مجموعة افكار ومقالات قديمة لامدرمانى

مجموعة افكار ومقالات قديمة لامدرمانى


12-26-2003, 09:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1072428444&rn=0


Post: #1
Title: مجموعة افكار ومقالات قديمة لامدرمانى
Author: omdurmani
Date: 12-26-2003, 09:47 AM

صرخة في وادى الغربة
.......................................
اثر البيئة في مجتمعنا/الرومانسية
.................................
(1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان
..................................
دعوة للخير والحق والجمال
.....................................
اعادة قراءة لعلاقة المثقف بالسودان الجديد
.....................................
(1)تواصيا بالحق..،بينات من ظلم الانقاذ..،لمن بقي علي ملة لانقاذ
..................................
(2)تواصيا بالحق..،بينات من ظلم الانقاذ..،لمن بقي علي ملة لانقاذ
..................................
(3)تواصيا بالحق..،بينات من ظلم الانقاذ..،لمن بقي علي ملة لانقاذ
......................................

Post: #2
Title: Re: مجموعة افكار ومقالات قديمة لامدرمانى
Author: omdurmani
Date: 01-07-2004, 09:07 AM
Parent: #1

نحو السلام والوحدة والتقدم(1)

بسم الله
...................
اراد الله للسودان ان يكون مليون ميل مربع; ذو ارض غنية خصبة ;ويسقيه عذب النيل الذي يحتضن حوله اهل السودان.
...................
يعم غالب اهل السودان شعور عام بحب الوحدة وضرورتها ، لعل هذا مادعا المستعمر في عهد سابق ان يفضل خيار الوحدة وهذا ماجعل مؤتمر جوبا في السابق ان يفضل الوحدة . فالسودانى تجده يتحدث بألم عن مجرد الانفصال فكرة ؟؟؟ قد يكون هذا الشعور غير موضوعى فالسودان لم يجنى ثمار الوطن الواحد بحساب الربح والخسارة ولكن يظل هذا الشعور معبرا عن مزاج وارتباط والفة وسكن بين الشمال والجنوب في السودان الوطن الواحد.
.......................
علاقة الشمال والجنوب في السودان لم تكن ابدا علاقة مصالح ملموسة ؟؟وليس عيبا ان تقوم العلاقات علي مصالح ومنافع يشهدها اهل السودان شمالا وجنوبا؟؟؟ فلم يكن البترول موجودا عندما رغب اهل الشمال والجنوب في الوحدة قبلا ....كما لم يكن البترول موجودا عندما تمردت احدى الكتائب الجنوبية في الخمسينيات.... فالحديث الذي يسود في بعض الدوائر من ان الصراع هو من اجل الثروات او البترول حديث يجانبه الصواب....وهذا لاينفي ان للوحدة ثمار مرجوة للشمال والجنوب... بل منافع الجنوب من الوحدة قد تتفوق علي منافع الشمال وسنستعرض في مقالنا هذا ومايليه ثمار الوحدة ومخاطر الانفصال ثم من هم اعداء الوحدة وقراءات في الوضع الراهن.
...................................
ليست القضية كما نراها هى قضية اقتسام مناصب او ثروة او نفط او استعلاء عرقي ، اس القضية هو كيف توظف المناصب والثروات عدلا وحقا وعلنا ؟؟؟كيف نحاسب من امتلك ثروة الشعب ؟؟؟...هذه قضايا في بطن الامور الاساسية وهى كيف نحكم انفسنا بما يرضينا ونحن هنا اهل السودان ؟؟ كيف نتصرف في في ثروتنا عدلا وحقا وعلنا ؟؟؟ كيف ندير اختلافنا تواصيا ؟؟؟ كيف نبدع او نستلف نظاما او منظومة نضمن بها استقرارا سياسيا يحقق مفاهيم حكم الشعب بالشعب التى تشمل فصل السلطات والتداول السلمى للسلطة في ظل دستور يحترمه اهل السودان جميعا علنابلا ترهيب.
............................
سألت نفسي : ماذا تريدين ؟؟ فأجابت بما اظنه يمثل هموم ومطالب جيلي ، وهو اننا لانريد ان ننشغل بكيف يحكم السودان بل نريد التفرغ لكيف نحقق نقلة للسودان اقتصادية وصناعية وثقافية ...ونعلم يقينا ان التقدم لا يكون الا بسيادة نظام ودستور يقوم علي العدل ومفاهيم الدولة الديمقراطية في عالمنا اليوم... نظام مستقر يضمن الحقوق علي اساس المواطنة ويلتزم العدالة في كل الامور ...عدالة تقترب الي الاحسان عندما تتناهى الاوزان في الميزان. لتحقيق هذا الكيف نجاحا يجب علينا الانتقال بفهمنا من خانة طلب المحصلة النهائية الي خانة طلب العمليات الاساسية فالنتائج دائما هى محصلة لاسباب فاذا طلبنا المسببات دانت لنا النتائج.
........................
