المطلقات ....

جاء بجريدة الصحافة الصادرة اليوم الاحد 26 ديسمبر 2004
في عمود سعد الدين ابراهيم المقروء

النشوف اخرتا

الاتي:

خاطر المطلقات المكسور


* في حوار صحافي لطيف،التقى الزميل صلاح حبيب بالمغربية الصحراوية محجوبة داؤودي من مواليد مدينة طنطاب جنوب المغرب الصحراء. وقد لفت نظرة ارتداؤها للثوب السوداني فكان ذلك مدخله للحوار معها وهى موظفة مثقفة وقد تحدثت عن كيمياء لبس الثوب وأوضحت الطريقة المغربية على الطريقة السودانية بأنها تجعل الثوب ثابتاً وعملياً ولا يعيق حركتها.
* لكن ما لفت نظري حديثها عن الزواج وقد افادت بأن مهر المطلقة يكون أغلى من مهر البكر حسب عاداتهم وتقاليدهم وذكرت انها في زواجها تنحر لها الإبل جبراً بخاطرها لأن المطلقة تكون مكسورة الخاطر لذلك تعامل معاملة خاصة.
* هزني هذا العرف الجميل والتقليد النبيل فبينما تعاني المطلقة في مجتمعنا السوداني وغيره من المجتمعات العربية وتظل معزولة، وزواجها الثاني اذا اتم - بعد صعوبة- يكون بأقل التكاليف مما يكسر خاطرها أكثر. واذكر انني ناقشت مشكلة الطلاق في السودان عبر مجلة الملتقى في تحقيقات وحوارات تحت عنوان «رحلة في وجدان مطلقة» وذكرت لي المطلقات معاناتهن الكبيرة، بل حكت لي مطلقة شابة في غبن ظاهر عن أن بعض الشباب عندما يعرفون انها مطلقة «يرفعون الكلفة» ويتبرحون في الحديث معها.
* وبعضهن ذكرن إن المطلقة يستحيل أن تتزج بشاب عازب، لأن اسرته تعتبر ذلك كارثة. واذا حدث ذلك فإن الزواج يكون عرضة لأعاصير كثيرة قد تعصف به ويصبح الزواج الفاشل الثاني وبسرعة.
وذكرت لي مطلقة شابة وجميلة انها لاتحلم الا بالزواج من أرمل أو مطلق، ولا تمانع في أن يكون كبيراً في السن وعليها أن ترضى بواقع مرير.
* قلت لهن: ولماذا هذا، قلن انها نظرية معشعشة في أدمغة الناس- وانهن- المطلقات، يسلمن بذلك الواقع مما يكرس لحرمان المطلقة من حقوق كثيرة.
* عقدت مقارنة وطاف بذهني هذا الأمر رغم طول المسافة فعرفت ان كثيراً من أعرافنا وتقاليدنا تقوم على مفاهيم خاطئة.
* لذلك يصبح الطلاق عندنا مأساة وقد تضطر المرأة الى احتمال الكثير حتى لا تحصل على لقب مطلقة.
عموماً التحية لصلاح حبيب على حواره اللطيف مع محجوبة وتحية للمرأة المغربية الصحراوية. وتحية لهذا العرف الجميل. ان يجبر المجتمع بخاطر المطلقة فيكون مهرها اغلى، أما المطلق الرجل في مجتمعنا فلايجد أىة عقبات فالطريق امامه سالكاً، وتعالوا نعيد للمطلقات السودانيات كرامتهن!.
____

انتهى

و الله كلام تمام ...

انت يا عمي قول لي انا قاصدك عديل

الابن سيف؛

تحياتي و شكراً على المرور و المشاركة.

ان كان لي من اضافة لما ذكر سعدالدين؛

فانني اظن ان اسوأ ما يمكن ان يصيب السيدة المطلقة؛

هو نظرة بعض - من كن صديقاتها - من حيث خشيتهن منها

على ازواجهن ....

_______

التحية للمطلقات والأرامل

نرجو لك ان تظفر بواحدة منهن
عزيزنا ملاسي

شكرا يا ايمو .....

العزيز/ ملاسي

سلامات

ان القضية المطروحة هنا قضية خطيرة للغاية, و تحتاج من الناس الوقوف عندها طويلا, لان المسألة ليست هي ان (يجبر الناس بخاطر المطلقات) كما قالت بذلك الاخت محجوبة, و لكن القضية تكمن في عملية معالجة التشريعات التي تستسهل الطلاق, بمعني اخر الطلاق (الساهل) في مجتمعاتنا, فلا يكلف الطلاق الرجل الحمش غير مفردتين( انت طالق) او (انت طلقانة بالتلاتة)!! مما جعل المرأة عندنا (ملطشة) في يد (رجال المجتمع) الذين لا يستطيعون فعل شيء في هذه الدنيا, غير ان يتعنتروا علي نساءهم, وهم في (الحروب نعامة ربداء)!! فلم نسمع برجل طلق زوجته بسهولة و لكنه وقف في وجه نظام ظالم في بلده, او انه فجر نفسه امام شارون!! فبدلا من (جبر خاطر المطلقات), علي الناس معالجة جذور الطلاق الساهل هذه, فرد المظالم يبدأ من هنا, فقضية المطلقات لا يمكن تجزئتها من قضايا المرأة العديدة, فعلي الناس رجال و نساء معالجتها في اطار قضايا المرأة .

