومؤثرات مخزونة تنتظر الامكانيات لتنتشر .. تماما هل هي كالالماظ تكون وسخة ومقرفة بين الفحم والتراب وعندما تنظف يظهر البريق .. وهذا هو الاصل وهذا مانسمية معدن الانسان .. كيف تريد ان تدخل في مكونات الاحجار الانسانية الكريمة .. وياتي من يقول لنا باعادة صياغتها .. او تدوير صناعتها بحيث تتماشي مع عقلية الترابي مهندس نظرية (اعادة صياغة الفرد السوداني) ..
عجبا لهؤلاء ..
نزلت كل اليانات السمواية وحفظت للانسان كرامتة وصانته ولم تفكر باعادة تصنيع تقاليده ومورثاته ... وفشل من بعده اصحاب النظريات المادية .. لينين ومارك .. وظهر لنا الترابي لكي يطبق هذه النظريات
ونحن نردد معه ...
يذكرني الترابي (بافلام الخيال العلمي) كيف تطويع البشر لخدمتك بتحويلهم الي (ربوتات) انسان آلي ...
قفشة:
سأل بدوى ممتطيا ناقةاحد الخواجات انني اتعامل مع كل التكنولوجيا ولدى خيمة تعمل بالرموت كنترول واشتريت سيارة كلها كمبيوتر .. واتعامل مع حديقة الفلة بالري الآلي بالرموت وهكذا الشبابيك والستائر والمطبخ .. وكل هذاه الحضارة وانت تتهمني بالتخلف ؟؟..
ولكن الخواجة لم يرد لانه يعلم الفرق بين الاصالة في الانسان وتعاملة مع تقنيات العصر ..

الاخت رودا
كل عام وانتى بالف خير
حريص جدا على معرفة رايك اذا كنتى ترين ات الانسان السودانى
يحتاج الى هذه الصياغة , وما هى الكيفيه التى تتم بها هذه الصياغه.

الأخ محمد الشيخ

سؤال عما قاله الطيب صالح في الندوة بصورة أكثر دقة:

هل قال بأن الإنسان السوداني لا يحتاج إلى إعادة صياغة...أم إنتقد الفكرة وإنتقد الذين يدعون مقدرتهم على إعادة صياغة الإنسان السوداني؟...وهذا ما فهمته أنا من الجزء الذي حضرته من المداخلة

مع الشكر

الاخ د. الملك
كل عام انت والاسرة الكريمه بالف خير وعافيه


كيف تعيد صياغة انسان؟ تدوره .. وتعيد تصنيع مفاهيمة ؟؟

نعم هو المقصود بالضبط اعادة تصنيع مفاهيمه.
وفق مفا هيم تستلهم هذا المخزون الذى تحدثت انت عنه
حتى تعيد بريق هذا الانسان من جديد,(اى نظافه كما تفضلت).
نعم ننادى باعادة الصياغه ولكنا نختلف مع الترابى جملة وتفصيلا
فيما ذهب اليه لقناعاتنا بان ما يمكن ان ينتج من الترابى وفكره تنقصه
الوطنيه, بل نقول ان الترابى سعى الى تشويه المواطن السودانى مما ادى الى تغيره قولا وفعلا واظن ليس ببعيد عن علمك ما يسمع ويرى الان فى السودان
سؤال يادكتور.

الا ترى ان الافكار التى يقتنع بها اى فرٍد كان تحمل فى طياتها مضامين تربويه ,تسهم فى صياغة متبعى هذه الافكار؟حتى تأتى
افعالهم واقوالهم متسقه مع ما هم مقتنعون فيه ومع ما ينادون به.

نعم نزلت الديانات السماويه وفى مجمل مقاصدها توجيه الانسان
نحو قيم الخير والفضيله . (ان ما بعثتُ لاُتمم مكارم الاخلاق)الا
ترى في هذا الحديث النبوىالشريف اعادة لصياغة المجتمع المكى الجاهلى
وتكفى تسميته بالجاهلى , ثم انظر ماذا فعل الدين فى هذا المجتمع بعد ان ارسيت قيمه.
نعم نقل التكنولوجيا والوسائل المدنيه الحديثه لاى مجتمع تسهم فى اعادة صياغته لا شك فى ذلك وارجع فى ذلك الى تجربتك الشخصيه
وقارن.

الاخ حليم لك التحيه
وكل عام وانت بخير

ماقاله الاديب الطيب صالح كان واضحا بانه يرفض فكرة اعادة صياغة الانسان السودانى. مستشهدا بان الانسان السودانى فى القرن الماضى هو افضل ما انتجته البشريه, علما بان هذا الانسان مازال يصنف من دول العالم الثالث اقتصادا وسياسه
وثقافه.