لبيان هذا ، لننظر الي اي نظام شمولي قابض للسلطة . هذا النظام قد يثمر ثمرات جميلة ؟؟؟حقيقة؟؟؟ فصدام مثلا قد حقق انجازات للعراق ؟؟ وكذلك النميري في السودان ؟؟؟ ولكن اهم الثمرات هى ثمرة الاستدامة والتكيف بما يخدم مصالح الشعب ...هذا الاستدامة تتحقق وتتحقق فقط في وجود نظام راسخ ،نظام حكم الشعب بالشعب ....فهاهو صدام يذهب ويترك خلفه دمارا شاملا .....وهاهو النميري يترك السودان في مجاعات وازمات ...وهاهى الانقاذ تسير في نفس الركب مالم تنحاز للشعب ضد مصالحها الذاتية وهذا اقرب للخيال.
................................
اذا يجب ان ننظر لكيف يتخذ القرار لا ماهية القرار .فقرار الانقاذ اليوم قد يرضينا ولكن ماالضمان غدا؟؟؟....يجب ان نركز علي نوع وكفاءة النظام الحاكم لا علي المقررات ....يجب ان نركز وان نمحص العمليات لا النتائج. كفاءة النظام وصدقه وعدلةوجودته تضمن جودة المنتج وعلي العكس لا تضمن الاجابة الصحيحة صحة المعادلة والصيغة المنتجة لها.
...................................
لعل هذا يفسر كيف ان بلادنا وما جاورها قد انتجت قيادات مقتدرة كعبدالناصر مثلا في مصر ....او كالصادق المهدى والترابي في السودان ؟؟؟ قيادات لا نشكك ابدا في نزاهتها وقدراتها ونبل غاياتها ؟؟؟ ولكن بالرغم من وجودها لازالت بلادها تعانى وتعانى. اري ان هذه القيادات ركزت علي المحصلة النهائية بدون التركيز علي العمليات والعناصر الاساسية ؟؟؟ ولعمري ان الناتج الصحيح لاى معادلة يتحقق فقط حتما في وجود المعاملات والحدود السليمة الصحيحة.
..............................
هذه القيادات لم تفكر في خلق نظام سياسي عادل وقوى دائم وجامع للقيادة والمسئولية ؟؟فذهب عبدالناصر وترك بصمة ولكنها باهتة ؟؟؟ علي جانب اخر بقيت الديمقراطية في الولايات المتحدة مثلا ثلاثة قرون او تزيد في تطور مستمر ...هذا بسبب ان قياداتها لم يكن همهم كيفية تحقيق عدل لحظى ولم تحركهم العواطف والشحنات اللحظية واتحدث هنا بلحظى مقارنة بعمر الشعوب .....كان همهم كيف نضمن عدم الصراع في المستقبل بين مواطنى شعبنا ؟؟ فاسسوا نظاما قويا ومرناوعادلا يستجيب للظروف والمستجدات بما يتلائم مع مصالح الشعب الامريكى ....نظام تجد فيه المسلم الفلسطينى يعمل علي قدم وساق ويهودى اسرائيلي في مشروع واحد في جو يسوده الثقة والاحترام وروح العمل ؟؟ نفس هذين الشخصين لو عادا لاوطانهما لثارت فيهم النزعات سواء قومية وعرقية او دينية ؟؟؟...هذا يطرح
سؤالا كيف يحقق هؤلاء نجاحا وانسجاما في الولايات المتحدة ولا يحققونه في اوطانهم ، لا اظن ان عمل المسلم واليهودى في مشروع واحد ينقص من اسلام المسلم شيئا ...هذا قد يشير الي علاقة الدين والدولة فالله لا يحاسب الدولة انما يحاسب الافراد...
فكيف نوفق بين الامور جميعا بما لايتعدى علي انفسنا وغيرنا وبما يرضي الله.
.........................
نظرية التفاؤل خابت عمليا؟؟كون ان تملك امرا لثقة او لمسلم بدون قيود سوي ظاهر تقواه قد فشلت عمليا في السودان .فكم ممن ظننا فيهم خيرا استحالوا لاهل بغي وكم من الثقات من اهل الولاء من صاروا اهل ولاء وبغي ؟؟ لذلك نري ان نعمل بنظرية التشاؤم وهى اساس من اسس الديمقراطية الذي يري ان طبيعة البشر لا يثق فيها في السلطة لانها عاطفية او انانية او مزاجية يتملكها الكبر والغرور وحب المراء في احايين كثيرة لذا يجب فصل السلطات وتداول السلطة سلميا وتكبيل الحاكم بقيود الشعب .
............................
التاريخ يعطى امثلة كثيرة علي هذا فصدام اتى شعبه بحب ورغبة في تطوير بلاده وانتهى سفاحا ؟؟؟...وكذلك الانقاذ جاءت لتحافظ علي سعر الصرف وتفجر الطاقات وغايات نبيلة مشروعة وانتهت بما هو عليه الحال. فلا يجب ان نثق في رغبات وشهوات الانقاذ فرب شهوة جامحة لها تحيل السودان الي دويلات وخراب.
...............................
ستذهب الانقاذ وسيذهب الصادق وسيذهب الترابي فهي سنة الحياة ذهاب ثم اياب في يوم اخر .....فكيف تركت الانقاذ السودان ....كيف ترك الصادق امر القيادة في حزب الامة وكيان الانصار ؟؟؟ كيف اسس الترابي نظاما ودستورا داخليا للحركة الاسلامية تضمن قيادات متجددة ومجددة ومؤهلة تتواصي صبرا وحقا وعملا؟؟؟؟
..................
نواصل

شريف محمد شريف/واشنطن