Post: #1
Title: هل مات قرنق / الأمل حقآ
Author: أبو ساندرا
Date: 08-04-2007, 08:09 AM
Parent: #0
خمسة مليون مواطن ساروا بأقدام الأمل نحو { الساحة الخضراء } ملأوا الشوارع والدروب نبضت قلوب فالقائد في عاصمة البلاد يدشن الطريق نحو إستعادة مجد البلاد
طلت القائد التي منحت الأمل للملايين وجفت منها قلوب المتآمرين
فقد كان إستفتاء مبكر وعرفت الجماهير وعرف العالم من هو رئيس السودان القادم وإنعطاف كبير نحو الحركة الشعبية عشرات الآلاف من الشباب وخاصة من الشمال يعلنون نحن معك يا قرنق نحو سودان جديد
و
أيام ويرتطم الأمل بقمة الأماتونج ويضيع الزعيم القائد
أتحسس الجريمة وأحس بالحزن والضياع
إنتشلتني القائدة الملهمة ربيكا قرنق من بين حزنها الشاهق خرجت كلاماتها رصينة وقوية ومفعمة بالأمل { القائد مات لكن أفكاره معانا لتلهمنا } مرة أخرى يبرق الأمل في ربوع البلاد كفكفت الجماهير دموعها وإنخرطت في الحركة الشعبية وكأنها تقول : كلنا لنسد الفراغ الذي خلفته يا قرنق كلنا لنحقق الأمل وإنعطاف واسع نحو الحركة الشعبية رأيتهم يبرق الحماس من عيونهم قدام مكتب الحركة عند السيتي بانك ، يقدمون طلب إنتساب للسودان الجديد
أيام والقتلة يسعون هنا وهناك لجس النبض وإستكشاف الشريك وأثر غياب الزعيم عليه كانوا يجلسون صاغرين في حضرة الزعيم المهيب
ثم
بدأت محاولات جس النبض كانت المحاولة الأولى ،، وضع العوائق أمام تطبيق نيفاشا والبطء المتعمد لم تكن ردة فعل سيلفا اللجوء للشعب وفتح العين الحمراء إختار أكثر ردات الفعل سلبية بل إتخذ ردة الفعل التي تتمناها وتشتهيها فلول المؤتمر الوطني فقد حرد سلفا وإنكفى على الجنوب القائد البديل بدل ما يقاوم وينافح ويضغط إكتفى بالحردان وغاب في الجنوب وترك لهم القصر الرئاسي يعيثون فيه فسادآ ومؤامرات الأمر الذي كانو يشتهون
ثم محاولات إفساد هنا وهناك فإنشغلت الحركة الشعبية بالدفاع والتبرير أهدرت وقتآ عزيزآ في ذلك على حساب الوقت المفترض تكريسه للقضايا المصيرية
وتوالت محاولات المؤتمر الوطني وفي كل محاولة كان يخرج منتصرآ كان يزداد قناعة بأن الحركة فقدت القائد الزعيم وفقدت البوصلة والإتجاه
كانت موقف محمد يوسف أحمد المصطفى من قضية المفصولين تعسفيآ إنفتحت ضده آلة المؤتمر الوطني الإعلامية وجهت له الإساءة تلو الأخرى والحركة لا تدافع عن وزيرها وكادرها القيادي
أدرك المؤتمر الوطني أن الحركة الشعبية لاحول ولاقوة لها فزاد العيار والعبار
تحرشوا بياسر عرمان وتمت مضايقته كثيرأ نافح الفتى الهمام بجسارة وبوضوح ولكن قيادته ورفاقه لم يسندوه كما ينبغي فآثر الإنسحاب بحجة واهية { ماشي أكمل علامي } وهب إنه حصل على الدكتوراة وفتح مكتب محاماة في شارع الجمهورية هل هذه طوحات ، بل واجبات ياسر ؟
قبله خرج القائد عبدالعزيز الحلو وإعتكف إدوارد لينو
وقبل ذلك كان القائد باقان ، الأمين العام يقضي كل الوقت في جوبا وينسى أو يتناسى واجباته في الشمال
أحد دعاة الإنفصال { إتفاقية الخرطوم للسلام / الإنفصال } يتسنم كرسي وزير خارجية السودان ،، عن الحركة الشعبية سرعان مايعرف الناس ان الوزير وزير من المؤتمر الوطني يتلقى تعليماته من علي كرتي ولايحفل بتوجيهات حزبه ، الحركة الشعبية ولاتتم محاسبتة