ود الشيخ
سلام عليك وعلى ضيوفك
لا لإعادة الصياغة ، والسبب :
إعادة الصياغية تعني إلغاء ما هو قائم ووإبداله بجديد تم التخطيط له مسبقا ، وهذا يعني الاعتقاد بأمر شبيه بالمشروغ الحضاري الذي كانت تسعى له الجبهة ، ويمكن لأن يدعي أي عقائدي أو مذهبي بمسألة إعادة الصياغة هذه لأنه سيرى أن معتقده أو مذهبه فقط هو الذي يجب أن يسود وهو الصحيح المطلق ، وبذلك يلغي التنوع والخصوصية ، ويصادر حرية الفكر لمصلحة طرح واحد ،
المطلوب : توفر الحريات والممارسة الديمقراطية وفتح المجال أمام التنوع والإثراء الفكري ، وإعلاء قيمة الحوار الفكري ، وتطوير قدرات الإنسان - وهو أمر يختلف عن إعادة الصياغة - ليصبح منتجا عارفا لحقوقه مدركا لواجباته ، الأمة تمتلك معرفة وخبرات تراكمية لابد من تطويرها لإنجاز مستقبل أفضل .
كل محاولة صياغة مرفوضة لأنها مصادرة للحريات ولأنها احتكار مذهبي ،
كل محاولات التطوير تحت توفر الحرية والديمقراطية مطلوبة .

ود قاسم كتبت:

Quote: المطلوب : توفر الحريات والممارسة الديمقراطية وفتح المجال أمام التنوع والإثراء الفكري ، وإعلاء قيمة الحوار الفكري ، وتطوير قدرات الإنسان - وهو أمر يختلف عن إعادة الصياغة

و النتيجة انه سيكون بعد 20 سنةهناك انسان له صفات تختلف عن الانسان السوداني اليوم.. اذ ما ذكرته هو الية التغيير.. والسوال هو من الذي سيمتلك القدرة الفكرية والاقتصادية للاستفادة من تلك الالية التي ذكرتها.. لان ذلك هو ماسيحدد النتيجة بعد ال 20 سنة

ود الشيخ

للاهمية بجيك راجع

الاخوان ودقاسم
ايمن نصار
ساعود اليكم

اها انا جيت

الموضوع فى غاية الاهمية و الحساسية تناولة فى جمل مغتضبة لا عطيه حقة و اتمنى ان نعود له الدراسة الموسعة حتى لا يكون نتاج حوارنا استفسارات اكثر من كونها اجابات...عندما نقول بأعادة صياغة الانسان فالمعنى بالضرورة العامة بفرضية ان الخاصة او المتصدرون يمتلكون ادوات و اليات و معارف يفعلونها فى من هو دونهم و يرتبونه عد فوضى انتصمته و انعكست فى اداءه..نعم فى الدولة الحديثة ينتظم الشعب فى نسق مرن تتحرك فيه المعطيات و المفاهيم الضابطة لحركته و سكونه...لكن اين هى هذه الدولة فى واقعنا؟ غياب المؤسسية هو المسؤول من التشوهات فى الاداء العام للمجتمع...نعم الواقع الذى نعيشه لم يهبط من السماء لكنه هبط من الدرجة التى تلى ذلك _ما نسميها دولة مجازا_ منذ الاستغلال لم نحسم قضايا الوطن المحورية و حدثت تقاطعات فى المسيرة الوطنية اعادتنا فى كل مرة الى ما قبل البدايات و حكمتها امزجة و طموحات حزبية و فردية. فى الدول التى سارت حسب حتميات التطور افرزت فيها كل مرحلة مفاهيمها و قوانينها و المؤسسات الراعية لذلك و الضرورات الحتمية المرتبطة بالشأن الاقتصادى و الاجتماعى و الثقافى و المفاهيمى. تركيب انسان المجتمع الغربى المعاصر هى مردودات عصر النهضة و ما اعقبته من ثورات سياسية و و صناعية_اقتصادية_ شكلت مزاج الفرد و الاسرة و المجتمع و وضعت له ضوابط لا يحيد عنها و الا خرج عن المنظومة فى جانب الضبط العملى و وقع تحت طائلة القانون. مع رسوخ هذا الواقع تطبع الانسان بما كان فى البدء الزام يفرضه عليه السائد و تحرسة قوانين صارمة و ذات باع يصل الجميع. فليس من الوارد مثلا ان يتغيب عامل عن عمله للعواقب الحتمية التى تترتب على ذلك و لا يسرف فى استهلاك المتاح له من موارد لعلمه ان هو من يدفع ثمن ذلك ليس فقط الوارد الواقعة فى اطار ملكيته الشخصية بل حتى المشاعة منها بحسبه دافع ضرائب تغطى النفقات العامة.

هكذا يمكن تنزيل المفاهيم و تطبيقها و الفكر المستقل اخى ود اشيك و انا احد الدعاة له اجزم بأنه قادر فى الاسهام_مع الطروحات الجادة و المستنيرة الاخرى_ فى ان يعدل الحال و يخاطب الخير الكامن فى الانسان السودانى و يجعل له الغلبة على الجوانب السلبية.

و نلتقى و نتواصى و نسابر بكل الود و على قاعدة المشترك الاعظم,السودان