عقدان من الزمان ... بين مهاتير وصدَّام

عقدان من الزمان ... بين مهاتير وصدَّام


12-25-2003, 08:19 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1072336789&rn=6


Post: #1
Title: عقدان من الزمان ... بين مهاتير وصدَّام
Author: أبوالزفت
Date: 12-25-2003, 08:19 AM
Parent: #0



قبل أكثر من عقدين من الزمان ... كانت هناك دولتان ..... أولاهما دولة زراعية فقيرة قليلة الموارد تسمى بماليزيا، والأخرى دولة غنية بل من أغنى دول العالم ذات وفرة نادرة في الموارد الطبيعية والبشرية تسمى بالعراق. أما ماليزيا ... فكان حظها في إدارة دفة الحكم فيها على مدى العقدين السابقين طبيب إنسان خرج من عيادته للبرلمان ومنه إلى منصب رئاسة الوزراء . أما العراق المسكين ... فكان حظه سفاح لا يعرف إلا لغة السلاح. وبدأ الطبيب الإنسان يداوي علَّة الفقر في شعبة والضعف في دولته فأعزى المرض إلى الجهل وقلة العلم فاقتطع أربعين في المئة من الدخل العام واستثمره في التعليم الذي أعتبره أقوى سلاح يسلح به الإنسان وتبنى به الدول، وكان يحلم أن ينقل دولته إلى مصاف الدول المتقدمة فوضع خطة عشرين عاماً وعاش مع شعبه ودولته هذا الحلم إلى أن أصبح حلمه واقعاً ملموساً. فكان بحق قائداً حالما صنع لشعبه ودولته واقعاً مليئاً بالعز والتمكين.


أما السفاح صدام فقد استولى على دفة الحكم وأعمل سلاحه في رؤوس المعارضين منذ أول يوم ونشر الرعب والذعر في قلوب أبناء شعبه وكان حلمه يخرج من طبيعته الدموية فصنع السلاح وسحق ودمَّر الإنسان وأعاش شعبه حلمه الدموي وأدخلهم الحرب تلو الأخرىودمرهم شر تدمير.
أما مهاتير الإنسان فبعد أكثر من عقدين من الزمان وفي قمة النجاح لدولته قرر أنيعتزل منصبة بمحض إرادته وحرصه أن يستفيد شعبه من دماء جديدة بعد أن قفز بشعبه ودولته خمسين عاماً للأمام.
أما السفاح صدَّام فقد خُلع وأسقطت أصنامه التي شيدت على أنقاض شعبه وأصبح طريداً مخلوعاً منبوذاً مكروهاً وقد دخل التاريخ وخرج من أسوأ أبوابه وما زال حتى يومنا هذا لا يعترف بجرائمه ويعتقد أحقيته في الحكم.
وفي يوم الجمعة الخامس من رمضان لعام 1424هـ الموافق 31 أكتوبر لعام 2003م ودع رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد المسرح السياسي مرفوع الرأس وقد أعتزل المنصب بمحض الإرادة وهو ودولته في القمة وقدم النموذج الإسلامي في الحكم من خلال إيمانه بقدسية
العمل وأعمال العقل واحترام الأديان.
وقد تجاوز مهاتير أزمات اقتصادية طاحنة كالتي عصفت بالنمور الآسيوية عام 1997م ولم يتوان عن فضح من كان يعتقد أنهم وراء هذه الأزمات لضرب العالم الإسلامي. أما السفاح صدام فبعد أن طحن شعبه ودمرَّه وهدد جيرانه وأستنفذ طاقات دولته ودول مجاورة فقد سلَّم كل خيرات بلاده بما تحمله في أرضها من موارد طبيعية وبشرية فريسة سهلة لدول العالم كله تعبث بالعراق وأهله كيفما شاءت صباح مساء.
أما مهاتير فقد سلم دفة الحكم إلى عبد الله أحمد بدوي الرجل المعروف والملقب "بالرجل النظيف" أو "السيد حسن السلوك" الذي ولد من عائلة معروفة متدينة في ولاية جزيرة بينانغ الشمالية الغربية وحصل على بكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة ملايا أقدم جامعات البلاد، وعمل منذ 1964م في مناصب حكومية مختلفة منها ثلاث مناصب وزارية كوزير في مكتب رئيس الوزراء (1980 ? 1981) ووزيراً للتعليم (1984 ? 1986) ووزيراً للخارجية (1991 ? 1996) وحينها صدم مهاتير عندما علم أن بدوي لا يمتلك بيتاً ولا شقه في العاصمة بالرغم من أنه تقلد ثلاث مناصب وزارية سابقة.
نعم . .. سَلَّم محمد مهاتير دفة الحكم لرجل نظيف أو كذلك يحسبه أهل البلاد ويشهد له تاريخ عمله وكانت آخر كلمات لمهاتير في مؤتمر العالم الإسلامي المنعقد هذا العام تأكيداً لتاريخ هذا القائد المسلم الأبيَّ. وسيتفرغ مهاتير لكتابة مذكراته وتولي رئاسة إحدى المؤسسات الفكرية التي سميت باسمه وتقديم النصيحة للحزب إن طلب منه ذلك.
أما السفاح صدام فانه مازال وإلى يومنا هذا لا يعترف بأنه قد انتهى بكل المعايير وأنه أفنى شعبه ودمَّر دولته وأكسبها العار والدمار وأعادها خمسين عاماً للوراء.
إن مهاتير لم يبن لنفسه في ماليزيا تماثيل وأصناماً وإنما بني مواقف حيه في قلوب أبناء شعبه وتاريخاً مشرقاً لدولته وأمته والعالم الإسلامي.