تدخل قوى السودان الجديد إنتخابات المحامين تسعى للتنسيق مع الحركة الشعبية يقطع الملتحق الجديد ، الملتحق في الساعة الخامسة والعشرون بالحركة المتواطيء غازي سليمان الطريق أمام محاولات التنسيق مع الحركة الشعبية ويتسبب في فوز المؤتمر الوطني ، إضافة لأسباب أخرى منها التزوير تزوير على عينك يا تاجر وقدام نظر الحركة الشعبية الصامت الأعظم
تحرش والي سنار ، من الحركة الشعبية بوزيرة الصحة عن الحركة الشعبية علوية كبيدة وتمت إقالتها ونافحت الوزيرة المناضلة ولم تجد تعضيدآ من قيادتها فسرى قرار تنحيتها والتزمت الحركة بالصمت الفاضح
نسيت أن أقول بأن الحركة الشعبية الصامتة هذه شريك في إتفاقيات السلام وشريك في مايسمى بحكومة { الوحدة الوطنية } ومعلوم أن الحركة الشعبية مسئولة بالتضامن بإعتبارها جزء من السلطة في كل مايفعله المؤتمر الوطني بإسم تلك السلطة
فماذا فعل المؤتمر الوطني بإسم حكومة الوحدة الوطنية حكومة الوحدة الوطنية التي تشارك فيها الحركة الشعبية :؟؟
- منعت وزارة الداخلية وجهاز الأمن التابعين لحكومة الوحدة الوطنية كل الأحزاب والقوى الفاعلة من تسيير المواكب وعقد الندوات حول بعض القضايا ومنها زيادة الأسعار ، ولم تكتفي بالمنع فلما حاولت الجماهير إنتزاع حقها المكفول بالدستور الإنتقالي لم تحرسها قوات الشرطة والأمن وتوفر لها الحماية بل ضربتهم بوحشية وبعنف منفلت وإعتقلت عدد آ منهم وأزهقت روح الشهيد صديق منور كانوا عزلآ ويمارسون حقهم في التعبير وفقآ للدستور
- سيرت بعض الجهات المحسوبة على المؤتمر الوطني مواكب ورفعت مذكرات ووفرت لهم وزارة الداخلية وجاز الأمن كل المعينات ، ولم يبقى لها سوى تقديم الورود والساندوتشات والعصاير هذه تشبه تلك فما الفرق ؟ الفرق أن السلطة في يد المؤتمر الوطني لم تغادره سوى لحظات وأن الحركة الشعبية تابع ذليل ،، للأسف
- قصفت الشرطة المسلحة تسليحآ أفضل من تسليح القوات المسلحة سكن حركة مناوي ، وهذا أيضآ من شركاء حكومة الوحدة الوطنية وأيضآ له مكتب معتبر في القصر حيث موقع السلطة وإتخاذ القرار
- مجذرة كجبار فتحت قوات الشرطة وجهاز الأمن النار الحي على صدور متظاهرين عزل خرجوا للتعبير عن رفضهم لبناء السد وخروجهم وتظاهرهم حق مشروع مكفول دستوريآ أزهقت أرواح عزيزة ، لاقوا وجه ربهم شهداء أماجد وحاق العار بحكومة الوحدة الوطنية ولا أستثني أحد في تلك الحكومة الباطشة
يفعل المؤتمر الوطني مايشاء من جرائم وتجاوزات بإسم حكومة الوحدة الوطنية وتلتزم الحركة الشعبية الشريك في حكومة الوحدة الوطنية الصمت المريب ، بل المهين
المؤتمر الوطني في العام السابق إحتفل بذكرى إنقلابه المشئوم في مقرات ودور المؤتمر الوطني وفهم الناس حينها أن دولة الإنقاذ قد إنتهت ونهضت دولة السلام وإتفاقيات نيفاشا
في هذا العام إحتفل المؤتمر الوطني بذكرى إنقلابه المشئوم بإسم الدولة وفي القصر الرئاسي معلنآ عن إستمرار سلطة الإنقاذ الوطني ، تلك السلطة المفترض إنتهائها وفقآ لإفاقات السلام
