ماهي الامنيه التي تحققت لكم في 2003

وداعا ليس له رجعه ....
هذه هي سنة 2003 راحله ولن تعود ابدا ...
هذه هي تسرع في مشيتها و تودعكم ..
وتسألكم ... هل حققتم ما كنتم تصبون اليه ام انكم ... ؟؟!
كانت سنه من عمركم .. فراجعوا انفسكم ..
ما حققتم وماكنتم تودون تحقيقه ...
هل انت راضي عن ما حققت ؟

غدا.. عطلة رسمية، لا تذهبي الى المدرسة يا ابنتي، غدا يبدأ عام جديد، سرّحي شعرك، ارتدي اجمل فساتينك، لن ادع امك تزجرك عندما تطيلين الوقوف امام المرآة، انظري كما تشائي، ربما تمر السنون على وجهك الملائكي، كما مرت على وجه جدتك ووجهي لترسم طرقا لم نخترها ونهايات لا نعرفها.. قد يختفي هذا الاحمرار على وجنتيك، تقصر قامتك، يذبل بريق عينيك.. فلا علامات على الطريق ولا مؤشرات في المدى وما في المدى غير التيه .
جدتك كانت اسعد حالا من امك لانها لم تكن تدري ان اليوم اربعا وعشرين ساعة والشهر آخره يوم يعود الوالد بأكثر من المعتاد من اكياس الفاكهة .. وكانت جدتك تعرف السنة من اعمار ابنائها،
ظلت جدتك تظن ان المسافة بين مسقط رأسها وطفولتها على شاطىء النيل وبين مسقط الهموم على وجهها بعيدة.. بعيدة بعد قطبي الارض. ولا تريد الاقتناع ان سيارة قديمة تستطيع قطع المسافة بأقل مما لاتتصور .
اتسألين لماذا؟ لانها اصدق منا جميعا يا ابنتي، ففي هذه المسافة ثمة تاريخ ينتقم من تاريخ وواد سحيق سقطنا فيه جميعا يوم قرر حكامنا اقامة طقوسهم في مساجدنا وكنائسنا بل في كل ما له علاقة بحياتنا .
منذ ذلك اليوم لم تعد السنون ذات اهمية ولا الايام حسب اي تقويم، ادمنت جدتك الانتظار واعتدنا نحن ان نعرف السنة ونُعرفها بأنها اول ايام المدرسة ونهايتها آخر يوم نمزق فيه الكتب، نرميها اوراقا مبعثرة في الشارع...
تزداد الاوراق تمزقا كلما تعلمنا اكثر، كلما فهمنا اكثر، فالفارق كان يكبر يا ابنتي بين ما يعلمونا اياه وبين ما نراه.

لم يبق، يا ابنتي شيء على الارض مما علمونا اياه في الكتب. .
لا تحزني يا ابنتي، سرحي شعرك جيدا، ابتسمي، انت ما تزالين في مقتبل العمر امامك عمر طويل، وامل كبير، لكن لا تصدقيهم، لا تضيعي عمرك سدى فالحقيقة ابسط مما نتصور، مما تتصورين، لكن من يجرؤ على قولها في عالم الهمباته .
لا تحزني.. هل قلت لك كل عام وانت بخير؟!

Quote: فالحقيقة ابسط مما نتصور، مما تتصورين،

مش بالله
كل سنة وانت طيب