الكبسة والاكل بالملعقة والشوكة والسكين!!!

اذكر انى وطوال معاشرتى للبدو الطيبين فى ضواحى الطائف بالسعودية والذين تشبه عاداتهم عاداتنا الى حد كبير . بل ويتفوقون علينا احيانا كرما وشهامة ومرؤة ، فقد كنت مغرما بشئ اسمه الكبسة والتى يعرفها الجميع
وكنت قل ما اتخلف عن حضورتلك الموائد بمناسبة وبدون مناسبة ودفع ال(فرقة) اسبوعيا والتى كانت موضع عتاب اخر الشهر نظرا للتكلفة المادية والسمر الذى قد يمتد الى انصاص الليالى.
لكن كانت لدى مشكلة اذ كنت مع اخرين اجانب طبعا نطلب ان يمدونا بملاعق وينظر الينا كثيرون على اننا لا نتبع السنة ويعاتبوننا فى ذلك بينما يغض البعض الطرف تادبا.
تذكرت هذا الموضوع وانا فى ارض الفرنجة اذ دعانى احد الاخوة من شرق افريقيا لفطور رمضان ، وفوجئت انه لا يستعمل الملعقة حتى فى بعض الاطباق التى تستدعى ذلك . لم اجرؤ على سؤاله حتى لا اتدخل فى شئون اكله، فاكتفيت بان طلبت لنفسى ملعقة ولكن ظل السؤال يراودنى !!

هل نحن بحاجة الى فهم جديد للدين غير الذى نفهمه ويفهمه الكثيرون!!

أخي ود السناهير الريح الكبير
أنا لست بعالم وفهمي في الدين لا يتعدي فهم تلاميذ المرحلة الثانوية في مدراس السودان ووفق المنهج الدراسي الهم إلا تم تغييره بدواعي محاربة الإرهاب الذي طال كل شئ لكنني أجد أن هناك الكثير من المغالاة في الدين والتنطع والتشدد إن شئتم ، وأنه ظهرت فرق وجماعات كثيرة إختلفت في غير ما أدب ووصل الأمر ببعضها أن كفرت كل من لا يتبعها أو ينتهج نهجها. نحن في حاجة قبل أن نفهم هل الأكل بالملعقة مخالف للسنة أو غير ذلك من الأمور التي لا تمثل جوهر الدين أن نعلم الكثير عن أمور ديننا الذي نعتنقه لمجرد أننا نشأنا في أسرة مسلمة ولم يكن لنا الخيرة في أمرنا. نسأ الله أأن يصلح حالنا وأن يفقهنا في أمور ديننا وأن يثبتنا على نعمة الإيمان قولاً وفعلاً.
ويا السنهوري أنا قريبك لأنه والدتي أطال الله في عمرها ومتعها بالصحة والعافية من السناهير

الاخ العزيز الملا عمر
لك كل الود والترحاب

ان هذا الدين الجميل الذى يدعو الى كل جميل وميسر
ولكن ما تقول فى الذين يرون الا الاشياء التى تورد الالتعسير والتشديد .
لقد عانينا ن مسألة الاكل بالاصابع مثل ما عانت النساء من مسألة كشف الوجه
ومسألة حلق اللحية من تركها.
ومسالة السواك عند كل صلاة.
ومسالة زيارة قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم.

كانت هذه الاشياء فى السودان تجد مساحة رحبة من القبول ويسمح فيها اباءنا واجدادنا بالاختلاف الذىلا يضر جوهر الدين.
حتى جئنا نحن اولاد المدارس بمفايم التشدد ثم جاء فكر انصار السنة ..الخ

اخى وقريبى الملاعمر
تحية من القلب للوالدة
وعسى ان نلتقى على المحبة

الريح كيف حالك
الدين يسر وليس ، وحكاية زيارة قبر الرسول دي فزيارة القبور سنة حميدة .. وفي نكتة عن واحد سوداني زار قبر الرسول ومسك الشباك جاعو المطوع وزحاه وقال ليه هذا ميت روح ياشيخ فعاد السوداني مرة أخرى وهكذا .. في النهاية السوداني نتل يده وقال ليهو يااخوي الميت ده لو كان مات عندنا أكان فراشه ليوم الليلة حار ..

الاخ العزيز على عثمان
كل سنة وانت طيب
بعض الناس احتكروا هذاالدين السمح فسوروه باللاءات حتى صار عملية ميكانيكية بحته حيث لا قلب يخشع ولا عين تدمع .وكنت اثناء زيارتى للمدينة المنورة اذهب مباشرة نحو البقيع بعد زيارة قبر الحبيب صلى الله عليه وسلم ، واجلس خلف اي فوج ايرانى فيبدأون بمناداة اهل البقيع فردا فردا ويستغرقون فى البكاء فابكى لبكائهم واستمع الى مناحاتهم فى لغة لا افهمها ويرق قلبى الذى حوله المطاوعة الى حجر واغدو قافلا نحو الطائف .