()


Post: #2
Title: Re: عقدان من الزمان ... بين مهاتير وصدَّام
Author: عباس فاضل العزى
Date: 12-25-2003, 01:50 PM
Parent: #1

لقد نكأت جراحا و أثرت شجزنا يا أخي
فوالله الذي لا إله إلا هو أن من يرى ما فعل صدام بالعراق
ليعجب .. أي يد شريرة عبثت في هذه الارض
أتعلم أن صدام أعدم ثلثي نخيل العراق ( ثلاثون مليون نخلة )
و اليوم عدد النخيل لا يتجتوز العشرة ملايين
أتعلم أن صدام أعدم بيئة الاهوار الفريدة الرائعة
فانقرضت مئات الانواع من الحيوانات و النباتات المائية و الطيور النادرة .
أتدري أن صدام أهان سورة الانفال القرآنية عندما أطلق اسمها على عملية ابادة أكثر من مائة ألف كردي مدني ( غير مقاتل ) على أبشع عملية تطهير عرقي .
و لا زال لحد الآن بعض المرتزقة و ضعاف العقول يشيدون بالمشؤوم ( صديم ) العوجة .

Post: #3
Title: Re: عقدان من الزمان ... بين مهاتير وصدَّام
Author: Alrayah Senhuri
Date: 12-25-2003, 02:30 PM
Parent: #2

الاخ فاضل
لا تظلموا الرجل؟!

قال الله تعالى
قل هل انبئكم بالاخسرين اعمالا .الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
صدق الله العظيم

حين اجتاح صدام ايران المسلمة واحتل خرامشهر وحاصر عبدان بايعاذ من امريكا وضؤ اخضر منها صمت العالم الاسلامى وهلل له كل شيوخ الخليج ودعموه بالمليارات وكانت الامدادات لجيشه تاتى بجسر لا منتهى اوله فى جده واخره فى البصرة وتدافع الرجال من السودان ومصر لدعم هذا الرجل البائس . لقد قامت السعودية فى يوم واحد بقتل 400 حاج فى مكة المكرمة من الحجاج الايرانيين بدعم عراقى امريكى خليجى عربى .

لو باركت امركا صدام فى غزوه للكويت او لو ان صدام نسق مع اسرائيل يومها لكنا نهتف اليوم باسمه ولن تجد من يلعنه مثلما يفعل الكل اليوم!

اما مهاتير فلم تغضب منه امريكا الا اخيرا قبيل تنازله من السلطة

Post: #4
Title: Re: عقدان من الزمان ... بين مهاتير وصدَّام
Author: bayan
Date: 12-25-2003, 03:10 PM
Parent: #3

الرجل العظيم اسم على مسمى
مهاتير بنى بلاده
لم تغضب امريكا منه فقط قبيل تنازله
غضبت منه
فى عام 1997 لانه القائد الوحيد الذى رفض مساعدات البنك الدولى
وكذلك فى خطابه فى الامم المتحدة فى 2000

وهو رجل واضح لا يتلون ولا يتغير وله رأى واضح فى الغرب لا يترك فرصة والا ويعلنه
فاكيد لم يقل رايه الصريح لانه ذاهب اذ انه اب النهضة الماليزية فهل يعقل ان يهدم ما بناه مع شعبه لانه ذاهب؟؟!!



Post: #5
Title: Re: عقدان من الزمان ... بين مهاتير وصدَّام
Author: Alrayah Senhuri
Date: 12-25-2003, 05:20 PM
Parent: #4

لا نملك الا ان نحترم مهاتير محمد

Post: #6
Title: Re: عقدان من الزمان ... بين مهاتير وصدَّام
Author: Mahathir
Date: 12-26-2003, 06:13 AM
Parent: #1

مهازير و صدام ... ليس دفاعا عن صدام ولكن فقط للذكرى ...فصدام هو ثور سقط وكثرت الان السكاكين علية ... وهو على علاته له محاسن نسيها الجميع او بالاحرى تناسوها....
و قديسنا مهازير هو -رغم تلميع اعلامة له- بشر مثلنا .. وله اخطاء و مساوئ...فعملاق جنوب شرق اسيا تفرد فى كيفية التخلص من خصومة ... و اخرهم نائبة انور ابراهيم الذى اتهمة باللواط بلى ادله دامغة و اعتمادا على بعض الاقاويل و القصص المفبركة ثم القى به فى غياهب السجون لمدة 14 عامابتهمة الرشوة و الاختلاس... وبز قرنائة العرب فى كيفية الاستيلاء على اموال الشعب ثم التقاعد من دون الحاجة للهرب خارج البلاد...
و ايضا للتاريخ... طبيبنا الانسان حكم 22 عاما و قانون الامن الداخلى على رؤوس الجميع Internal Security Act
اما حرية الصحافة فحدث ولا حرج ... عمر البشير فية الشفاعة...
عندما فاحت رائحة الفساد "بالمناسبة عندو ولدين زى عدى و قصى..ما بنفس القسوة ولكن بنفس الثراء الفاحش"..و بدا الماليزيون بالتزمر .. بحث عن شخص ليغير الصورة السيئة لحكمة من دون ان يغير اى شئ.. فوجد ضالتة فى رئيس الوزراء الحالى ... الذى لا يهش ولا يكش .. و حمل ميزانية مثقلة بالديون ... بالمناسبة, تتحدث الاوساط المالية الماليرية عن ملياردير قادم بقوة اسمة قمرالزمان بن عبدالله احمد بداوى...