كان المؤتمر الوطني يجلس مؤدبآ في حضرة الزعيم وزخم إنعطاف الجماهير مدفوعة بالأمل ومفعمة بالحماس ثم لما قوتت الحركة الشعبية محاولات جس النبض وإبتلعت الطعم دون أن تظهر قوة أو رفض أو عين حمراء فمدد المؤتمر الوطني ساقيه واقدامه في وجهها
- وتمدد المؤتمر الوطني وأفرد ساقيه وعاد مطمئنآ إلى المربع الأول مربع الإستعلاء والإضهاد والمعتقلات والتعذيب
،، ثم تمرير بعض القوانين المقيدة للحريات ،، تم إسقاط عضوية ياسر عرمان من البرلمان الإنتقالي ،، تم إعتقال نائب رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي { شريك أحر في السلطة التنفيذية لحكومة الوحدة الوطنية } ،، تم إعتقال مبارك الفاضل المهدي ورفاقه وتعرضوا لتعذيب وحشي
شعبنا المصدوم أدرك أن صمت الحركة الشعبية يعني توجهها للإنفصال
ألاعداد الكبيرة التي إنعطفت نحو الحركة الشعبية ، أصيبت بالشلل وعاد عدد كبير منهم إما لإحزابهم السابقة أو لإتخاذ موقف المتفرج فيما يجري
إذا كنت أحمل المؤتمر الوطني مسئولية الإنفصال بنسبة 70% فإن الحركة الشعبية تتحمل نسبة 25% وال 5% مسئولية باقي الأحزاب والتنظيمات والقوى الأخرى
اليوم انا متأكد بأن قرنق الذي قتل غيلة وبخسة تامة قد
مات فعلآ
لا سبيل لإستعادة الأمل
إلا إذا نهضت الحركة الشعبية لمسئولياتها وبادرت بتكوين تحالف إستراتيجي تستقوى به أمام المؤتمر الوطني وتلهم به الشعب المنتظر ثم تسعى لتكوين التحالف المرحلي لخوض الإنتخابات وكسبها وفتح الطريق أمام: السلام المستدام الوحدة الوطنية إلتحول الديمقراطي التنمية المتوازنة قيام دولة المواطنة المدنية الديمقراطية في كل ربوع الوطن
|
Post: #2
Title: Re: هل مات قرنق / الأمل حقآ
Author: tarig almakki
Date: 08-04-2007, 08:40 AM
Parent: #1
[ QUOTE]لا سبيل لإستعادة الأمل
إلا إذا نهضت الحركة الشعبية لمسئولياتها وبادرت بتكوين تحالف إستراتيجي تستقوى به أمام المؤتمر الوطني وتلهم به الشعب المنتظر ثم تسعى لتكوين التحالف المرحلي لخوض الإنتخابات وكسبها وفتح الطريق أمام: السلام المستدام الوحدة الوطنية إلتحول الديمقراطي التنمية المتوازنة قيام دولة المواطنة المدنية الديمقراطية في كل ربوع الوطن
|
رغم شكي في حدوث ذلك ولكنني أتمناه ليس بسبب شكي في نوايا الحركة الشعبيه ولكن بسبب قناعتي التامة بأن ما يحدث من تجاهل للقضايا اللتي سبق وأن ذكرتها أبو ساندرا من قبل الحركة الشعبيه ماهو إلا مخطط تم التخطيط له من قبل حكومة الإنقاذ لإضعاف شوكتها وجعلها في هم بقضاياها الداخلية وفي شغل عن باقي القضايا اللتي في أهمية القضايا اللتي تناولتها في معرض حديثك . المخطط بدأ منذ الإتفاقية اللتي جاء على إثرها الشهيد البطل جون قرنق دي مبيور وإستدراجه للخرطوم و إغتياله فيما بعد , إغتياله الذي تشير إليه كل الوقائع فكل من يري الحال ومسار الإمور الذي كان يبشر بسودان كالذي نشتهي والذي آلت إليه الإمور بعد عامان من وفاته ومن المستفيد من هذا التردي يعلم تمام العلم أن جون قرنق قد أغتيل . أتمنى ان تهب الحركة من رقادها وأن تمشي على خطى الراحل وتحقق برنامجه الذي بدأه حتى ننعم وهم بسودان كالذي نشتهي .
|