أول يناير يوم أمجاد - احتفالا بذكرى الاستقلال

 قال السيد اسماعيل الازهرى بعد أن رفع علم السودان
ذي الثلاثة ألوان(أخضر-أصفر- أزرق )
: وددت أن أمشى في كل الطرقات واصافح
أي سوداني و أقول له أنت الآن حر.
 أول يناير يوم أمجاد
في درانا نحن بقينا أسياد
لا دخيل لا أصفاد
والكل بينادى حرية …حرية

 واليوم نرفع راية استقلالنا
ويسطر التاريخ مولد شعبنا
يا أخوتي غنو لنا غنو لنا
 أليس من حق الشعب السودانى
البطل أو الفضل أن يحتفل بالاستقلال

 المواطن آنذاك هم جيل غير الجيل الذي نعايشه اليوم فالذين ولدوا في ذلك التاريخ البعيد.. هم الآن في الثامن والأربعين من أعمارهم.. وإما الذين شهدوا مجريات الأحداث وشاركوا في التحاور والمجادلة الجامحة وهم آنئذ شباب فان من بقى اليوم هؤلاء أحياء فانهم دون شك قد اصبحوا في عداد الشيوخ.
 تصويب للذكرى استقلال إعلان من داخل البرلمان في يوم 19/12 /1955
مطلع يناير جرى الاحتفال الرسمي والشعبي بإنزال علمي دولتي الحكم الثنائي .
سوف أعود إلي مظاهر الحياة في تلك الأيام.

لم تكن هنالك طرقات معبدة تربط المدن
والقرى البعيدة أو القريبة حتى المدن
الكبرى اكثر شوارعها ترابية .
وسائل السفر: السكة الحديدية النقل النهري
واللورى المكشوفة وهى ليست مثل شاحنات
هذا الزمان
– المرسيدس – الزر واى – والاسكانيا التي
– تزيد حمولة بعضها على 75 طن.
بل شحنات لا تقوى لحمل اكثر من سبعة طن
وموديلات – الكندا والموديل ليف والدودش-
لوارى الفورد - الشفرليه – الكروبر
واغلبها من مخلفات الحرب العالمية الثانية.
المصانع أكثرها كان حلما…. فيما عدا
مصانع صابون ومعاصر زيوت والقشارات .