و من المؤسف جدا ان يطلق الرجل زوجته بسرعة البرق و لكنه يقم الدنيا و لن يقعدها اذا ما طلبت هي ذلك, و هنا يأتي الرجل بترسانة من التشريعات التي يسند بها موقفه الرافض (للطلاق)!! يعني كنكشة ما بعدها كنكشة !! و لا يلومه احد علي ذلك!! يعني يا ملاسي يا اخوي علي الناس مناقشة قوانين الاحوال الشخصية اذا كانت تريد مناقشة (جبر خاطر المطلقات)!! فالقضية لا تعالج بهذا الامر العاطفي او بهذه المنحة في زواج المطلقات الثاني. فالقضية قضية حقوق وواجبات يتساوي فيها الطرفان.

Quote: هو نظرة بعض - من كن صديقاتها - من حيث خشيتهن منها على ازواجهن ....

الله يطرا رقية بكل خير كانت كل ما جاءت لزيارتنا تصيح باعلى صوت " العزبة فى الفريق ...نسوان الرجال فى الضيق" عندما ترانى..

الموضوع حساس..ويجب مناقشته بروية..

جيب الموضوع السنه الجديدة واقول ليك فيه يا ملاسى ما لم يقله مالك فى الخمر..

الليلة يوم سبعه وعشرين..والارشفه على الابواب...

باقى السنه دى اخلصوا من الجكس...

Quote: اجمع كل مطلقات السودان في إمرأة ساتزوجها لك

تتزوجها لي !!

لي





Munswor

ازيك يا تماضر و كل سنة و انت طيبة؛

ان شاء عبود* يرفع لينا البوست دا من ضمن

بوستات السنة الجديدة ...

و فعلاً الموضوع حساس و عايز روية في مناقشته.

اما بخصوص الجكس؛ فقد قام - للاسف - بالتخليص على نفسه!

____

* عبود = بكري طبعاً

عزيزي برير

شكراً على الاضاءة

الغريبة اعرف بعض المطلقين ممن يقفون امام حكامهم الظالمين.

لذا اعتقد ان التعميم قد يكون مخلاً بعض الشيء يا برير.

العزيز/ ملاسي

نعم هنالك من يقفون ضد حكامهم الظالمين, و لكن يا حسين يا يا اخوي, ما فائدة ذلك, اذا كان الشخص ظالم يقف امام ظالم اخر؟ هذا هو ما اردت ان اقوله, و لكن هذا الكلام لا ينفي وجود الاستثناءات, فلكل قاعدة استثناءها الذي يثبتها, فمن يقف في وجه الظالم, يجب عليه ان ينأي بنفسه من ظلم الاخرين, لان التغيير نحو الاحسن, يتطلب ان يتصالح الانسان مع نفسه, فالتغيير يبدأ من النفس. و صحيح كلامك يا حسين يا اخوي انه التعميم مضر.

عزيزي و إبن عزيزي ملاسي

تحياتي يا عبق عطبرة

ليتك فتحت هذا البوست بعد الأرشفة .. لأنه بوست في الصميم و مهم جدا ..

قالت تلك المغربية :
وذكرت انها في زواجها تنحر لها الإبل جبراً بخاطرها لأن المطلقة تكون مكسورة الخاطر لذلك تعامل معاملة خاصة.

في حين أن بعض المطلقات الآن يعملن حفلة عند الطلاق بعد الإنعتاق من ربقة بعض الأزواج .. يكون بعض الطلاق ( جبر للخواطر ) و ليس كسرا لها ..
حقيقة ليس كل المطلقات خاطرهن مكسور .. إلا من وقع عليها الطلاق بظلم فاحش كالطلاق دون مبرر أو بسوء فهم ..
نعود لنظرتنا للمطلقة من منظورنا في السودان ..
قال أحدهم ( لا أذكر إسمه ) Verginity is a matter of sense

هذا هناك في الغرب حيث المطلقة و غير المطلقة في سرج واحد و لا تفاضل إلا بمقياس إختيار الأصلح و الأنسب ..
و لكن عندنا أول ما يتبادر إلى ذهن الرجل راغب الزواج عند عرض مطلقة عليه للزواج منها ، يتبادر إلى ذهنه ذلك الهاجس ( العذرية ) ..
حتى بعض المتعلمين و المثقفين لديهم نفس الهاجس رغم أنهم يختارون الزوجة بمواصفات تتعدى تلك النظرة الضيقة .. إلا أن بعضهم يقف كثيرا أمام ما يعتقده معضلة و هي المرأة التي سبق لها الزواج.
حتى الذين تخطوا هذه العقبة المزمنة و تزوجوا من أرامل أو مطلقات .. يتحاشون الحديث عن تجارب المرأة مع أزواجهن السابقين أو حتى ( سيرته من بعيد أو قريب ) .. أقصد هنا التجارب الحياتية بمرها و حلوها و ليست تلك التجارب الجنسية التي تقف كورم سرطاني في عقول البعض.
مطلقاتنا و أراملنا العزيزات .. نشد من أزركن
ملاسي .. التحية الخالصة لك