نحاسب انفسنا قبل ان نحاسب - ونحن نستقبل العام الجديد

نحاسب انفسنا قبل ان نحاسب - ونحن نستقبل العام الجديد


12-25-2003, 01:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1072356821&rn=2


Post: #1
Title: نحاسب انفسنا قبل ان نحاسب - ونحن نستقبل العام الجديد
Author: waleedi399
Date: 12-25-2003, 01:53 PM
Parent: #0

إخواني، أخواتي الأفاضل
قبل أن نحاسب ونحن على مشارف نهاية هذا العام 2003م، وقبل أن نخطو أولي الخطوات في العام القادم إذا أمد الله في العمر وكان للأجل بقية علينا أن نحاسب أنفسنا في هذه الدنيا قبل أن نُحاسب ولا ننسى أننا ضيوف فيها عابري سبيل ونحذر أن نقع في كماشة الغفلة " اللهم لا تجعلنا من الغافلين". آمين
وفي الوقفات التالية يجب علينا التطرق إلى أهم رحلة في حياتنا ... رحلة الاتجاه الواحد " الذهاب الذي ليس له رجعه ..

أخواني، أخواتي الأفاضل...
ألم تريا أن الإنسان منا إذا كان يرغب في السفر أو الرحيل إلى بلاد بعيدة من أجل العيش أو الاستقرار بها كم يقضى من وقته يجهز لتلك الرحلة ويخطط ويسأل ويتصل وووو
أفرحلة الآخرة لا تستحق منا التجهيز لها والاستعداد لها والتخطيط والسؤال وووو ؟؟
فلنعلم إن للنفس أربع دور كل دار أعظم من التي قبلها وعدة محطات ايضاً:
الأولى (في بطن الأم) حيث يتخلق فيه وتنفخ فيه الروح.
الثانية (دار الدنيا) وفيها يكتسب العبد الحسنات والسيئات.
الثالثة (دار البرزخ) وهي أوسع ونسبتها إليه كنسبة هذه الدار إلى الأولى.
الرابعة (دار القرار) وهي الجنة أو النار فلا دار بعدها

فالمحطة الأولى في طريق الآخرة الطويل هي : القبر

وهو أول منازل الآخرة، يكرم فيه المؤمن تهيئة لما ينتظره في الجنة ويعذب فيه الكافر والعاصي تهيئة لما ينتظره في جهنم، كان عثمان بن عفان إذا وقف على قبر بكى حتى تبتل لحيته فسئل عن ذلك وقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي إذا وقفت على قبر؟ فقال: سمعت رسول الله يقول: ((إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه صاحبه فما بعده أيسر وإن لم ينج منه فما بعده أشد)

وعن أنس بن مالك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فيقعدانه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقولان: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله عز وجل به مقعدًا من الجنة، فيراهما جميعًا، وأما الفاجر أو المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دَرَيْتَ ولا تَلَيْتَ، ثم يضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين
واصعب ليلة على الإنسان هي أول ليلة يبيت فيها في قبره بعيدا عن أهله وأقاربه لا أنيس له إلا عمله الصالح.

ومن أعظم أسباب النجاة من عذاب القبر الشهادة في سبيل الله وذلك عندما سئل رسول الله : (ما بال الشهداء لا يفتنون في قبورهم؟ فقال: كفى ببارقة السيف على رأسه فتنة)). ويقول: ((إن للشهيد عند الله سبع خصال: أن يغفر له من أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلّى حلة الإيمان، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوته منه خير من الدنيا و ما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه ) فنسأل الله أن يبلغنا إياها بمنه وكرمه أمين.
كذلك المداومة على قراءة سورة تبارك للحديث: ((إن في القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، سورة تبارك.

أيضا الأعمال الصالحة الخالصة للحديث: ((إن الميت إذا وضع في قبره، إنه يسمع خفق نعالهم حين يولوا مدبرين فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه وكان الصيام عن يمينه وكانت الزكاة عن شماله وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلاة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل ثم يؤتي عن يمينه فيقول الصيام: ما قبلي مدخل، ثم يؤتي عن يساره فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل ثم يؤتي من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات من الصدقة والمعروف والإحسان: ما قبلي مدخل) ومن دلائل حسن الخاتمة الموت يوم الجمعة أو ليلتها: للحديث: (من مات ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أجير من عذاب القبر وجاء يوم القيامة وعليه طابع الشهداء)

وكذلك المرابط في سبيل الله: للحديث: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتان)

أن يحاسب العبد نفسه ويجدد توبته قبل النوم لأن من أنفع الأسباب المنجية من عذاب القبر أن يجلس الرجل عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه ثم يجدد له توبة نصوحا، ويفعل هذا كل ليلة فإن مات من ليلته تلك مات على توبة وإن استيقظ مستقبلا للعمل مسرورا بتأخر أجله حتى يستقبل ربه ويستدرك ما فاته.

الدعاء للميت والاستغفار والصدقة عنه ووفاء ديونه وقضاء ما قصر فيه من حج فإنه له نفع للأحاديث: (كان النبي إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل)
اللهم أجرنا من عذاب القبر واغفر لنا وارحمنا ووفقنا وأختم بالصالحات أعمالنا إنك سميع مجيب الدعوات

Post: #2
Title: Re: نحاسب انفسنا قبل ان نحاسب - ونحن نستقبل العام الجديد
Author: ASAAD IBRAHIM
Date: 12-26-2003, 04:17 AM
Parent: #1

الاخ وليد
تحية وتقدير
جزاك الله خير علي هذا الموضوع الذي نحن احوج ما نكون له لنتدبر فيما انفقنا العام المنصرم ونستغفر الله علي معاصينا وذنوبنا.
ايضا من الجيد ان يجلس المرء مع نفسة ويضع لنفسه اهدافا لتحقيقها في العام الجديد فالشخص الذي يعرف ماذا يريد يصل اسرع من غيره.
اكرر شكري اخي الكريم مع دعائي لك بالتوفيق والسداد
اخوك اسعد

Post: #3
Title: Re: نحاسب انفسنا قبل ان نحاسب - ونحن نستقبل العام الجديد
Author: waleedi399
Date: 12-27-2003, 08:07 AM
Parent: #1

الأخ اسعد

لك التحية والتجلة والتقدير، كان لابد لنا من وقفات مع النفس حتى يتسنى لنا اصلاح بعض ما افسده الزمان فينا ونحن نحاول ان نساير ونجاري الزمان بكل ما فيه من خير وشر دون الالتفات إلى الحلال والحرام نسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا فيما اقترفناه ونسأله حسن الخاتمة والعمل الصالح في الحياة الدنيا قبل الممات ونسأله التوفيق والسداد